الأحزابُ
اليسارية تُحلل المجتمع التونسي باستعمال مفاهيم ماركسية (Des
concepts marxistes)، مِثل: بورجوازية، بروليتاريا، الصراع
الطبقي، إلخ. مفاهيم لا تنطبق على المجتمع التونسي.
في الماركسية تُعرَّفُ
الطبقة بالوعي الطبقي (La conscience de classe). في تونس يوجد عمال ورجال أعمال
لكنهم غير واعين بانتمائهم الطبقي بالمفهوم الماركسي، والدليل: جل العمال ينخرطون في أحزاب يمينية ويصوّتون لها (النداء والنهضة)، وأكثر
المنتمين للأحزاب اليسارية هُمُ بورجوازيون صغار بالمعنى الماركسي للمفهوم
(موظفون، أساتذة، معلمون، محامون، أطباء، فنانون، إعلاميون، صحفيون، ونادرًا ما
نجد فيهم عمالاً أو فلاحين).
بورجوازية صغيرة مثقفة
وواعية بانتمائها الإيديولوجي لكنها تتجاهل ماذا قال ماركس نفسه فيها هي بالذات،
قال: طبقة انتهازية متذبذبة، غير صادقة في انتمائها الحزبي للطبقة العاملة، وغير
موثوق في إخلاصها وولائها. طبقة تقلد نمط عيش البورجوازية (موضة، تحرر من
التقاليد، فرنكوفونية، عشق الفنون بجميع أنواعها، الدين بالنسبة إليها مسألة شخصية
أو أفيون شعوب أو بِنية فوقية، إلخ.). وما دام الوعي الطبقي مفقود فالصراع الطبقي
بالمعنى الماركسي الواعي للمفهوم مفقود أيضًا، ولا وجود له في تونس إلا في الكتب
وفي عقول بعض الماركسيين.
إمضاء مواطن العالَم
"أنا
عند الإسلاميين شيوعي وعند الشيوعيين إسلامي ! لأن المفكر الحر يستحيل
تصنيفه.." المفكر الإيراني الإسلامي الحر علي شريعتي، صديق الفيلسوف الفرنسي
اليساري الملحد جان بول سارتر الذي قال: "لو أجبِرتُ يومًا على اختيارِ دينٍ،
لاخترتُ دينَ صديقي علي شريعتي".
يا أولِي
الألباب، حاربوا
Votre
AND, héréditaire, sauvage, agressif et égoïste.
بواسطة:
L`épigenèse
cérébrale, acquise, éducatrice, altruiste et civilisatrice (Sujet de ma thèse
de doctorat en didactique de la biologie, UCBL1, 2007.
حمام الشط، السبت 30 مارس
2019.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire