أنقل لكم من مقال جريدة
"لوموند ديبلوماتيك" بعض المختارات المختصرة، طبعًا على هَوَايَ :
- في الكيبوتز
(تجمعات سكنية اقتصادية اشتراكية)، كانت النساء تشتغل في زراعة الخضر وحضانة
الأطفال وغرف الطبخ والغسيل، والرجال في الحقول والمصانع.
- تُعتبَرُ
خائنةٌ الزوجة التي تنجب أقل من أربعة أطفال، هكذا حذّرَ أول وزير أول لإسرائيل
دافيد بن غوريون وهو نفسه الذي أنشأ، سنة 1949، جائزة تُمنَح لـ"الأمهات
البطلات" عند ولادة العاشِر. وكان ولا يزال التنافس على أشده بينهم وبين
الفلسطينيين.
- تيودور هرتزل،
مؤسس الصهيونية الحديثة سنة 1897، عقد آماله على تنمية الذكورية لدى اليهودي
الجديد القوي مفتول العضلات.
- توجد منظمة
"نساءٌ في الأسوَدِ" (Femmes en noir) تتظاهر كل يوم جمعة ضد احتلال الأراضي
الفلسطينية، مثل ما فعلت حركة "الأمهات الأربع" التي طالبت بالخروج من
الجنوب اللبناني في أواخر التسعينيات.
- المدافعات عن
حقوق المرأة (Les féministes) أدركن أن العنف الزوجي زاد
بعد قمع الانتفاضة الفلسطينية سنة 1987: اليوم وفي إسرائيل تُقتَل جرّاء هذا العنف
عشرون امرأة في العام.
- في إسرائيل، يصل الفارق في
الأجر بين الرجال والنساء إلى 22%.
- في إسرائيل، يُشهَّر بالأحزاب التي تضم الرجال فقط وهي قليلة.
- المتدينون
المتشددون وعددهم:
830 mille ultraorthodoxes ou haredim
وهم يمثلون 11% من
مجموع السكان ويحاولون تجنب أي احتكاك بالمجتمع وبالتعليم اللائكي ويتمسكون بقواعد
خاصة في اللباس.
- يُمنع على النساء تبوّء منصب "الرٍّبِّي" وتلاوة التلمود وإنشاد
الصلوات إلا على بعض النسويات المتمردات- واحدةٌ منهن ترشحت للانتخابات البلدية في
القدس سنة 2013 ثم سحبت ترشحها بعد أن وصلتها تهديدات.
- نصف الرجال
المتدينين المتشددين لا يشتغلون ويقضون يومهم في دراسة التوراة فتضطر نساؤهم
للخروج للعمل المهمش بأجر زهيدٍ لهشاشة تكوينهن.
- في تل أبيب،
لا تبرز الإكراهات الدينية المذكورة أعلاه لأنها مدينةٌ غربيةٌ-لائكيةٌ.
- توالت
الحكومات من اليمين ومن اليسار ولم تتجرأ أي منها على فصل الدين عن الدولة رغم أن
مؤسسي الصهيونية كانوا كلهم تقريبًا عَلمانيين لكنهم حرصوا على المحافظة على
العلاقة مع الدين بل أعطوا تطمينات لرجال الدين ومنحوهم استقلالية نسبية حتى ولو
كانت على حساب حقوق المرأة مثل خَصِّهم بالإشراف على مجلة الأحوال الشخصية خاصة في
زواج وطلاق اليهودي من اليهودية مع وجود محاكم لائكية موازية ومنافسة: يبقى طلاق
يهودية من يهودي من امتيازات الرجل ولا يحق للمرأة المنفصلة أن تتزوج ولو حدث في
هذه الفترة أن المرأة المعلقة تجرأت وتجاوزت العُرف والتقاليد وأنجبت أولادًا من
رجلٍ آخر فإن أولادَها يُعتبرون لُقطاءُ. يَحتكرُ المحاكمَ الشرعيةَ قضاةٌ رجالٌ.
يوجد اليوم في إسرائيل 100 ألف امرأة معلقة (لا متزوجة ولا مطلقة – Les enchaînées) ولا خيار أمامهن إلا التنازل
عن طلب الطلاق أو الرضوخ لآجال الانتظار الظالمة.
- في مدينة
أغلبها متدينين متشددين، تسكن مواطنة إسرائيلية من أصل كندي، أم لخمسة أطفال،
تتعرض يوميًّا للشتم والبصق والرمي بالحجارة خلال جولاتها راجلة أو على دراجة
عادية ولم يأت إلى نجدتها في الشارع أحدٌ. يعلّق المتشددون لافتات كبيرة على
العمارات يحرّمون فيها على النساء لباسَ السروال والتسكّعَ على الرصيف.
- يوجد أيضًا
متدينون قوميون لا يقلّون عددًا ولا فظاظة عن زملائهم المتشددين لكنهم يؤدون
واجبهم العسكري مثل اليهود اللائكيين: متزمتون في ممارسة شعائرهم الدينية، يُجبرون
بناتَهم على ارتداء التنّورة الطويلة (Longue
jupe) ويفرضون الفصلَ بين الجنسَين في المدارس وفي الصفوف أمام
المغازات والمستشفيات وفي الحافلات، وفي الجيش يطالبون بعدم تواجد جندي وجندية دون
حضور شخص ثالث.
- يتمتع اليهود
الأشكيناز الوافدون من أوروبا (50 % من السكان) بحقوق أفضل من اليهود
المِزرايِيم القادمين من الدول العربية العربية والسفاراد القادمين من أسبانيا في
القرن الخامس عشر ميلادي (50 % من السكان).
- حملةٌ نسويةٌ
رفعت شعار "لا للأسلحة في غرفة المطبخ": لمواجهة "الإرهاب"
يحتفظ بعض رجال الأمن الخاص بأسلحتهم خارج أوقات عملهم والتي استعملوها أحيانًا ضد
زوجاتهم، مما انجرّ عنه قتل 33 إسرائيلي منهم 18 امرأة في الفترة الممتدة بين 2002
و2013.
- تتفاقم الأزمة
الاجتماعية في إسرائيل عامًا بعد عامٍ وكل الحكومات المتعاقبة تصرف جل ميزانياتها
على تسليح الجيش (المعتدي) وبناء الجدار العازل والاستيطان في القدس الشرقية
والضفة الغربة، وليس صدفة أنه حدث وانتعش الاقتصاد الإسرائيلي والاقتصاد الفلسطيني
زمن مفاوضات أوسلو للسلام.
ملاحظة مواطن
العالَم: السلام.. السلام.. السلام على كل المسالمين، يهود ومسلمين ومسيحيين،
الذين عن حقهم لا يتنازلون وعلى غيرهم لا يعتدون وإن دافعوا على حياتهم بالسلاح لا
يُلامون ولا يُدانون.
تبقى إسرائيل
دولةً ظالمةً عنصريةً استيطانيةً غاصبةً للأراضي الفلسطينية ومشرِّدةً للشعب
الفلسطيني، رغم إيماني بمشروع منظمة التحرير الفلسطينية القديم والمتروك والداعي
إلى إقامة دولة علمانية موحّدة على فلسطين، كل فلسطين، وعاصمتها القدس، يتعايش
فيها بسلام ووئام، المسيحيون واليهود والمسلمون وغيرهم من الطوائف، بهائيين كانوا
أو ولاأدرِيِّين أو ملحدين.
Source : Le Monde diplomatique, novembre 2017,
« La sécurité nationale plutôt que l`égalité des droits. L`émancipation
contrariée des Israéliennes », par Laura Raim, journaliste, p. 6 et 7.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire