نظام بن علي الذي لم يَبِدْ
بعدُ: هل هو "دولة أمنية" أم "دولة بوليسية"؟ نقل و تعليق مواطن العالم د. محمد كشكار
المصدر: طيب تيزيني، بيان في النهضة و التنوير العربي، دار
الفارابي، الطبعة الأولى، بيروت، 2005، 182 صفحة.
نص الكاتب: صفحة 50
"الدولة الأمنية" تهيمن
على المؤسسات كلها و على الزرع و الضرع، بحيث يتعين على كل ما يجري في المجتمع أن
يمر عبر أقنيتها اقتصادا و سياسة و تعليما و قضاء و إعلاما و رياضة و فنا. و في
سبيل ذلك تمارس هذه "الدولة" أكثر الوسائل قمعا بحق من لا يخضع لها.
"الدولة البوليسية"
قد تنحصر فاعليتها في المؤسسات الرسمية و على صعيد الناشطين ضدها نقابيا و سياسيا
و ثقافيا إلخ..، إضافة إلى احتمال الحفاظ فيها على آليات الإنتاج الاقتصادي بل
تطويره كذلك، مع العمل على تأسيس مراكز بحوث و القيام بدراسات علمية بهدف رفع
إنتاجية العاملين عموما.
تعليق م. ع. د. م. ك.
يبدو لي إذن أن "دساترة"
بورقيبة أسسوا "دولة بوليسية" و
"تجمّعِيُّو" بن علي طوروها إلى "دولة أمنية" و الطرابلسية،
أصهار المخلوع، حولوها إلى"دولة مافيوزية".
إمضاء م. ع. د. م. ك.
قال الفيلسوف اليساري
المغربي العظيم عبد الله العروي: "لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن
إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسانه (المجتمع)، أن
ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه". و مجتمعنا التونسي عربي مسلم أو لا يكون مع
احترام حقوق الأقليات العرقية و العقائدية.
يطلب الداعية السياسي أو
الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي -
أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد الهدام المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم
بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى،
و على كل مقال قد يبدو لكم ناقصا
أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 16
نوفمبر 2014.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire