dimanche 4 septembre 2022

في تونس المحروسة بأوليائها الصالحين وجب علينا الخروج من دوائر التفكير المغلقة وضربة البداية لا يمكن أن تكون حتمًا إلا في التعليم. مواطن العالَم، دكتور في ديداكتيك البيولوجيا

 

 (Université Claude Bernard Lyon 1, 2007)

1.     منذ 66 سنة ونظامنا التربوي الفاشل يخرّج لنا في مثقفين جهلة بالعلم (شُعَبُ الفلسفة والعلوم الإنسانية: قُضاة، محامين، فنانين مسرحيين وسينمائيين، صحفيين، أدباء، شعراء، إلح.) ورجال علم جهلة بالثقافة (شُعَبُ الرياضيات والعلوم التجريبية: أساتذة علوم، أطباء، بياطرة، صيدليين، مهندسين، إلخ.).

الحل المقترح عدد 1: تدريس المواد-القناطر في شُعب العلوم الإنسانية والعلوم الصحيحة والتجريبية في نفس الوقت مثل الإبستومولوجيا والأنتربولوجيا والإيكولوجيا وعلوم الحياة والأرض والطب الوقائي والديداكتيك وغيرها.

2.     منذ 66 سنة ونظامنا التربوي الفاشل يعيد إنتاج نفس المنوال الفاشل والدليل أنه لم ينتج لنا علماء باستثناء البعض الذين تكونوا في مخابر بحث غربية وتسبب لنا في انقطاعٍ مبكّرٍ لحوالَي 100 ألف تلميذ سنويًّا. أساتذتنا الجامعيون هم أساتذة غير بحّاثين. أساتذة ناقلون للمعرفة وغير منتجين لها. أساتذة يدرّسون لطلبة يتخرّجون بدورهم مثل أساتذتهم بالضبط أي أساتذة جامعيين غير بحّاثين وناقلين للمعرفة غير منتجين لها (C’est presque de la reproduction conforme ou multiplication végétative).

الحل المقترح عدد 2: توجيه 90%  من تلامذة النوفيام إلى التعليم التقني المحترم (ألمانيا توجه  70%) حتى يكون حدّادُنا ونجّارُنا وبنّاؤُنا حِرفيين لا يخطئون في قراءة أرقام المِتر ويحسنون استعمال الكُوس (l’équerre).

3.     منذ 66 سنة ونظامنا التربوي الفاشل هَرَمٌ مقلوب على رأسه أي يولِي التعليم الإعدادي والثانوي أهمية أكبر من التي يولِيها للتعليم الابتدائي ولو عَكَسَ لأصابَ.

الحل المقترح عدد 3: تخصيصُ ميزانيةِ تسييرٍ وتصرّفٍ للمدارس الابتدائية وانتداب مدرّسين بأعلى الشهائد وتوفيرِ وسائلِ إيضاحِ أكثر مما هو متوفِّرٌ في الإعداديات والثانويات مثل المجاهر والفيديو-برجكتور والحواسيب.

4.     منذ 66 سنة ونظامنا التربوي الفاشل ينتدب مدرّسين عادةً ما يكون أغلبهم دون تكوين في البيداغوجيا وعلم نفس الطفل وعلم التقييم وعلوم التربية عمومًا وفلسفة التربية تخصيصًا (الإبستومولوجيا والديداكتيك)، مَثَلُه كمثل مؤسسة تنتدب حلاقين دون ديبلوم أي "يتعلمون الحجامة في روس لِيتامة".

الحل المقترح عدد 4: لا يُنتدب في التعليم بجميع مراحله إلا المتخرّجون من كليات التربية. للأسف الشديد ليس لنا ولو كلية تربية مستقلة واحدة في كامل تراب الجمهورية.

 

إمضائي: "إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران خليل جبران)

 

تاريخ أول نشر على صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 9 سبتمبر 2022.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire