مقولات في علم "تخلّق المُخ البشري" أو ما فوق الخلق أو ما بعد الوراثي

 

(L’épigenèse cérébrale)

 

Titre de ma thèse : Les déterminismes biologiques. Analyse des conceptions et des changements conceptuels consécutifs à un enseignement sur l’épigenèse cérébrale chez enseignants et des apprenants tunisiens.

Mohamed Kochkar, doctorat en didactique de la biologie (ou épistémologie de l’enseignement), 2007, en cotutelle (Université Claude-Bernard Lyon 1 & Université de Tunis.

ترجمة العنوان كاملاً: الحتميات البيولوجية. تحليل التصورات والتغييرات المفاهيمية الناتجة عن تعليم علم "تَخَلُّقُ المخ" لتلامذة وأساتذة تونسيين (أو تفاعل الجيني مع المحيط وتأثيره في تشكّل المخ البشري، دكتورا في ديداكتيك البيولوجيا، 2007، تحت إشراف مزدوج بين جامعة تونس وجامعة كلود برنار-ليون 1 بفرنسا).

-         شخصية الفرد (son identité) لا يحددها (ADN) وحده ولا المحيط وحده (L’environnement)، بل يحددها التفاعل المستمر بينهما (L’épigenèse).

-         مخ الرجل عادة ما يكون أكبر وزنًا من مخ المرأة، ولو كان الذكاء مرتبطًا بالوزن لكان أضخم جسمًا أذكانا مخًّا. وزن المخ متناسب مع وزن الجسم ولا علاقة له بالذكاء.

-         الذكاء كفاءة 100% موروثة و100% مكتسبة (Le grand philosophe et généticien Albert Jacquard). منذ الخلق يبدأ التفاعل المستمر بين الجينات ومحيطها داخل الخلية وخارجها في الرحم ثم بعد الولادة.

-         الكفاءات الذهنية تحققها في المخ ما يقارب من  100 مليار خلية عصبية (Les neurones) وهي تتواصل فيما بينها عبر مليون مليار وصلة عصبية (Les synapses).

-         هذا الكم الهائل من الوصلات العصبية لا تتوفر كاملة عند الولادة. مخ الطفل قادر على بناء ما يقارب مليوني وصلة في الدقيقة، أقوى من الأنترنات.

-         توجد قرابة الخمس وعشرون ألف جينة في كل خلية، كلها تتفاعل مع محيطها وتنتج هذه الشبكة العنكبوتية التي تمكننا من فعل بسيط مثل ترميش العين إلى فعل معقّد مثل حل المعادلات الرياضية.

-         لا يولد الإنسان موهوبًا في العلم بل يصبح موهوبًا لو وَجَدَ محيطًا مناسبًا، والدليل انه لا يكثر عدد ما يسمى بموهوبين إلا في الدول المتقدمة.

-         مارلين مونرو قالت لإنشتاين: أتمنى إنجاب ولد منك، يكون ذكيًّا مثلك وجميلاً مثلي. أجابها: لماذا أقصيت الفرضية الثانية: يرث منك الغباء ومني الشكل. 

-         لو وُلد إنشتاين في بيئة بدوية متنقلة مثلا لأصبح فارسًا ماهرًا. الكفاءة في علم الفيزياء لا تورَّث في الجينات ولا تنزل كالوحي من السماء. تُكتسبُ !

-         في الذكاء، لا يوجد فصلٌ بين الوراثي والمكتسب. البوصلة واضحة إذن: الوراثي لا سلطة لنا عليه، يبقى المكتسب نحسّنه قدر المستطاع بالتربية والتعليم.

-         المخ البشري لا يولد جاهزًا بل يتشكل شيئًا فشيئًا بالتفاعل مع المحيط (La plasticité cérébrale). مخّا توأمين حقيقيين ليسا متماثلين، حقيقيين هنا تعني من بويضة واحدة وحيوان منوي واحد، أي خُلِقا من جينات متماثلة 100 %ولكن مخيهما أصبحا غير متماثلين في الوصلات العصبية (les synapses) لأن لكل واحدٍ منهما محيطه الخاص (son umvelt).  لنأخذ مثلاً توأمين حقيقييين يعيشان في وسطين اجتماعيين مختلفين: عادة ما يكون الفشل الدراسي أقرب للتوأم الذي يعيش في الوسط الأفقر ماديا وفكريا.

-         (L'ADN d’homo sapiens)، هو "برمجية" قديمة صُمِّمت عبر الانتقاء الطبيعي منذ ما يقارب 300 ألف سنة ولم تتغير فلا يمكن إذن أن توجد فيها جينة تورثنا موهبة في علم حديث أو فن حديث.

-         من حسن حظ البشرية أن مخ المولود (140غ) يزن عُشر مخ الكهل (1400غ) ثم ينمو ويتشكل بالتفاعل بين الوراثي والمكتسب، أي ليس مبرمجًا مسبقًا كالحاسوب.

-         التغييرات التي تطرأ على الجينات بسبب تفاعلها مع المحيط لا تُورَّث، لذلك لو تزوج رجل حاصل على جائزة نوبل بامرأة حاصلة على جائزة نوبل أيضًا فالأبناء ليسوا بالضرورة كلهم أو بعضهم سوف يحصل على جائزة نوبل.

-         "الذكاء وراثي 100% ومكتسب 100%" (ألبير جاكار) أي لا فصلَ بين الوراثي والمكتسب بل تفاعلٌ مستمرٌّ بينهما، تفاعلٌ يَنبثقُ منه الذكاء.

-         الذكاء هو انبثاقٌ (émergence) من تفاعل جيناتنا مع محيطنا (لغة، جسم، غذاء، عائلة، أقارب، أصدقاء، شارع، مدرسة، أنترنات، إعلام، دين، ثقافة، سفر).

-         لا يولد الإنسان ذكيًّا بل يصبح ذكيًّا ولا وجود لموهبة مكتوبة مسبقًا في الجينات والجينات تختلف بين البشر فكل المواهب إذن هي وراثية 100% ومكتسبة 100%.