قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"الأم بابٌ إلى الجنة". فلقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم إذا
ماتت أم أحدهم بكى وقال: ولِمَ لا أبكي وقد أغلِق اليوم علىَّ بابٌ من أبوابِ
الجنة
كان صديقي يُفسّر
هذا الحديث في جامعٍ ويقول: الرسول قال "الأم" ولم يقل "الأم
المسلمة"، فالأم اليهودية هي أيضًا بابٌ إلى الجنة، والمسيحية والبوذية
والملحدة وحتى الأم بائعة الهوى ليلاً على أرصفة
باريس. فابنُ هذه الأخيرة مأمورٌ من الله أن يَبرَّ أمه ويطعمها ويسقيها وجناح
الذل من الرحمة لها يُخفِضُه وبِهِ مِن
البَرْدِ يُدثرُها وبِهِ مِن البَرَدِ يَحمِيها
ثارَ في وجهه أحدُ المصلين قائلا: "هذا غير صحيح وأنتَ بك
وعليك
فردّ صديقي بكل لطفٍ: إذا كانت مشكلتك معي فاعتبرني يا سيدي لا
شيئًا، وإذا كانت مشكلتك مع الرسول فأمرٌ يخصك
وأنا أروِي في
المقهى بِإعجابٍ ما قاله صديقي, أكد سامعٌ كلامي مستشهدًا بِآية قرآنية تقول:
وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا
تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ
مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا
كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ". تفسير بن كثير: أي إن حَرِصا عليك كل الحِرْصِ، على
أن تُتابعهما على دينهما فلا تقبل منهما ذلك، ولا يمنعك ذلك أن تصاحِبهما في
الدنيا معروفًا أي مُحسِناً إليهما
أما
أنا فلستُ
مختصًّا في تفسيرِ القرآن ولا الحديث لذلك سأتكلم باللغة التي درستها ودرّستها
طويلاً أي لغة البيولوجيا، اللغة العالمية والإنسانية بامتيازٍ: أمكَ ورّثتكَ نصفَ
ما ورثتْ. ورَثت عن والديها 46 كروموزومًا وورّثتكَ 23 كروموزومًا. حملتكَ في
رحِمِها تسعة أشهرٍ. أرضعتكَ حولَينِ. أطعمتكَ ورعتكَ وسهرت على راحتكَ حتى بلغْتَ
أشدّكَ. فهل بقي لديكَ شكٌّ أنها صاحبةُ أكبرَ فضلٍ عليك؟
إمضائي
وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر. جبران
وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر. جبران
تاريخ أول نشر
على النت:
حمام الشط، الأربعاء 12 أفريل 2017
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire