samedi 11 février 2017

حضرتُ اليوم حفل تقديم رواية "بَرزَخ العشاق" للكاتبة ليلى حاج عمر. نقل مواطن العالَم

 المكان: رابطة تونس للثقافة والتعدد بباردو
الحضور: حوالي 50 فردًا من الجنسين
مُقدّم الرواية: المؤرخ أ. محمد ضيف الله
روايةً "بَرزَخ العشاق"، الدار المتوسطية للنشر، الطبعة الأولى، تونس 2017، 235 صفحة، الثمن 10د.

أسعدنِي جدا ما قالته ليلى في الحفل حول جمنة. قالت: "لِـتأثيث روايتي، استعرتُ من كتاب "جمنة وفخ العولمة" بعض أسماء عائلة بطل روايتي الجنوبي مثل اسمَيْ "يامنة" و"ارڤية" (ص 39) وبعض أسماء أمكنة البيئة التي عاش فيها مثل "الحيوانات الأليفة التي تشارك مطمئنة النساء والأطفال قيلولتهم وسط بهو المنزل الظليل (ص 39) و"الشرشارة" و"العِرڤ" و"هملة الڤوايل" (ص 104) وبعض تصرفات البطل في طفولته مثل " كُتّاب الجامع حيث حيث حَفَظَ في صغره 'جزء عمّ' ثم طاف على بيوت الجيران حاملا لَوْحَهُ الخشبي ليتلقّى البيضَ المسلوقَ والفول المطبوخ  هِبات الفقراء الطيّبين" (ص 39)

تدخلتُ في الحفلِ وقلتُ: لستُ ناقدًا أدبيًّا. معرفتي بليلى في البداية كانت معرفة فيسبوكية بحتة، وللفيسبوكِ فوائد جَمّة. كنتُ عندما أكتوي بنار التعليقات الفيسبوكية العدوانية، أستظل بما تكتبه، فتمرّ كلماتها على وجهي نسمةً طريّةً منعِشةً. وقبل قراءة جملة العشق الجسدي التي أعجبتني في الرواية، أذكّر بالقولة التالية "العالِم يتواضع، لكن العلمَ لا يتواضع"، قياسًا أضيف إليها قولةً أخرى من إنتاجي "المرأة الكاتبة تخجل من التغزّل بجسم امرأة، لكن الأديبة الساكنة فيها لا تخجل". أوغلت الكاتبةُ في توصيفِ عِشقِ الروحِ، لكن حصانَ الأدبِ الجامحَ أفلت من قيده وأبدع في الغزَل الجِسمانِي الشهوانِي وأتحفنا بجملةٍ اسميةٍ رائعةٍ، ونحن نعرف أن الجُمَلَ الاسميةَ الحُبلى بالمعاني هي معجزة اللغة العربية التي تنفرد بها بين لغاتِ العالَم (أضاف صديق من موسكو: والروسية أيضًا). هذه الجملة الاسمية فعلت فيَّ فعلاً دون أن تُوظِّف أي فعلٍ. سأقرؤها لكم من الكتاب، ص  167- فوق: "شَعرُها نهرُ الكوثرِ وعيناها قمران والوردُ في الوجنتينِ والضوءُ في الجبينِ والقدُّ جذعُ صفصافةٍ...".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 11 فيفري 2017.
Haut du formulaire




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire