mercredi 1 août 2018

منطقٌ غريبٌ صادِرٌ عن يساريٍّ أغربَ، يساريٌّ غير ماركسيٍّ يُقيّمُ الثورة التونسية بعينَينِ نهضاويّتَينِ: هل بعد الثورة أفضلُ من قبل الثورة؟ مواطن العالَم



ملاحظة منهجية: أيها القُرّاء الكرام، تجرّؤوا على الفكرة مثل ما بدا لكم، ارفسوها عفّسوها ادحضوها كذّبوها شيطنوها، لا أبالي، فهي ليست من أملاكي الخاصة ولم أرثها عن أبي. لكن رجاءً لا تزايدوا على ناقِلِها، وكل مَن سيفعلها فسوف من حسابي أحذفه مهما علا شأنُه. أنا لستُ نهضاويًّا ولن أكون، أختلفُ معهم، لا أكرهُهم ولا أتعاطفُ معهم، لكنني أشاركهم نفس المصير ونفس المقهى ونفس الحي ولي فيهم زملاء وأصدقاء كثرُ.

ماذا أريدُ إذن؟
أريدُ فقط النظر إلي أي ظاهرة من عدة زوايا 
(Approche systémique)،
وأنتظرُ من سامعي تنسيبَ أقواله وليس التخلي عنها تمامًا (Des nuances, rien de plus)، ولي في هذا الصنفِ من النقاش النظري الهادئ متعةٌ لا تضاهيها أي متعةٍ.

لبّ الموضوع:
كلما سمعتُ أحدًا يمجّد عهدَ ما قبل الثورة استنادًا إلى قراءةٍ اقتصاديةٍ أحادية لِما حدث سنة 2011، أقصُّ على مسامعِه القصة الواقعيّة التالية وأطلبُ منه أن يتجرّدَ من إيديولوجيتِة ويلبس ولو لثوانٍ معدوداتٍ ثوبَ نهضاويٍّ مسالِمٍ ملاحَقٍ، لا تنزعجوا فالثوبُ ليس الجِلدَ!
قال صديقي وجاري النهضاوي:
-         قبل الثورة، كنتُ وأنا في فراشي أرتعدُ خوفًا في أنصافِ الليالي كلما سمعتُ هديرَ محرّك سيارة مارّة جنب البيت ظنًّا مني أنها سيارة أمنية جاءت للقبضِ عليَّ.
-         بعد الثورة، أنامُ مِلْءَ جفوني ولو مرّت قربنا دبّابةٌ كاسحةُ ألغامٍ.

إمضائي
"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأربعاء 1 أوت 2018.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire