الأضاحي الثلاثةُ في الميثولوجيا اليهوديةِ-المسيحيةِ ؟
الأضْحِيَةُ الأولَى: عَزَمَ
إبراهيمَ على التضحيةِ بابنِه طاعةً وتقرُّبًا لربِّهِ، فأنزلَ عليهِ الربُّ كبشًا
من السماءْ لابنِه إسحاقَ فداءْ. العبرةُ: ومنذ حدوثِ تلكَ المعجزِةِ، أمسَى
الحيوانُ قربانًا وحُرّمَ على الإنسان ذبحُ إنسانٍ.
الأضْحِيَةُ الثانيةُ: هبّتْ على
السفينةِ عاصفةٌ بحريةٌ هوجاءُ، سفينةٍ يركبُها يونسَ الذي التفت لمرافقيه وقال:
"أنا السبَبُ، أنا المذنِبُ، ارمونِي في البحرِ ولَسَوفَ تَهدَأ العاصفةُ،
ومِن الموتِ غَرَقًا سوفَ تَنجُونَ جميعًا". وفورًا في اليمِّ رَمَوْهُ،
فهدأتِ العاصفةُ وفعلاً جميعًا نَجَوْا، لكنهم ندِموا على فعلتِهم الشنيعةِ
الناتجةِ عن فرطِ أنانيتِهم وقالوا: "يا لِخيبتِنا، رَمَيْنا في اللُّجِّ
أفضلَنا. كيفَ نَرمِي فيه مَن يعلمُ الغيبَ ومن تستجيبُ له السماءْ ؟" أما
سيدُنا يونسَ فله ربٌّ يرعاهُ، سَخَّرَ له حوتًا عظيمًا، في العمقِ بَلَعَهُ وعلى
الشاطئ سليمًا تقيّأهُ. العبرةُ: نَجَا الإنسانْ ونَجَا الحيوانْ.
الأضْحِيَةُ الثالثةُ والأخيرةُ:
صُلِبَ المسيحُ فداءً للبشريةِ جمعاءَ، وأصبحنا نتقرّبُ إلى الربّ بالتضحيةِ بروحه
الخالِدةِ وأصبحَ لحمُه خبزًا ودمُه خمرًا.
الموعظة: لا أضاحِيَ ولا قَرابينَ بشرية بعدَ اليومَ !
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire