الأم
مدرسة لأبنائها إذا أعددتها أو لم تعدّها
والدليل أم الحيوان. والأم لا تقل لها أف ولا تنهرْها حتى لو كانت بائعة هوى على
الطرقات.
فعلى الوزارة إذن أن تنتدب رسميًّا
أفضلهن -حسب التجربة ودون ديبلوم كلاسيكي- لتتدخّلن في تكوين المعلمين والأساتذة
والتلامذة والقيمين والمديرين والوزراء في يوم احتفالي نسمّيه "يوم إحياء
العواطف والتضامن بين كل المتدخّلين في العملية التربوية". نحاول إحياء
العلاقات العاطفية شبه المفقودة تقريبا بين الأسرة التريوبة وبين تلامذتها
(C’est ce qu’on appelle les bonnes pratiques
sociales de référence).
النساء الفنانات في ميادينهن متوفرات
بالآلاف في كامل أنحاء الجمهورية ومستعدّات للعمل بأجر أقل بكثير من أجور ما
يُسمّى "خبراء" وأغلبهم ليسوا بخبراء بل منتحلو صفة (الخبير عضوٌ في
مخبر جامعي أو لا يكون).
ماذا سيعلمننا النساء: كنس المؤسسة
وتوضيبها، تحضير أكلة كسكي شعبية نتناولها في ساحة المدرسة أو خبز طابونة أو رفيسة
(salade de dattes aux éclats de pain
caramélisé) أو لبلابي أو
أكلة يشتهيها المشاركون في الدورة التكوينية، قصعة عملاقة يغرف مها كل واحد منها
بحرية ما يكفيه وعلى راحته. (التكلفة مشتركة مالا وعملا).
استباقًا للتعاليق السخيفة والجاهلة عل
الفيسبوك حول هذا الموضوع للنقاش، أرجو من المتابعين والمشاركين والمتابعين قراءة
الكتاب التالي بأكمله حيث تجدون فيه الإطار النظري والفلسفي لمقاربتي التربوية
المعروضة أعلاه:
Ma
source d’inspiration : Génétique du péché originel. Le poids du passé sur
l`avenir de la vie. Christian de Duve (Prix Nobel de médecine 1974,
biologiste-moraliste), Editions Poches Odile Jacob, Paris, 2017, 240 pages.
آفاق التجربة: مرة نستدعي طباخة ماهرة
ونكرّمها، مرة نجار ماهر، مرة شاعر مشهور، مرة كاتب عظيم، مرة طبيب أطفال، مرة
مقاوم حي والباب مفتوح لكل فنان متطوع...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire