mardi 21 juillet 2020

مَن شابَه أباه، فقد ظلم مستقبله! مواطن العالَم



من الناحية الوراثية الجينية 
(approche génétique)
 والصفات الجسمية 
(caractères physiques
الظاهرة (مثل لون العينين) والخافية  (مثل فصيلة الدم):
يرثُ الطفل السليم (بنتا أو ولدا) نصف صبغيات أمه 
(vingt trois chromosomes maternels comprenant environ 15 mille gènes
ونصف صبغيات أبيه
 (vingt trois chromosomes paternels comprenant environ 15 mille gènes
فيحصل على عدد الصبغيات المطلوب 
(quarante six chromosomes comprenant environ 30 mille gènes)، 
فهو إذن إثنان في واحد (un dividu et non un individu) لكنه ليس نسخة أصلية من أبيه ولا نسخة أصلية من أمه ولا نسخة أصلية من إخوته.
كل طفل جديد هو كائنٌ جديدٌ ووحيدٌ في عالم البشر مذ خُلِقَ البشر ولا يشبه أحدًا مائة في المائة. هو كائنٌ مُنبثِقٌ 
( un être émergeant et non prédéterminé
من تفاعل جيناته التي ورثها عن أمه مع جيناته التي ورثها عن أبيه. تفاعل فريد لا يتكرر مع إخوته من نفس الجنس لذلك لا يمكن أن يكون نسخة من شقيقه أيضا (إلا في حالة التوأمين الحقيقيين المنحدرين من بويضة واحدة وحيوان منوي واحد Les vrais jumeaux).
قد تغلب فيه بعض صفات أمه أو بعض صفات أبيه وقد تظهر فيه صفة لم نعهدها عند أبيه ولا عند أمه وربما نعرفها عند جدَّيه أو جدَّتيه حسب قانون الوراثة مثل طفل أزرق العينين رغم سواد عيني أبيه و سواد عيني أمه (جينة اللون الأزرق المستترة يحملها أبوه وتحملها أمه ولم تنتج زرقة العينين عند كليهما).

من ناحية الصفات الذهنية 
(caractères intellectuels)
 الظاهرة (مثل الذكاء والعنف) والخافية  (مثل اللاوعي):
تتفاعل الجينات الوراثية مع المحيط فتنبثق من هذا التفاعل المعقد صفات ذهنية غير مبرمجة مسبقا فالذكاء إذن هو وراثي مائة في المائة ومكتسب مائة في المائة: لو عاش أنشتاين مثلا مع البدو في الصحراء لأصبح في أحسن الأحوال راعيَ إبلٍ ماهرٍ، أما التوأمان الحقيقيان فهما متماثلان في الإرث الجيني المتأتي من الأب والأم ولهما نفس الصفات الجسمية الظاهرة والخافية لكن قد لا يكون لهما نفس الصفات الذهنية حتى ولو عاشا في نفس العائلة فما بالك لو عاشا في عائلتين مختلفتين طبقيا، واحد منهما عاش في تونس مثلا ودرس في جامعة تونسية غير مرتبة والآخر عاش في فنلندا ودرس في جامعة فنلندية مرموقة، قد يتخرج الأول تقنيا ساميا وقد يتخرج الثاني مهندسا رغم التماثل الجيني التام بينهما.
إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"لا تصبح مثقفا واعيا بكثرة الاطلاع والتخزين بل بكثرة السؤال والشك والبحث .... حتى في مسألة الإيمان بالله وأصل الوجود وغايته" موفق زريق، كاتب ومحلل سياسي
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتْها".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 3  أوت 2015.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire