lundi 2 mai 2022

الأمل

 

 

رسالة الأمل: بالتجهيزات والبشر المتوفر حاليا في مؤسساتنا التربوية قد نحقق بعض المنشود في الإصلاح التربوي على شرط توظيفها وتوظيفهم أفضل توظيف.

قبل أن أبدأ نقد المنظومة التربوية الحالي، أريد أن أُطمْئن التونسيات والتونسيين، تلامذة وأولياء ومدرّسين، وأقول أن وضعَ منظومتنا التربوية في أزمة لكنه ليس كارثيًّا رغم المئة ألف منقطع عن الدراسة سنويًّا.

وضعٌ قابلٌ للمبادرة بالإصلاح الفوري دون تكلفة مادية بل على العكس فهذه المبادرة ستخفّض من مصاريف الإنفاق العادي، سيتحقق كل هذا لو توفرت الإرادة السياسية الصادقة والنزيهة أي بالموجود قد نبلغ بعض المنشود.

منظومتنا التربوية العمومية ليست كارثية كما يردد الكثيرون والدليل الذي يؤيد تقييمي هذا، هو أننا بعد الثورة صدّرنا للدول المتقدمة قرابة المئة ألف إطار عال من مهندسين وأطباء وهم الآن يشتغلون مع زملائهم الأوروبيين على نفس الدرجة من الكفاءة.

والمدرس المباشر الذي يقول أن وضعَ  منظومتنا التربوية العمومية كارثيٌّ،  هو مدرسٌ يتهم نفسه قبل غيره، والدليل أنه يمكن لنا بلوغ جزء من المنشود لو رشّدنا استغلال الموجود الآتي ذكره:

-         لو أطّرنا جيدًا صِدْقُ أكثر تلامذتنا واستعدادهم للتطوّع من أجل صيانة مدرستهم (تنظيف، تبييض، تصليح الطاولات والكراسي المعطبة، إلخ.).

-         لو أطّرنا جيدًا صِدْقُ أكثر مدرسينا واستعدادهم للتضحية من أجل تحقيق تعليم أفضل بالموجود (تجهيزات موجودة ولم تُستغَل).

-         لو اعتمدنا على التكوين الذاتي للمدرسين وانخراطهم طوعًا في مجال البحث الميداني.

-         لو شرعنا في القيام بزيارات متبادلة بين المدرسين في أقسامهم والباحثين في مخابرهم التربوية.

-         يوجد عندنا أساتذة ثانوي يختارهم المتفقد ويستعين بهم في تكوين زملائهم، المفروض أن يكونوا هم أنفسهم متكونين في المجال الذي سيكونون فيه زملاءهم ويكونوا حاصلين على التبريز أو الماجستير أو الدكتورا في اختصاصاتهم والحمد لله عندنا منهم الكثير في الابتدائي والإعدادي والثانوي أي عندنا الاكتفاء الذاتي في وزارة التربية فلا نحتاج إذن لنستدعي أساتذة جامعيين من طائفة تجار العلم باهظي الثمن.

-         لو شغلنا معاهد المهن التربوية الثلاثة التي لا تشتغل منذ سنوات وموظفوها يقبضون وهم نائمون.

-         لو دربنا تلامذتنا على الصمت والانضباط

« l’absence d’autorité chez les enfants est une sorte de maltraitance »:

في أول كل حصة يقف التلامذة دقيقة صمت احترامًا لمدرّسهم ولعِلمه. وهل هنالك شيئان في الدنيا -بعد المقدس والوالدَين- أحق بالاحترام قبلهما ؟

-         لو خصصنا مفتاحًا لكل قاعة.

-         لو خصصنا قاعات مختصة لكل مادة مثل مخابر العلوم.

-         لو نقلنا التجهيزات البيداغوجية الخاصة بالإعداديات والراقدة في المعاهد بسبب البيرقراطية المعطِّلة.

-         لو وظفنا التجهيزات البيداغوجية الراقدة في الابتدائي وغير المستعملة.

-         لو رشّدنا استهلاك الطاقة وخاصة الكهرباء (لاحظتُ وجود فوانيس تبيت تشتغل في المعاهد دون موجب).

-         لو عيّنّا أحد عملة المؤسسات التربوية كعون صيانة متعدد الكفاءات حتى لا تتعطل الدروس بسبب زجاج نافذة مكسّر.

-         لو وضعنا حدًّا للصفقات المشبوهة في البناء والتجهيزات.

-         لو نقّصنا من عدد الموظفين في الوزارة وفي المندوبيات.

-         لو وضعنا حدًّا لإضاعة الوقت من قِبل الأساتذة في راحة الساعة العاشرة صباحًا والرابعة مساءً.

-         لو جلبنا "كْلونْ" في وقت الراحة ليرفّه على التلامذة ويعطيهم نفسًا جديدًا.

-         لو أثثنا حصة واستدعينا مقاومًا في ساعة التاريخ أو طبيبًا في ساعة العلوم يتحدث مباشرة في القسم.

-         لو احترم التلميذ مدرّسه لاستفاد التلميذ قبل المدرّس.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire