"لا
يمكن أن نكون ديمقراطين ما لم نكن لائكيين، لأن كَلِمَتَيْ الديمقراطية واللائكية تشتركان
في أصل لغوي واحد (Dêmos: peuple, et laos: peuple
aussi)".
موافق
على شرط أن تكون ديمقراطيتنا ولائكيتنا من صُنعنا ومن تراثنا العربي-الإسلامي استجابةً
لحاجة فينا وليست تقليدًا أو استيرادًا لمفهومٍ من صُنعِ الغربِ لحل مشاكل الغربِ.
حزب النهضة
أعلن أنه حزب تونسي إسلامي ديمقراطي وأنا أصدقته لأنني أكتفي بِقراءةِ الخطابِ ولا أقرأ النوايا.
أنتظر
منه أن يعلن أيضًا أنه حزب تونسي إسلامي لائكي وله أسوة في معاملة المسلمين الأوائل
لأهل الكتاب وقد سمعتُ مرة الجزيري (قيادي في النهضة) يقول أنه يرحب باليهودي
التونسي والمسيحي التونسي أعضاءً في النهضة ولا غرابة في ذلك فالإسلام حضارة ودين
يعترف بحرية المعتقد وقد تعايش بعد فتح مصر الأقباط أغلبية والمسلمون أقلية خلال
ثلاثة قرون بسلام. وتزوج الرسول صلى الله عليه وسلم ماريا القبطية وأباح الإسلام
للمسلمين التزوج بِكتابية ورضي بها أما للمسلمين و"الجنة تحت أقدام
الأمهات". أيوجدُ تشريفٌ أكبر من هذا التشريف؟ وأمِرَ الزوج المسلم بِمرافقة زوجته المسيحية إلى
الكنيسة وانتظارها حتى نهاية قُدّاس الأحد. أتوجدُ لائكية أصدق من لائكية المسلمين
التي سبقت لائكية الثورة الفرنسية بِأحد عشر قرنًا؟
إمضائي
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر"
(جبران)
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 13 فيفري 2017.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire