samedi 4 mars 2017

حضرتُ اليوم ملتقى "جدلية الإسلام التونسي": حلقة 1 من أربع حلقات. نقل مواطن العالَم

المكان: نزل "نوفوتال" شارع محمد الخامس بالعاصمة
الحضور: حوالي مائة فردٍ من الجنسينِ
مُنظِّمَا الملتقى: جمعية "تونس الفتاة" ومؤسسة "Konrad Adenauer Stiftung " الألمانية الديمقراطية المسيحية

أبدأ بنقل شذرات من النقاش الحامي الذي دار بين المحاضرين والجمهور حول مفهوم "الإسلام السياسي" المثير للجدل.
رد رئيسة الجلسة سوسن: نحن لا نحمل موقفًا إيديولوجيًّا بل على العكس نظمنا هذا الملتقى خصيصًا لتفكيك هذا المفهوم، ما له وما عليه، وليس انتصارًا مِنّا أو إشهارًا أو انحيازًا لهذا المفهوم.

رد المحاضر د. توفيق بن عامر، أستاذ الحضارة العربية بجامعة تونس: مفهوم "الإسلام السياسي" يعني ببساطة كيف يَفهم المواطن التونسي دينَه الإسلامي ولا يعني البتة أنه دينٌ تونسيٌّ مستقلٌّ ومتعالٍ بل هو فقط فهمٌ مختلف والاختلافُ في فَهمِ الإسلام رحمةٌ وليس نقمةً.

رد المحاضر د. فتحي بوعجيلة، باحث في الحضارة الإسلامية بجامعة تونس: أرجع إلى مفهوم من نفس العائلة المفاهيمية لمفهوم "الإسلام السياسي"، ألا وهو مفهوم "الأمة التونسية" الذي نُسِب خطأ للحبيب بورقيبة وهو في الحقيقة مفهومٌ متداول قَبل بورقيبة مِن قِبل أساطين جامع الزيتونة قَبل الاستقلال لكنه اشتهر بعد الاستقلال على لسان الرئيس وليس من اختلاقه. أما مفهوم "الإسلام السياسي" فالمقصود به السَّنَدُ التونسي لممارسة الشعائر الإسلامية. مِن حُسنِ حظنا، نحن المسلمون، أن حضارتَنا، كما قال الفيلسوف المغربي عابد الجابري، اشتهرت بكونها حضارةُ اختلافٍ، حضارةُ فِقهٍ وحضارةُ تنوّعٍ، تمنحنا حصانةً ضد الدوغمائية الأحادية المقيتة، لذلك اختلفنا في الفروع وحتى الأصول اختلفنا فيها أيضًا وهذه مفخرةٌ وليست سُبّةً، ثراءٌ وليس فقرًا، خَصِبٌ وليس جَدْبًا.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 4 مارس 2017.Haut du formulaire





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire