dimanche 5 mars 2017

حضرتُ أول أمس ملتقى "جدلية الإسلام التونسي": الحلقة الرابعة والأخيرة. نقل مواطن العالَم

 حول محاضرة د. فتحي بوعجيلة، باحث في الحضارة الإسلامية بجامعة تونس بعنوان "التعدد المذهبي في تونس: بين التسامح والرفض". إليكم بعض ما قال فيها:
-         ما هي الديانات المتواجدة اليوم في تونس؟ الإسلام دين الأغلبية الساحقة، المسيحية (هنالك تونسيون اعتنقوا المسيحية ويعيشون مسيحيتهم خفية)، اليهودية والبهائية (دخلت تونس عن طريق شيخ أزهري منذ 1920).
-         هل يوجد في تونس تعدد مذهبي؟ نعم، المذهب الحنفي دخل تونس قبل المالكي والاثنان انصهرا وتركا بصمتيهما في مجلة الأحوال الشخصية والاثنان أخذا من المذهب الشيعي الاثني عشري. ونحن في تونس على مذهب الإمام مالك بن أنس في صلب عقيدة أشعرية وسلوكنا جنيدي (الجنيد هو عَلمٌ من أعلام التصوف السنّي في القرن الثالث الهجري IXs. ap. J.-C). قسمٌ من الأشعرية يبيح ممارسات الصوفية وقسم آخر يقول عنهم بِدعيّين (من البِدعة). ومِن غير الأشعرية يوجد الشيعة والإباضية ومن غير المالكية يوجد المَداخِلة والأحباش والسلفية. السلفية الجهادية و السلفية العلمية. المَداخِلة هم سلفية السلطان أي يرفضون معارضة الحاكم. الأحباش هم أصحابُ فَتاوَى غير منضبطة. ليس للإباضية اعتراض على نسبتهم إلى الخوارج لو أخذنا مفهوم الخوارج بالمعنى القرآني أي الخروج على الظالم ولكنهم انفصلوا عن الخوارج عندما شارك هؤلاء الأخيرون في الفِتنة الكبرى.
-         خَتَمَ محاضرته قائلاً: تحطيم الصنمية المذهبية لن يأتي بالتسامح والتقارب والحوار بين المذاهب، بل سوف يأتي - على حد قول كاتب ليبي إباضي - عن طريق المعرفة والتعارف والاعتراف: نعرف ونطّلع جيدًا على مذهبنا ومذاهب الآخرين، نتعرف على الآخر المختلف وننصت إليه، نعترف بأن صوابَنا نِسبي وخطأ الآخر نِسبي أيضًا والحقيقة كلها عند الله وحده سبحانه تعالَى (اتهمه أحد الحاضرين بانتمائه إلى المذهب الإباضي فنفَى ذلك).

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 6 مارس 2017.
Haut du formulaire




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire