dimanche 24 novembre 2024

فكرةٌ حول النساءِ، حتمًا لن تعجبَ الرجالَ

 

مقدمة:
الكاتبة الفرنسية اليسارية الرائعة سيمون دي بوفوار، صديقة سارتر، كتبت في كتابها الشهير
Le deuxième sexe, 1949 : On ne naît pas Femme, on le devient.
Car les spécialistes distinguent entre le «sexe»(mâle /femelle, catégorie biologique et le «genre»(homme/femme, catégorie culturelle).
وأنا أضيفُ:
On ne naît pas Homme, on le devient pour les mêmes raisons.
NB : les propos de Simone et les miens sont à nuancer car l'homme mâle a été sélectionné naturellement pour la cueillette et la chasse, la femme pour la procréation et l'éducation des enfants (Christian de Duve, Prix Nobel de médecine, 2017.
المقصود بالقولَتين ليس الشكل الخارجي أو الأعضاء التناسلية الخارجية والداخلية، بل هي العقلية: الإحساس بالنقص عند المرأة \ الإحساس بالتفوّق عند الرجل. والعقلية هي نتاج ثقافي وليس بيولوجيًّا.
الخبران:
الخبر 1: منذ ثلاثة أشهر، ذهبتُ إلى "مركز التصوير الطبي بحمام الأنف" (الشيخ) لتصوير القفص الصدري. صورني التّقنيُّ وبعد انتظارٍ وجيزٍ ناولني الصورة وتقريرَ الطبيبٍ المشرف الذي لم أره.
Ma personnalité, mon moi individuel, ma dignité et ma valeur humaine ont été bafouée et piétinée par ce médecin qui ne veut pas voir ses patients.
تفحصتُ الصورة، لم أقرأ فيها شيئًا وهذا أمرٌ طبيعي من غير مختصٍّ في الطب. قرأتُ التقريرَ وفهمتُ نصفَ فهمٍ، وهو عادةً أخطرُ من عدمِ الفهمِ.
الخبر 2: أمس، في نفس المركز، الطبيبةُ نفسُها هي التي صورتني (échographie)، ابتسمتْ لي، شرحتْ لي حالتي الصحّية بالباء والتاء، وطمأنتني على صحتي. خرجتُ من عندها فرحًا مسرورًا ولم أقرأ التقريرَ ولا الصورَة. لماذا لم يفعل مثلها طبيبُنا الذكرُ.
التعليق: أليس الرجالُ أقوى عضلات من الرجال، أليس مخهم أكبر حجمًا وأكثر وزنًا (لو كان الذكاءُ متناسبًا -proportionnel- مع الوزن لكان الفيلُ أذكى الحيوانات البرية بِمخٍّ يزن 4،6 كلغ - مخ الإنسان 1،4 كلغ - مخ البالان 7،8كلغ). ألا يدّعي الرجالُ أنهم الأذكَى والأجلَد والأشجَع والأخبَث ؟ فلماذا إذن نكلفهم بأعمال لا تتطلّب كل هذه الصفات الذكورية المكتسبة، أعمالٌ تتطلّب الكياسة واللياقة والظرف ووسع البال والابتسامة واللطافة.. أليس الجنس اللطيف بها أحق وأولَى مثل المهن التربوية والطبية والخدماتية في الإدارة، ونبعثُ كل الرجال إلى المصانع والحقول والأشغال الشاقة في البناء والقناطر والطرقات يستعرضون فيها عضلاتهم المفتولة، عضلات لا مكان لها في المكاتب المريحة والمكيّفة. حتى النبزة عندما تأتي من امرأة يكون وقعُها على الرجل أخف من نبزة مثيلها الرجل ؟ (أتكلم بعقلية ذكورية طبعًا فالرجل عادةً ما يعتبر المرأة أقل منه..).
طُرفة واقعية دالّة (إعدادية بومهل السلام 1991-1992، حاليًّا أصبحت معهدًا): تلميذٌ التحق بقسم من أقسامي السابعة أساسي متأخرًا بثلاثة أشهر، تلميذٌ "صغرون تحفون". سألته عن سبب تأخره.. قال: رفتوني من إعداديتي.. قلتُ له: "لماذا ؟". قال: "ضربتني أستاذتي بـ"كفّ" فقلتُ لها: "كفّ من يديك كالعسل". كظمتُ ضحكتي، ربّتتُ على كتفَيه وواصلتُ الدرسَ دون تعليقٍ.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire