قال تعالى: "وَمَا مِنْ
دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا
وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ". يعني: كلّ دابة، والناسُ
-حسب اجتهادي الشخصي- ليسوا منهم، عكس ما ذهب إليه بعض المفسرين. فالإنسان -دونًا
عن المخلوقات جميعًا- هو الوحيد الذي نفخ الله فيه من روحه {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن
رُّوحِي} تكريمًا له وتشريفًا فهو إذن قد أخذ مجازيًّا شيئًا من صفات الله أعني
بها "الخَلْقُ المشروط باستعمال العقلِ" وعلى الإنسان -عكس
جميع الدواب- أن يبحث على قُوتِه وقُوتِ عيالِه بنفسه دون انتظار هِبةٍ من السماء والبشرُ الذي لا يبتكر ولا يبدع، لَهُوَّ بالعيش
مع الحيوانات أحْرَى وأجدَر. ورد في التراث الإسلامي مايلي: "اسعَ يا عبدي وأنا أسعى معك"، والمقصود بهذا القول أن
الله يعين العبد، ويوفقه، وييسره لما خلقه له. وقال تعالى: "إنَّ اللَّهَ لا
يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"، قال "ما بقومٍ"، ولم يقل سبحانه
"ما بدوابٍّ".
ملاحظة:
كلامي هذا ليس حجة يُعتدُّ بها بل هو اجتهاد صادرٍ عن عبدٍ غير مختص في التفسير،
كلامٌ يُردُّ عليه ولا يُؤخذُ به.
فكرة فيلسوف حمام الشط الأستاذ حبيب بن حميدة، نقل مواطن العالَم د. محمد كشكار
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire