مؤتمر الجمهوري: تنظيمٌ رائعٌ
والمُضَيِّفاتُ أروعُ! مواطن
العالَم د. محمد كشكار
ثلاثةٌ من حمام الشط، استقبلنا
القيادي في حزب الجمهوري، صديقي خليفة الفاهم وأدخلنا إلى قاعة التشريفات، فوجدتُ نفسي
ولأول مرة في حياتي وسط لَفِيفٍ من الشخصيات السياسية المعتبرة، وزراء، نُوّاب،
رؤساء أحزاب، صحفيون مشهورون. أحسستُ بِضيقٍ في صدري وفضلتُ على مجالستهم "سيڤارو
بين" في الهواء الطلق.
لم أجد في نفسي رغبة في التعرف
على أي واحد منهم إلا مورو، قصدتُه، سلّمتُ عليه، وقف احترامًا، فقلتُ له: "أنا
يساري وأحترمك جدا". نَطَقَ جارُه الشرقي قائلاً: "سي عبد الفتّاح
نهضاوي مِن برّه، يساري مِن داخل". بقيتُ واقفًا أتفرّج في الخصومِ السياسيين
وهم يتبادلون القبلات والمجاملات ورأيتُ بأم عيني نهضاويًّا قياديًّا وزيرًا
سابقًا يسلّم على ضيفةٍ بالبوس (حتى هي كعبة). غيرُ كشكار يقول هذا رِياءٌ ونفاقٌ،
أما أنا فأقول تَحضُّرٌ ولُطفٌ وكِياسةٌ ولِياقةٌ، لا تصادِفُها بين المختلفين إلا
في تونس.
دخلنا قاعة المؤتمر ودخلت
أيقونة المعارضة السلمية العلنية في زمن المخلوع، المناضلة مية الجريبي فصفّقتُ
لها واقفًا كما لم أصفّق في حياتي لِسياسي، وكذلك كل الحضور فَعَلْ، الله يشفيها
ويعافيها.
صعدت فرقة البحث الموسيقى إلى
المنصّة وأمتعتنا بـ"هيلا هيلا يا مطر". تعبتُ من الجلوس فروّحتُ.
إمضائي
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر"
(جبران)
« Aux yeux de Socrate, un homme de valeur ne peut être lésé
par quelqu`un qui ne le vaut pas. » Michel Onfray
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 3 فيفري 2017.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire