dimanche 16 novembre 2014

مقارنات معبّرة لا يجوز تعميمها. مواطن العالم د. محمد كشكار

مقارنات معبّرة لا يجوز تعميمها. مواطن العالم د. محمد كشكار

مقارنة 1
-         في تونس: عندما نذهب نحن، أساتذة علوم الحياة و الأرض، لحضور اجتماع بيداغوجي بمركز التكوين برادس، قبل السنة الدراسية 2011-2012، يقوم المتفقد، غير المختص في علوم التربية، بإعطائنا درسا مملا في البيداغوجيا و التعلمية ثم نرجع إلى تلامذتنا خاويين الوفاض إلا من توجيهات السيد المتفقد التسلطية العقيمة.
-         في فرنسا: حضرت مرة واحدة في حياتي اجتماعا بيداغوجيا في فرنسا، طرح المتفقد موضوع الحصة "كيف نشاهد حشرة تحت المجهر؟". تداول على المنصة عشرون أستاذا، كل واحد منهم عرض تجربته في القسم. استفدت كثيرا من تلك الحصة.

مقارنة 2
-         في جينيف: يدرّس أستاذي و صديقي في المؤتمرات التعلمية التونسية،  أندري جيوردان، الإبستمولوجيا (نقد المعرفة) لأطباء المستشفى العمومي. يبدأ درسه الأول بالتعليمة التالية: اذهبوا و افرغوا أكياس القمامة في المستشفى و صنفوا محتوياتها و هاتوها معكم. يرجع الأطباء و في سلة الفضلات الكثير من الأدوية التى وصفوها لمرضاهم. يسألهم الأستاذ: لماذا يرمي المريض المقيم الدواء الذي وصفتموه له و لا يستعمله و يوهمكم أنه استفاد منه؟
-         في تونس: لا تُدَرّس الإبستمولوجيا  في كليات العلوم التونسية فما بالك بالمستشفيات العمومية.

مقارنة 3
-         في جينيف: يحترم الطبيب معرفة المريض بمرضه و يسمعه و يستفيد منه.
-         في تونس: لا يحترم الطبيب المريض نفسه و يسخر من معرفة هذا الأخير بمرضه.

مقارنة 4
-         في مصر: يتحابب سكان العمارة الواحدة و يتصافحون يوميا لكن لا يصلحون درجا مهشما في السلم الحجري لعمارتهم و لا يطلون جدرانها الخارجية على امتداد سنوات.
-         في فرنسا و في بعض العمارات السكنية التونسية: لا يتحابب سكان العمارة الواحدة و لا يتصافحون البتة لكن يكوّنون نقابة تسهر على العناية بعمارتهم و ترميمها عند الحاجة.

مقارنة 5
في فرنسا:  تزوج فرنسي مسيحي تونسية مسلمة و غيّر دينه من أجلها و أسلم في جامع باريس. ذهب لزيارة أهله المسيحيين و قدّم لهم عروسته المسلمة ، فرحبوا به و بزوجته و امتنعوا وقتيا عن شرب الخمر و أكل لحم الخنزير احتراما لمشاعر ابنهم المسلم الجديد و زوجته المسلمة.
في تونس: قاطع أهل العروسة ابنتهم و لم يصادقوا على إسلام زوجها و طالبوه بإعلان إسلامه في جامع الزيتونة و كأن الإسلام مقيم حصريا بتونس.


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 24 جوان 2012.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire