lundi 10 janvier 2022

فكرة قرأتها في كتاب "المغرب أيام الاحتلال الفرنسي". نقل مواطن العالم

 


كتاب عبد الله العروي "أوراق، سيرة إدريس الذهنية"، المركز الثقافي العربي، الطبعة الثالثة 1998، 255 صفحة.

 

تنبيه

أفكار الكاتب لا تلزم إلا الكاتب نفسه و لا تلزمني كوسيط ناقل و ناشر فيسبوكي.

 

صفحة 33

نصيحة نيتشه: "ناقض نفسك ! أنت ممثل، إلعب كل الأدوار ! تقنّع إذا الدور يدلّ على حقيقة أعمق من الإقرار! كن كالحيّة، إذا لم تتحسّر تمت ! الذهن غير المتقلّب غير حرّ.

صفحة 11

لماذا بقيت الفلسفة اليونانية عقيمة بين أيدي العرب و لم تثمر إلا عندما عادت إلى برّ أوروبا ؟

صفحة 36

 البطل عند فيلسوف الرجل العادي، الفيلسوف الفرنسي "آلان"، هو الرجل العادي الصابر المتحمل الذي يتخذ من الحياة العمومية مهنة يتهيأ لها و يمارسها بجدّ و ثبات. لا يبكي موت الآلهة و لا يتمنى أن يبعث فيهم الروح. يرفض كل أنواع البطولة: بطولة الفعل و بطولة الانفعال، بطولة الاستعلاء و بطولة الخنوع.

صفحة 47

رواية شعبية لما جرى للحلاج: كان في البلد رجل عاكف على عبادة الله. لا يفارق محلّه يصلّي و يذكر. في يوم من الأيام، دخل عليه جمع من الزوار، سمعوه يقول: ها ما تعبدون و أنا الله، و يشير بإصبعه إلى موضع أمامه. قال الناس: عَبَدَ حتى وَصَلَ. لكن الوالي سمع الخبر فاستفتى العلماء و كانوا غايرين منه و من شهرته فرموه بالزندقة و أفتوا بالقتل. جاء مبعوث الوالي، قبض على العابد و أمضى فيه الحكم. لما سال الدم على الأرض شكّل اسم الله. ردّ المبعوث الخبر على الوالي فأمر بحفر الموضع الذي كان العابد يشير إليه بإصبعه. حفروا فوجدوا كنز الكنوز. قال الوالي: أغوانا الشيطان فقتلنا الشهيد، ما كان من الزنادقة بل يعني: أنتم تعبدون الدنيا و أنا أعبد الخالق.

صفحة 47

شعب يعيش على إرث ثلاثة عشر قرنا لم يغيّر منه شيئا منذ أن كان الوعّاظ يخرجون من الصحراء و يستميلون بكلامهم الجزل سكان المدن المترفين. ما نسمع اليوم قيل و أعيد آلاف المرات لا في المغرب فقط بل ما وراء النهر و البحر و الجبال الشاهقات..نفس الحكايات، نفس العبارات، نفس الحكم يتسامر بها الطلاب في صحون المدارس و المتجولون في مسالك المقابر. حضارة محنطة. ثقافة ذات قيم بشرية عالية لا أحد ينكر ذلك، تساعد المرء على الحياة، تملأ الفؤاد بالأمل و الاطمئنان، و لكن لم نعد وحدنا في المعمور. و هذا لم نحسب له أي حساب. أبدعنا حضارة ملائمة لحالنا نحن. ليس الخطأ إن لم نبدع حضارة صالحة للإنسانية جمعاء، لا أحد يستطيع ذلك. الخطأ أننا تصرفنا و لا زلنا نتصرف و كلنا ثقة أن حضارتنا تمثل المطلق. اعتقدنا و ما زلنا نعتقد أن التقدم مرتبط بالفرد لا بأي شيء غيره، الأمة أو الجنس أو مجموع الإنسانية. حضارتنا، كما هي اليوم، تعلّمنا أن المجتمع مبني على علاقات قانونية قارّة مرسومة إلى الأبد، و أن الفرد يستطيع، ضمن هذا الإطار القارّ، أن يسمو أو أن ينحط، في طريق الخير أو في طريق الشر. هنا سبب سباتنا الطويل.

صفحة 48

الإسلام يتلاءم مع الماركسية لأن الاثنين لا يعيران اهتماما للفرد و يعطيان سلطة لا متناهية للدولة حيث يتجسد المطلق، الله في الإسلام و التاريخ في الماركسية.

صفحة 53

الدين واقع، و لكن الدين أحيانا يساعد و أحيانا يعرقل النشاط الوطني، في صفائه حليف قوي لنا و لكن، في الشكل الذي تفهمه طبقة بأسرها، إنما هو دعوة إلى الرضوخ و الاستكانة. يقولون: كل شيء مسطر و مكتوب.. عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم..هذه العقيدة يجب محاربتها و إلا رضينا بحالنا إلى آخر الدهر. تقول أن الدين عامل وحدة، آخر حاجز نحتمي وراءه لرد الغزو الروحي الأجنبي و لكن نراه يوميا كيف يساعد السلطة الحاكمة...

-         المغاربة لا يعرفون التضحية.

-         التضحية تأتي في وقتها. انظر حال تونس اليوم، من كان يظن أن تظهر فيها مقاومة مسلحة ؟

تعليق مواطن العالم: نص عبد اله العروي يحكي على المغرب أيام الاحتلال الفرنسي، أما اليوم فالدين أصبح عاملا مهما من جملة عوامل الثورة الأخرى  في العالم العربي الإسلامي. انظر حال تونس اليوم، 2011، من كان يظن أن تظهر فيها ثورة سلمية و يفوز فيها حزب إسلامي بعد انتخابات ديمقراطية حرة نزيهة و شفافة ؟

صفحة 56

الدين يدعو إلى التقشف و الزهد. من زهد في الدنيا و أصبح لا يفكر إلا في الآخرة لم يعد يهتم لشخصية الحاكم: ماذا يعنيه أن يكون من هذا الجنس أو ذاك ؟ لكل واحد الحق أن يختار هذا الطريق و لكن ليس من حقه أن يدّعي أن هذا الاختيار واجب على الجميع. هذا غرور و جبن.

-         الحقيقة أن لا أحد منهم ينسى نصيبه من الدنيا.

-         لذلك عادَى مصطفى كمال أصحاب العمائم الذين تسببوا في خراب الوطن. لا نريد أولياء، نريد أبطالا. نطرح على هؤلاء المشعوذين السؤال: المثل الأعلى هو النبي أليس كذلك ؟ هل كان بطلا أم وليا منعزلا ؟

صفحة  83

يائس قانط.. لا أجد في الفكر أي سبب يدعو إلى السكينة و الاطمئنان. الذات موزعة بين مطالب متنافية.. السياسة لعبة، الحب تَصابِ، الكتابة مغامرة، التصوف جبن، الكسب كره. الفكر معاند، الاختيار ممتنع و الحرية احتمال مصائر متعددة.

صفحة 93

لم يكن قد تعلّم بعدُ أن الأفضل في مثل هذه الحالات أن تردّد ما تسمع لا أن تصف ما ترى. تعليق مواطن العالم: تعلّمت أن أصف ما أرى في الواقع و أنقل ما أقرأ في الكتب لا أن أردّد ما أسمع في المقاهي و أنقل ما أرى في الفيسبوك.

صفحة 106

تقولون أن أول الأسبقيات أن يتعلم الفلاح المغربي الديمقراطية. هل سيتعلمها حقا بمجرد أن يضع من حين لآخر في صندوق الاقتراع ورقة يعجز عن قراءتها و لا يختارها إلا بمساعدة لون معيّن ؟ صوّت الفرنسيون مرارا منذ 1791 و مع ذلك يجمع الباحثون على أنهم لم يكتسبوا تجربة سياسية فعلية إلا في أوائل القرن العشرين، بعد مرور جيل على تعميم التعليم الابتدائي. هذا دليل على أن الديمقراطية لا تُتعلم بالممارسة وحدها في غياب برنامج تعليمي طموح.

 

 

إمضائي 

الذهن غير المتقلّب غير حرّ

لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسانه (المجتمع)، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه. عبد الله العروي

يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.

لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي.

الكاتب منعزل إذا لم يكن له قارئ ناقد.

 

تاريخ أول نشر على النات: حمام الشط في 8 نوفمبر 2011.

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire