8. حول حقيقة عُذرية "مريم
العذراء": "العذراء" ليست عذراء. ( ص 105)
- إنجيل مارك يتجاهل مسألة
ولادة المسيح. إنجيل جان يقول في محور 1، آية 45 ما يلي: "[...] المسيح هو
ابن جوزاف من الناصرة"، أي يعلن بصراحة أن جوزاف هو أب عيسى، تأكيدٌ يناقض ما
ورد في إنجيل ماتيو وإنجيل لوك. أما بول - السابق للأناجيل الأربعة - فيقول في
رسالته إلى أهل غلاطية (Les Galates) ما يلي في محور 4، آية 4:
"الله بعث ابنه، وُلِد من امرأةٍ". بول الذي يكتب في عصرٍ أقرب للأحداث،
ينسى أن يدقق أن هذه المرأة كانت عذراء. يبدو لي أنه من الصعب أن نقبل أن هذا
التفصيل قد بدا له غير مهم حتى لا يسجله. عذراء تُنجب ولدًا دون نكاحٍ: حَدَثٌ غير
عادي؟ ولو حدث هذا لِمريم فلا شك أن بول سيذكره ولن ينساه ولن يهمله. وإذا لم
يذكره بول فهذا يعني أن لا أحدًا كلّمه عن هكذا حدثٍ. ولماذا؟ ممكن لأن هذه الفكرة
لا وجود لها في ذلك العصر. لم تُخلق إلا مؤخرًا. ( ص 113)
- إنجيل لوك يقول في محور 2، آية 33 ما يلي:
"أب وأم الولد كانا يتعجبان مما كان يُقال عنه". أب الولد (عيسى)؟
لمواجهة هذه المشكلة قام عديد النسّاخين بتحريف النص على النحو التالي: " جوزيف
وأم الولد كانا يتعجبان مما كان يُقال عنه" (أي جوزيف ليس أب الولد وإنما
تحيّر عن عيسى بن مريم كما يتحير الجار على ابن جاره أو صديق الأم على ولد صديقته
) (ص 119)
إمضائي
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر"
(جبران)
"عَلَى كل خطابٍ سيئٍ نردّ بِخطابٍ جيدٍ، لا بِالعنفِ اللفظِي" (مواطن العالَم)
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 29 أفريل 2017.
Source
bibliographique: L`ultime secret
du Christ, José Rodrigues Dos Santos (Journaliste, reporter
de guerre, présentateur vedette du journal de 20 h au Portugal), Traduit du
portugais par Carlos Batista, HC Éditions, Paris 2013, 567 pages
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire