lundi 27 mars 2017

حضرتُ اليوم محاضرةً حول التطرف الإسلامي العنيف. لِـعالِم السياسة أوليفيي رْوَى. ترجمة ونقل مواطن العالَم

 العنوان: Conférence-débat avec Olivier Roy “Comprendre l`extrémisme violent” Culture, politique et globalisation
الجهة المنظمة: Middle East Directions & Nations Unies Tunisie
المكان والزمان: دار الثقافة ابن رشيق، الاثنين 27 مارس 2017، من الساعة 10 إلى 122. بدأت فعليا 10:20. دامت المحاضرة 50د بالضبط.
الحضور: 80 مشارك، تونسيون وأجانب جلهم شباب، نساء ورجال، صحفيون ومثقفون.
 
سبب ذهابي: سمعتُ عن المحاضر أنه يدافع عن وجهة نظر حول الإرهاب "الإسلامي" مغايرة لِـوجهة نظر فرانسوا بورڤات الذي قدمته ودافعتُ عن فكرته في محاضرتي الأخيرة بحمام الشط وهذا رابطها https://www.youtube.com/watch?v=1P4wsebwoqA

إليكم أهم ما ورد في محاضرة الباحث "رْوَى" من أفكار:
 أبدأ بخلافه مع "بورڤات": يرى "بورڤات" أنه ما دام للتطرف الإسلامي أسباب سياسية ليست دينية فإعادة تأهيل المتطرفين تكون من نفس جنس الأسباب أي سياسية وليست دينية أيضًا. يتفق "رْوَى" مع "بورڤات" في الحل الذي يتمثل في إعادة التأهيل السياسي ومعاملة العائدين الجهاديين، غير الإرهابيين منهم، كمجاهدين مسلمين وليس كمرضَى أو إرهابيين دون عقدة الضحية، فهم جلادون وليسوا ضحايا (Non à la victimisation du bourreau)، ويختلف معه في أسباب التطرف العنيف ( Le jihadisme terroriste et non le jihadisme militant et militaire). المجاهدون العرب مارسوا الجهاد ضد المستعمِر في أفغانستان ولم يمارسوا الإرهاب خارج أفغانستان قبل التسعينيات. وُلِد الجهاد الإرهابي في التسعينيات مع "القاعدة" وبن لادن وتطور مع داعش منذ 2014. يتفق "رْوَى" و"بورڤات" مع باحثَين أمريكيين يقولان بأن الدول الفركوفونية اللائكية (فرنسا، بلجيكا، كوزوفو وتونس) أنتجت أكبر عدد من الإرهابيين الإسلاميين بسبب أن اللائكية الفرنسية أخرجت الدين الإسلامي من الفضاء العمومي في هذه الدول الأربع.

يرى "رْوَى" أن:
 - الإرهابيين الإسلاميين في العالَم الغربي كلهم سلفيون جهاديون، أما السلفيون الجهاديون في العالَم الإسلامي فليسوا كلهم إرهابيين.
- للتطرف الإسلامي العنيف أسباب روحانية ليست سياسية وليست دينية وليست صوفية (Des causes mystiques spirituelles non politiques, non théologiques et non soufies) .والدليل أن الإرهابي عادة ما يمر مباشرة لـ"الانتحار الحلال" قبل أن يقرأ القرآن أو يتعمق فيه وذلك لأنه يعشق الموت التي تقربه من لقاء ربه في الجنة دون المرور بكثرة الصلاة وتعدد الصيام وطول قيام الليل. الإرهابي الإسلامي لا يخطط لنجاته بعد تنفيذ العملية ولا يملك مخططا احتياطيا بديلا (Plan B) ويُمسرِح عنفه واستشهاده مثل ما يفعل مهرّبو المخدرات في أمريكا اللاتينية، فوقْعُ فعلِه إذن غير مُجدِي سياسيا وعسكريا وينحصر تأثيره في الرعب الصادم المشهدي والفرجوي الدعائي، مما جلب إعجاب المافيا الإيطالية بشجاعة منفذي العمليات الإرهابية الإسلامية. رُبع الإرهابيين الإسلاميين البلجيكيين اعتنقوا الإسلام حديثا ونصفهم اعتنق الفكر الجهادي في السجون ولذلك نجد جلهم يفتقر إلى نضوج ديني وثقافة إسلامية. كان الإرهابيان البلجيكيان الأخوان عبد السلام يديران حانة بالفعل وليس للتمويه ولكن قبل ثلاثة أسابيع من تنفيذ عمليتها، وضعا العلم الأسود شعارا على صفحتيهما الفيسبوكيتين. جل الإرهابيين الإسلاميين المقيمين في فرنسا وبلجيكا ينحدرون من الجيل الثاني (2e Génération) ولم يرثوا ثقافة آبائهم، ربما لاختلاف اللغة وصعوبة ترجمة التراث الديني أو لعدم حاجة الأبناء لثقافة الآباء للتواصل مع وسطهم الاجتماعي غير المسلم.
 - ليس لـداعش مشروع اجتماعي لبناء دولة قادرة على الاستقرار والدوام. ينحصر مشروعها في الجهاد وكأنه غاية وليس وسيلة.
 - انتشرت رسالة السلفية بسرعة في العالم وتعولمت لفقرِ محتواها وسهولة ترجمتها لكل اللغات ووضوح مبادئها البسيطة. القادة الدعاة السلفيون يعتقدون اعتقادا جازما وراسخا أنهم وحدهم يمتلكون الحقيقة وما على المنخرطين الجدد إلا السمع والطاعة والتنفيذ والإنجاب قبل الاستشهاد من أجل خلق جيل بُناة المستقبل، جيلٌ يتربى تحت جناح الأوائل ويتشبع بثقافة الجهاد والموت في سبيل تحقيق حُلُمٍ هو ليس بحُلُمٍ قابل للتحقيق.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire