mercredi 27 novembre 2024

خِطابٌ أراهُ جيدًا أرُدُّ به على خِطابٍ أراهُ سيئًا ؟

 

 

نشرتُ التغريدة التالية: "أطالبُ بتأنيث كامل إطار التدريس في التعليم الابتدائي لأن الرجلَ غير مهيئ جينيًّا لتربية الأطفال. الانتقاء الدارويني هيأه لمهام أخرى أخشنَ".

علّق قارئٌ وكتب: "وهل توجد نساءٌ صالحاتٌ في تونس ؟".

أجيبُه وبكل لطفٍ أقول له الآتي:

هُنَّ بالملايين وأنت لا تراهُنَّ. هُنَّ أمهاتُنا ! وهل يوجد أصلحَ من أمك في هذا العالَم ؟ هي مَن حملتك في رحمها تسعة أشهر وغذّتك من دمها ثم وضعتك في الألم وهي تبتسم لقدومك ! ألم ترضعك حولَيْن من ثديَيْها حليبًا مغذيًا كاملاً دافئًا نافعًا ؟ ربّتك أحسن تربية.. أثمرت فيك أم لم تثمر.. شأنك وليس شأنها.. مسألة خارجة عن نطاقها.. مَن الأم التي لم تحلم يومًا بمستقبل زاهر لفلذات كبدها ؟ مَن الأم التي لم لم تسهر لكي يناموا صغارها ملء جفونهم ؟ مَن مِنهن لم تُضَحِّ بالغالي والنفيس لتنقذ ابنها من ورطة وقع فيها ؟

خلاصة القول: ألا تخجل من أمك قبل أن تخجل منّي ومن نفسك ؟

حِكمة بهائية:

-       البهائية ديانة توحيدية ظهرت بعد الإسلام في القرن 19 ميلادي. البهائيّون يؤمنون بما أنزِلَ في القرآن ويُقِرّون بِـمحمدٍ خاتمًا للأنبياء ولا يذكرون المصطفَى إلا مرفوقًا بـ"صلى الله عليه وسلّم". البهائيّون يؤمنون بالمساواة التامّة بين الرجل والمرأة ويقولون عنهما "جناحَا البشرية" ولا يمكن للإنسانية أن تنهض بجناح سليم والآخر معطوب.

-       لو كان لِـعائلة بهائية بنتًا وولدًا في سِن الدراسة والعائلة فقيرة ولا تقدر إلا على تعليم نفرٍ واحدٍ فقط، لَـفضّلت البنتَ على الولدِ. ألمْ يقل شاعرنا الكبير حافظ إبراهيم: "الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ. الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ. الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire