lundi 19 septembre 2022

مَن بعثَ بالشبابِ إلى مِحرقةِ الحَربينِ العالَميتينِ ؟

 

هل الابنُ هو الذي قتلَ الأبَ أم الأبُ قتلَ الابنَ ؟

الحرب العالمية: كان أحرى بنا أن نسمّيها الحرب ضد العالَم !

قرارُ الحربينِ أخذه الآباء ولم يستشيروا البتة فيه الأبناء. أخذه الرئيسُ والوزيرُ والعقيدُ وكلهم كبارٌ في السن، والجنودُ هم مَن نفذوه ودفعوا ثمنه من دمهم ولحمهم وعظمهم وكلهم صغارٌ في السن.

الأبُ الجَمعِي 

(Le père générique

قتلَ الابنَ الجَمعِي (L`enfant générique) بعشراتِ الملايين وجَنَى من قتْلِ ولدِه سُلطةً وجاهًا ومالا وفيرَا، وتاريخًا مجيدًا في الكتبِ مخطوطًا مسطورَا: روزفلت، إيزنهاور، تشرشل، ستالين، ماو، بول بوت، ديڤول، فرانكو وغيرهم كثيرون.

المجرمُ موصوفٌ ومعروفٌ، هو الأبُ لا غيره وما الابنُ إلا ضحيةً مُنقادة، ولكننا ما زلنا في عَمانا وما زلنا في كل جامعات  العالم نُدرِّس ونَدرُس عقدة أوديب وقَتْل الأبِ ؟

نتجاهل الواقع الصارخَ الفاقعَ ونلجأ إلى نظريات علم النفس الفرويدي لنهرب منه، نترك فلسفة العالَمِ والحياةِ ونسجن أنفسنا في فلسفة الكُتُبِ والتاريخ، تاريخ المُدُنِ.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire