vendredi 7 juin 2013

حدث قبل الثورة: حذف منتدى "تونيزياسات" مقالا من مقالاتي بعد ما نُشرت على موقعه لأنني انتقدت في هذا المقال الحزب العربي الواحد الأحد و إليكم الحوار الذي دار بيننا آنذاك. مواطن العالم د. محمد كشكار

حدث قبل الثورة: حذف منتدى "تونيزياسات" مقالا من مقالاتي بعد ما نُشرت على موقعه لأنني انتقدت في هذا المقال الحزب العربي الواحد الأحد و إليكم الحوار الذي دار بيننا آنذاك. مواطن العالم د. محمد كشكار

يقول الله سبحانه وتعالى " وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ" .
"العبرة لمن يعتبر". من أجل المحافظة على الذاكرة الجماعية، مكتبة تاريخ عهد "بن علي" و زبانيته المأجورين و المتطوعين و الصادقين الموهومين أو المُغلّطين مثله، أعيد نشر فقرة من مقالي المُعَنْوَن "محاولة فلسفية أولى: الموروث و المكتسب"، سبق و أن نشرتها في موقع "منتدى تونيزيا سات" يوم السبت 14 أوت 2010 و في مواقع عديدة أخرى و أنشر معها لأول مرة ردود و تعليقات مسؤول القسم العام في منتدى "تونيزيا سات" دون تعديل ما كتبت و دون تغيير ما كتب المسؤول و لو بحرف واحد سوى أنني حذفت اسمه احتراما لأخلاقيات النشر و تجنّبا للثلب و التشهير وعيا و تَحَمُّلاً للمسؤولية لا خوفا. لا أهدف إلى المساس من كرامة أحد و لا أحمل حقدا على أحد بما فيهم من ظلمني و حرمني من حرية التعبير و النشر في بعض المنتديات التونسية و المغربية، أهدف فقط لنقد بعض المواقف الممتثلة للواقع الردئ غير الثائرة عليه و رَدْءًا لأخطاء قد تُرتكبُ في المستقبل في حق الأقلام الحرة المستقلة مع العلم أنني أؤمن بشرعية الخطأ و دوره الايجابي في اكتساب المعرفة و كما تقول التعلّميّة "الخطأ محرّك القسم

نص الفقرة دون تعديل من مقالي المُعَنْوَن "محاولة فلسفية أولى: الموروث و المكتسب"، تاريخ أول نشر على النات،حمام الشط في 14 أوت 2010:

منذ الولادة يجد الفرد أما و أبا لم يخترهما، لم يختر أخيه و أخته و لا عمه و لا خالته و لا لغته و لا دينه و لا جنسيته و لا مكان ولادته و لا حليب أمه أو حليب الحاكم. جاء و هو مسيّر فاقد الإرادة، جاء و الحاكم العربي جاثم على صدره و كاتم لنفسه و الحزب العربي الواحد الأحد لا حزب شريك له مهيمن على الدولة و الشعب و جبّار على الضعفاء و مذلّ للفقراء و رقيب على الصحافيين و مانع للحرية و مقدّم للزيادة في الأسعار و مؤخّر للزيادة في الراتب و منتقم من المعارضين و ضارّ للناس أجمعين و الأوّل في التخلف الآخر في التقدّم موجود موجود موجود! جاء و النظام الديمقراطي و حرية الصحافة و دولة المؤسسات و القانون و حقوق الإنسان و استقلال القضاء موعود موعود موعود! جاء و فلسطين محتلة و العرب و المسلمين مكروهين و مهانين فورث قدرهم و كسلهم و فشلهم كما ورث لون بشرته فهل له دخل في كل هذا العبث الذي سيقرر مصيره و اتجاهه و طموحه مهما فعل في المستقبل؟ هل يستطيع أن يعيش بعزة و كرامة في وطنه؟ هل يستطيع أن يعارض السلطة و كرامته مصانة؟ هل يستطيع  أن يفعّل الفصل العاشر من قانون الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يحرّم الترشح لأكثر من دورتين في المسؤولية النقابية؟ هل يستطيع أن يقف دون تجريد ضد ديناصورات المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل؟ ديناصوراتنا النقابية أطول عمرا من ديناصورات الحقبة الجوراسية، لقد انقرضت و هم لا ينقرضون و على رؤوسنا قابعون و للنشاط النقابي قامعون و بالسلطة و الخارج يستقوون على العمال المثقفين المفكرين و على العمال الذين هم بالساعد شغالون.

1.     تعليق مسؤول القسم العام في منتدى "تونيزيا سات" على الفقرة المذكورة أعلاه بعد حذفه لمقالي و منعه من النشر على صفحات هذا المنتدى المحترم الذي - و الحق يُقال - منحني هو و غيره من المنتديات الفكرية مساحة من الحرية في العهد البائد عندما نشر جلّ مقالاتي النقدية المعارضة للنظام البائد التي أرسلتها له:
عزيزي الفلسفة المنقولة معدومة وتتعارض مع ركائز المنتدى لذا ارفأ بفأر حاسوبك لأنه يعدم ان أكثر من النقل هنا وهناك.
وموضوعك يوم أمس حذف لإحتوائه رسائل سياسية خبيثة نحن في غنا عنها
الصواب فى هذه المسألة بالتفصيل
فإن الفقهاء إنما أكثروا من التفريع فى الفقه لأهداف وفوائد ارتأوها
منها تدريب المتفقه على الفقه
ومنها تفتيق ذهن المتفقه حتى يتحصل على الملكة الفقهية التى بها يستحق وصف الفقيه
ومنها تدعيم بعض الأصول بكثرة التفريع عليه بضم النظير إلى نظيره
وغير ذلك
فالكلام فى هذه المسائل فيه فائدة تدل على جوازه لكن بشرط أن لا تكون نادرة الوقوع فحينئذ لا خير فيها

2.     ردي الشخصي على تعليق مسؤول القسم العام في منتدى "تونيزيا سات" حول الفقرة المعنية من مقالي:
أردّ عليك يا و أخاطبك بنفس العبارة التي خاطبتني بها، يا عزيزي ...، مسؤول القسم العام، و سأحاول تجاوز حدّة خطابك و عنف ألفاظك و قراءتك للنوايا في جملتك التالية: " وموضوعك يوم أمس حذف لاحتوائه رسائل سياسية -  خبيثة -  نحن في غنى عنها.
سأحاول التمسّك بما التزمت به حيال القرّاء و أطبّق الجملتين المفيدتين اللذين أمضي بهما جميع مقالاتي "أمضي مقالي كالعادة بجملتين مفيدتين: "أنا أكتب - لا لإقناعكم بالبراهين أو الوقائع - بل بكل تواضع لأعرض عليكم وجهة نظر أخرى"....."على كل مقال سيّئ نردّ بمقال جيّد لا بالعنف اللفظي".
من حقك كمسؤول و كسلطة غير رسمية أن تحذف مقالي لكن ليس من حقك أن تأوّل ما أكتب على هواك و تقوّلني ما لم أقل و تتهمني و تحكم علىّ دون سماع أقوالي و ليس من حقك أن تطبّق تأويلك و تحرم القراء من وجهة نظر حرّة و مستقلة و مغايرة للسائد بقولك "نحن في غنى عنها".
هل قمت باستفتاء لدى القراء و استنتجت أنهم في غنى عن أفكاري و الأفكار التي أنقلها عن كبار العلماء؟
أنا لست موظفا عند مؤسستكم الإشهارية حتى تهدّدني بحذف موضوعي. أنا كاتب متطوّع لا أتقاضى أجرا منكم و لست داعية فكريّا و لا سياسيّا و لا أنتمي لأي حزب في السلطة و لا في المعارضة حتى يضيرني حجب أفكاري على القرّاء بل أنتم المستفيدون تجاريّا مما يُكتب و ينقل و يُنشر على صفحاتكم.
 بدأت فقرتك الأخيرة في تعليقك بالجملة الاسمية التالية: " الصواب فى هذه المسألة بالتفصيل". و من نصّبك أنت فقيها في الصواب؟ الصواب يا عزيزي لا يملكه أحد، لا أنا و لا أنت و لا غيرنا من البشر. الصواب هو هدف مستحيل المنال يسعى نحوه كل مفكر و باحث حر و مستقل. الصواب معقّد و مركّب و مقسّم بين الناس فكل واحد يملك منه جزءا.
تحية و معذرة لمن استضافني في هذا النادي و تحية أيضا لمن سيغلق باب الحرية في وجهي و العالم أرحب من منتداكم يا عزيزي!  و الحمد لله الذي أغنانا بالعلم و تكنولوجيا المعلومات الحديثة التي تفتح لنا ألف باب عندما يغلق في وجوهنا باب.
المسؤول يا عزيزي، مطالب بالالتزام بآداب الحوار أكثر من الآخرين، بل يجب عليه التحلي بالصبر و سعة الصدر و الأفق و التواضع.
أخيرا أودّعك بالحكمة التالية "الاختلاف الفكري المجرّد لا يفسد للودّ قضية".

3. تعليق مسؤول القسم العام في منتدى "تونيزيا سات" بعد ردي المذكور أعلاه:

حلمك علينا استاذنا, ففي الديار اروقة مخفية عنك لا يفقهها الا مالكيها القدامة
وانت ضيف علينا دخلت بعون الله مدعوا من طرف ساكن هذا البيت,لذا سوف انوّر بصيرتك بمنهجنا في تسيير نادينا اللذى وافقت دخوله عن طيب خاطر
انا واعوذ بالله من كلمة انا لن اصرخ في وجه ضيف بل انوّر طريقه حتى يستطيع التمكن من معرفة تقاليدنا ودستورنا في قيادة ايصال المعلومة هذا أوّلا
وثانيا مرحبا بك وبقلمك ان فصّلته على مقاسنا لأن لكلّ شيء في الدنيا مسار ومبتغى
وثالثا اعطيك لمحة لم تفهمها منى في موضوعك الاول وها هيى معلّمة بالاحمر (د. م. ك: أو مسطّرة أو بين قوسين) لأن مثل ما كتبت انجرّ عنه حذف بعض العضويات وذلك لتمرّدهم على الدولة والسياسيين والبلد ككلّ والسبب ما كتبته انت بقلمك وكأنك ضغطّ على زر تشغيل
وانظر بنفسك ما كتب وفهمه البعض وحتى انا (لا أكذب عليك) بما يحتويه بين السطور
اقتباس:
(جاء و هو مسيّر فاقد الإرادة، جاء و الحاكم العربي جاثم على صدره و كاتم لنفسه و الحزب العربي الواحد الأحد لا حزب شريك له مهيمن على الدولة و الشعب و جبّار على الضعفاء و مذلّ للفقراء و رقيب على الصحافيين و مانع للحرية و مقدّم للزيادة في الأسعار و مؤخّر للزيادة في الراتب و منتقم من المعارضين و ضارّ للناس أجمعين و الأوّل في التخلف) الآخر في التقدّم موجود موجود موجود! جاء و النظام الديمقراطي و حرية الصحافة و دولة المؤسسات و القانون و حقوق الإنسان و استقلال القضاء موعود موعود موعود! جاء و فلسطين محتلة و العرب و المسلمين مكروهين و مهانين فورث قدرهم و كسلهم و فشلهم كما ورث لون بشرته فهل له دخل في كل هذا العبث الذي سيقرر مصيره و اتجاهه و طموحه مهما فعل في المستقبل؟ هل يستطيع أن يعيش بعزة و كرامة في وطنه؟ (هل يستطيع أن يعارض السلطة و كرامته مصانة؟ هل يستطيع أن يفعّل الفصل العاشر من قانون الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يحرّم الترشح لأكثر من دورتين في المسؤولية النقابية؟ هل يستطيع أن يقف دون تجريد ضد ديناصورات المكتب التنفيذي للإتحاد العام التونسي للشغل؟ ديناصوراتنا النقابية أطول عمرا من ديناصورات) الحقبة الجوراسية، لقد انقرضت و هم لا ينقرضون و (على رؤوسنا قابعون و للنشاط النقابي قامعون و بالسلطة و الخارج يستقوون على العمال المثقفين) المفكرين و على العمال الذين هم بالساعد شغالون
و اخير رجاء ان نبتعد عن فلسفة ما لا نستطيع المامه اذا تركناه
ومنى اليكم احلى تحية
ورمضانك مبارك
ادارة تونيزياسات


إمضاء م. ك.
الذهن غير المتقلّب غير حرّ
لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسانه (المجتمع)، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه. عبد الله العروي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي
الكاتب منعزل إذا لم يكن له قارئ ناقد
عزيزي القارئ, عزيزتي القارئة، أنا لست داعية، لا فكري و لا سياسي, أنا مواطن عادي مثلك، أعرض عليك  وجهة نظري المتواضعة و المختلفة عن السائد, إن تبنيتها, أكون سعيدا جدا, و إن نقدتها, أكون أسعد لأنك ستثريها بإضافة ما عجزت أنا عن إدراكه, و إن عارضتها  فيشرّفني أن يصبح لفكرتي معارضين
البديل يُصنع بيني و بينك، لا يُهدى و لا يُستورد و لا ينزل من السماء (قال تعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) و واهم أو ديكتاتور من يتصور أنه يملك البديل جاهزا


تاريخ أول نشر على النات

حمام الشط في 14 أوت 2010.

1 commentaire:

  1. حوار، دار اليوم - الجمعة 7 جوان 2013 - بعد نشر المقال أعلاه على الإرساليات الخاصة بيني و بين أحد أعضاء منتدى تونزياسات، هذا نصه: 1. احتجاج عضو المنتدى الحالي: أستاذنا العزيز تحية واحترام
    في الواقع اطّلعت على ما نشرته بخصوص مقالك "محاولة فلسفية أولى: الموروث و المكتسب" وما أشرت إليه من حذف للموضوع ونقاش دار بينك وبين المسؤول عن القسم العام في منتديات تونيزياسات، ولا أخفيك استغرابي باعتبار أنني مسؤول القسم العام ولا أذكر أنّ نقاشا دار بيننا حول أحد مواضيعك التي نشرتها لدينا بل على العكس أذكر أنني كنت أتدخّل لتغيير حجم الخط ونوعية الكتابة حتى يسهل الاطلاع وقراءة مواضيعك، استغرابي دفعني للعودة إلى الأرشيف لأجد مقالك موجود في المنتدى بتاريخ 18 أفريل 2011 ولم أعثر فيه لنقاش لك مع أحد المسؤولين فهل تفضلت أستاذي بتوضيح الأمر أكثر وأين دار ذلك النقاش ومع أي المسؤولين.
    شكرا

    رابط الموضوع الموجود لدينا في المنتدى

    http://www.tunisia-sat.com/vb/showthread.php?t=1686794&highlight=%E3%ED%E7%E6%E1%E9+%FD%E1%F3%FD%ED%E9+%E3%E6%E1%EC+%E7%E1%E3%E6%F1%E6%EB+%E7%E1%E3%FF%EA%F3%E8
    2. رد محمد كشكار: أتمتع بحق النشر لما تعرضت له من جنابكم بكل موضوعيىة و لم أضف لما كتبتم أي حرف و لك الحق في التكذيب و القارئ وحده يحكم بيننا و ليس لي ما أضيف.

    3. رد العضو المحترم: سيدي لم أطلب منك عدم النشر ولم أتّهمك بالإضافة ولك مطلق الحرية في ما تعتقده فقط راسلتك بصفة ودية على الخاص ولا نية لي في التكذيب أو المجادلة وأصلا الأمر لا يتعلق بي وليطمئنّ قلبك أكثر عضويتي في المنتدى khaldoun كبير مراقبي القسم العام.
    على كل حال معذرة على الإزعاج
    4. رد محمد كشكار: شكرا و السلام.
    Fin de la conversation
    Vu : 17:57

    RépondreSupprimer