lundi 8 juillet 2019

الحُكّام والبيروقراطية النقابية؟ مواطن العالَم، يساري غير ماركسي



الديمقراطية والعلوم السياسية والاقتصادية، هي أجمل رداء يرتديه الرأسماليون الجشعون الفاسدون، وكلهم عندي فاسدون، لا أفرّق بين عربي وأعجمي فيهم إلا بقدر ما سرقت يداه من مالٍ، حرامًا وضعًا وشرعًا (أستثني المؤسسات العائلية الصغرى والحِرفيين الذين يكسبون الأموال بعرق جبينهم وإتقانهم لعملهم). أسيادي العارفين، "الرداء (الديمقراطية) لا يصنع الراهب (الحاكم "الديمقراطي")" (L’habit ne fait pas le moine). كل السياسيين، حُكّام الأوطان من غربستان إلى شرقستان، أكانوا مسيحيين أو يهودًا أو مسلمين أو بلا أديان، كلهم دون استثناء أيّ رئيسٍ منهم أو أمير أو سلطان، كلهم مرتزقة لا يخدمون  شعوبهم، بل على العكس، ينهبونها لمصلحة أولياء نعمتهم، مهمةٌ كلفهم بها أسيادهم من أثرياء العلوج والعربان.

أما الاحتراف النقابي (جل أعضاء المكتب التنفيذي الوطني والمكاتب التنفيذية الجهوية والنقابات العامة والنقابات الجهوية = البيروقراطية النقابية المتهمة بـ200.. عَيب!) فهو أجمل رداء يرتديه النقابيون الكسلاء، أنصاف المثقفين، وللأسف الشديد فجلهم يساريون وقوميون. يُبدعون في ممارسة الـ"تكنبين"، خلال المواسم الانتخابية الديمقراطية الشكل وغير الشفافة، من أجل تأبيد مناصبهم، وبين المواسم يُنظّرون تحضيرًا للمواسم. جلّهم مرتزقة، لا يخدمون  مصالح منخرطيهم، بل على العكس، يقايضونها لمصلحة أولياء نعمتهم، مهمةٌ كلفهم بها أسيادهم من القطاع العام والقطاع الخاص الأجنبي قبل المحلِّي.

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" جبران

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 8 جويلية 2019.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire