vendredi 22 janvier 2016

ثلاثة تجاهلتها الحضارة العربية الإسلامية، وددتُ لو لم تتجاهلها، وستة أبدعت فيها ثم تركتها، وددتُ لو لم تتركها. مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

ثلاثة تجاهلتها الحضارة العربية الإسلامية، وددتُ لو لم تتجاهلها، وستة أبدعت فيها ثم تركتها، وددتُ لو لم تتركها. مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

ملاحظة هامة: لستُ مختصا في الأنتروبولوجيا (علم الإناسة) لكنني أؤمن بمبدئها القائل أن "لا حضارة أفضل من حضارة". لكن هنالك فوارق هامة بين الحضارات وددتُ بكل موضوعية إبرازها للعبرة دون شعور بأي نقص أو أي تفوق عربي-إسلامي.

أبدأ بالستة التي أبدعت فيها الحضارة العربية الإسلامية ثم تركَتْها بسبب عوائق معرفية (Des obstacles épistémologiques) أجهلها:
1.     العلوم التجريبية: ابن الهيثم (965-1040م)، مؤسس علم البصريات قبل ديكارت بخمسة قرون. ابن سينا (980-1037م) شرّح الجثث البشرية في حين أن التشريح البشري كان محرّما في الحضارة المسيحية في تلك الفترة.
2.     العلوم الصحيحة: الخوارزمي (780-846م)،  مؤسس علم الجبر.
3.     علوم الفضاء: طوّر علماء الفلك المسلمون الأسطرلاب تطويرا كاملا.
4.     الفلسفة: ابن رشد (1126-1198م) اطلع على الفلسفة اليونانية ثم عرّبها وطوّرها. أخذها الغرب واستفاد منها ونحن أحرقنا كتبه في الطريق العام. ومنذ ذلك التاريخ هجرنا الفلسفة فهجرتنا دون رجعة.
5.     اللغة: أخضع النحويون العرب حروفها لعلم الاحتمالات بهدف احتمال تكوين مفردات جديدة. واليوم فَلولا القرآن لانقرضت.
6.     الاجتهاد في تفسير القرآن والحديث: أبحروا فيه بكل حرية وأولهم وأفضلهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
تعليق: أين نحن اليوم من كل هذا التجديد والإبداع الديني والفكري والعلمي؟

أنهِي بالثلاثة التي تجاهلَتْها الحضارة العربية الإسلامية بسبب عوائق معرفية (Des obstacles épistémologiques) أجهلها:
1.     استعمال "اليد" مع المخ لبناء وتشييد القناطر  والطرقات والجامعات والقصور مثل ما فعلت جل الحضارات الأخرى: الفرعونية في مصر والإغريقية في اليونان والفينيقية في قرطاج والرومانية في العالم والفارسية في إيران والبوذية والهندوسية في الهند والصين واليابان وماليزيا وأندونيسيا والخميرية في كمبوديا (دون مبالغة، ما شيده هؤلاء وحدهم يفوق ما شيده كل العالم الإسلامي خلال 14 قرن). باستثناء قصور سلاطين العثمانيين في تركيا لا أذكر للحضارة العربية الإسلامية إلا بعض الإنجازات التي صمدت قرونًا مثل قصر الحمراء وقنطرة الوادي الكبير بقرطبة وجامع الأمويين بدمشق وجامع الزيتونة بتونس العاصمة وجامع عقبة بالقيروان وجامع القرويين بفاس وجامع الأزهر بالقاهرة وبالمقارنة قليل غيرها مما نسيت سهوا وليس عمدا. بغداد التي بناها المنصور من عدم اندثرت.
2.     استعمال "العجلة" في السلم والحرب لنقل الجنود ونقل السلع بسرعة أفضل في طرقات معبدة بالحجر.
3.     بناء السدود لاستغلال المياه وتطوير الزراعة في كل أنحاء الإمبراطورية الإسلامية.
تعليق: لو وظفت الحضارة العربية الإسلامية هذه الاكتشافات الثلاثة المذكورة أعلاه لَتركت لنا تراثا معماريا ننافس به إنجازات الأمم الأخرى.
إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
Ma devise principale : Faire avec les conceptions non scientifiques (elles ne sont pas fausses car elles offrent pour ceux qui y croient un système d`explication qui marche) pour aller contre ces mêmes conceptions et simultanément aider les autres à auto-construire leurs  propres conceptions scientifiques
Mon public-cible: les gens du micro-pouvoir (Foucault) comme  les enseignants, les policiers, les artisans, les médecins, les infirmiers, les employés de la fonction publique, etc

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 22 جانفي 2016.




Certains gauchistes tunisiens ne sont pas encore conscients? Citoyen du Monde Mohamed Kochkar, Docteur en épistémologie de l`enseignement

Certains gauchistes tunisiens ne sont pas encore conscients que la classe ouvrière tunisienne n'a pas encore acquis la conscience de classe. Citoyen du Monde Mohamed Kochkar, Docteur en épistémologie de l`enseignement

jeudi 21 janvier 2016

سبعة دروس موجهة لليسار. بقلم ألفارو ڤارسيا لينيرا (نائب رئيس بوليفيا)، ترجمة مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

سبعة دروس موجهة لليسار. بقلم ألفارو ڤارسيا لينيرا (نائب رئيس بوليفيا)، ترجمة مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

المصدر:
Le Monde diplomatique-Janvier 2016, N*742-63e année, page 17, « Sept leçons pour la gauche », article écrit par Alvaro Garcia Linera
مقتطفات من المقال:
الدرس الأول:
اليسار يرى أن الديمقراطية هي قنطرة غير مريحة بين المجتمع الحالي والاشتراكية. لقد أثبت اليسار الأمريكي-اللاتيني أن هذا التصور خاطئ.  الديمقراطية لا تعطينا فقط طريقة للفوز بالسلطة لكن تعطينا أيضا إطارًا للتغيير الاجتماعي. فضاءً للثورة يجب إعادة تصميمه من جديد. الاشتراكية الحقيقية تتميز بتجذير الديمقراطية في أماكن العمل، في الحكومة، في البرلمان وفي الحياة اليومية.
الدرس الثاني:
هل على اليسار أن يأخذ السلطة أم يبني سلطة جديدة تختلف عن القديمة؟ لو احتكرنا السلطة كغيرنا لوصلنا فقط لتغيير بيروقراطية بأخرى. المشكل، على المستوى النظري، يأتي من الحقيقة بأن الدولة ليست كائنا ماديا فحسب. يتمحور وجودها طبعا حول عديد المؤسسات والمعايير  والإجراءات. لكنها بالتوازي تجسّر العلاقات بين المواطنين وتنسّق بينهم: طرقات، تعليم، تجارة، صحة، تفكير منطقي وأخلاقي.
الدرس الثالث:
على اليسار انتزاع الإعجاب في كل مجالات الحياة: الثقافية والأخلاقية والمنطقية والتنظيمية. عليه خلق نقلة نوعية في الحس المشترك حتى يتقبل الناس مشاريعه الثورية الجديدة. الثورة هي الأمل المتحرك.
الدرس الرابع:
في المعارضة ننتج أفكارًا تولِّد آمالاً. في السلطة نهتم بالمعيش اليومي ونثْبت  طابعنا الثوري: طابع المتصرف الكفء. علينا أن نكون في مستوى تطلعات الجماهير.
الدرس الخامس:
منذ 450 سنة، فرضَ علينا الغرب تقسيمًا مُهينًا للعمل: نحن نستخرج ونوفِّر للغرب بأبخس الأثمان كنزًا من المواد الخام (نفط، حديد، فسفاط، غاز، غلال، زيت الزيتون، دڤلة النور، برتقال، باكورات)، مواد أولية تحتوي على قيمة مضافة هزيلة. هو يضيف الذكاء والتكنولوجيا والقيمة ويصنّع ويبيعنا سلعًا بأغلى الأثمان. هو أكبر ملوّث ويمنعنا نحن من التصنيع للحد من التلوث. يقول لنا: "حافظوا على الأشجار حتى نأتي ونقطعها ونأخذها. عطلوا نموّكم الصناعي وتخلوا عن بناء مستقبلكم حتى لا ينافس مستقبلنا". علينا تصنيع ثرواتنا المنجمية والفلاحية على أرضنا إذا أردنا الخروج من التخلف.
الدرس السادس:
 حذار من المثقفين المأجورين، الراديكاليين المزيفين الممولين من الغرب الذين ينظِّرون لحتمية فشل الثورات.
الدرس السابع:
كل الدول الوطنية الكمبرادورية العميلة فقدت أهميتها لدى أسيادها الليبراليين الغربيين الجدد (صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والبنك الأوروبي). سعى هؤلاء الأخيرين إلى تجزئة الدول الوطنية العميلة والمستقلة على السواء. قسّموها عبر توظيف معارضيها في الداخل. سعوا أيضا إلى تكبيلها بقروض باهظة الفائدة كما وقع أخيرا في اليونان.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 21 جانفي 2016.




mardi 19 janvier 2016

يبدو لي أن ذكاء المجتمعات يُقاسُ بمدى سِلميّتها وتأقلمها مع محيطها؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

يبدو لي أن ذكاء المجتمعات يُقاسُ بمدى سِلميّتها وتأقلمها مع محيطها؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

يبدو لي أن أول مَن وصل من البشرية إلى قمة الذكاء والسلام والتأقلم هي المجتمعات الأسكندنافية: أقل البلدان الغربية بطالة، أفضلهم رواتبَ، أقربهم إلى السعادة، لا يشاركون في الصراعات المسلحة خارج حدودهم، حققوا أكبر قدرٍ من العدالة الاجتماعية، تكنولوجيا عالية الدقة، نظافة نموذجية في الفضاء العام، مساواة تامة بين السكان الأصليين والمهاجرين، تقشف في المال العام. تدّخر النورفاج عُشر رَيع النفط المستخرج للأجيال القادمة، تتمتع فنلندا بأحسن نظام تعليمي في العالم، تمتاز السويد  بإدارة عمومية شفافة. لكل هذا، أفضّل الأنظمة  الأسكندنافية على  كل الأنظمة السياسية الأخرى في العالم.
Haut du formulaire

إمضائي المحيّن:
قال الشاعر الشيوعي التركي العظيم ناظم حكمت: "أنا الذي أحمل في رسغي الطوق الحديدي، وكأنه سوار من ذهب، وأتطلع إلى حبل المشنقة، دون أن يهتز جفنه، هل يهتز لتهديدك نعلي؟".
قال علي حرب: "الحقيقة أن الفلسفة لا تعدو كونها تجربة إنسانية فريدة، تحقيقا لحلم شخصي"
"
الإنسان لا يقع خارج التاريخ بل داخله. ولا يتعالى عليه بل ينخرط فيه. من هنا قلما تصح النبوءات والتكهنات".
قال جان بول سارتر: "يجب أن لا نشعر بالخجل عندما نطلب القمر".
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
قال جبران خليل جبران: "وعظتني نفسي فعلمتني أن لا أطرب لمديح ولا أجزع لمذمّة".
قال مواطن العالَم د. محمد كشكار: "يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد"، "لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى"، "على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي"، "عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديقك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كانت غير إيديولوجيته شجعك وشكرك. وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك"، "ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ الصمت"، "نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلما ويخفّف عني حملي؟"، "لا يوجد دينٌ محصَّنٌ من الضلال الفردي ولا دينٌ ينفرد بالتقوى"، "أنا الذي أحمل في رأسي نقدٌ دائمٌ للسائد القائم، وكأنه مرضٌ مزمِنٌ، وأتطلع إلى مواجهة الحجة بالحجة، دون أن يتهافت عقلي فهل تعتقد أن يهتز لعُنفك اللفظي، يا أرتدوكسي، نَقديي؟".  "أشعر أن هناك اختلافات كافية بيني وبين القرّاء لذلك أجد من الضرورة المحافظة على شعرة معاوية التي تفصل بيني وبينهم من أجل إمكانية مواصلة مناقشتها بطرق مثمرة".
أؤكد ما قلت صادقا مع نفسي وليس عن تواضع مبطّن بالغرور، ولا عن مَسكنة يُراد بها استجداء العطف، إنما لأنني أعي جيدا أن اختصاصي العلمي يبقى بطبيعته ناقصا محدودا  واختزاليا.
.
معنى كلمة "كشكار":
"كشكار دائم ولا علامة مقطوعة" (مَثل متداوَل في مصر منذ سبعة قرون). تفسيره: الكشكار هو الدقيق الخشن الذي يقدر على شرائه الفقراء، والعلامة هي الدقيق المكرَّر الذي لا يقدر على شرائه الفقراء. يشرِّفني أن تكون مقالاتي الفيسبوكية غذاءً فكريّا في متناول الفقراء.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 19 جانفي 2016.



dimanche 17 janvier 2016

كنتُ أعتقدُ؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

كنتُ أعتقدُ؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

كنتُ أعتقدُ أن في عملية الاستنساخ الحيواني (Le clonage chez les animaux hétérosexuels, mâle et femelle ) لا يمكن للأنثى أن تعطي إلا أنثى من نفس فصيلتها ومن نفس جنسها مثل أول استنساخ الذي وقع منذ سنوات عند النعجة التي أنجبت النعجة المستنسخة المشهورة "دُولِّي" (La brebis Dolly) دون الالتجاء إلى كبشٍ ذكرٍ (Le mâle de la brebis). كيف تمت عملية الاستنساخ: أخذ العلماء خلية مختصة (Une cellule spécialisée) من حلمة ثدي النعجة الأم (La mamelle du sein)،  أرجعوها إلى حالتها الجنينية (L`état embryonnaire, cad capable de se diviser et donner toutes les sortes de cellules du corps)، استأصلوا نواتها (Son noyau) وزرعوها في خلية بويضة ( Un ovule dénoyauté) من بويضات الأم، تحصلوا على الخلية الأولى (La cellule-œuf) التي ستصبح "دولي" بعد الحمل العادي داخل رحم أمها. جاءت "دولي" نسخة مطابقة تماما لأمها لذلك سُمِّيَ الاستنساخُ استنساخاً. مع العلم أن الاستنساخ موجود بكثرة عند النباتات ونسميه التكاثر الخضري (La multiplication végétative, exemple: un palmier femelle-mère donne un autre palmier femelle-fille, copie conforme de sa mère) وموجود بصفة طبيعية عند الإنسان في حالة التوأمان الحقيقيان (Les vrais jumeaux) وهما قد يكونا ولدين أو بنتين (لا يمكن أن يكونا بنتا وولدا) متأتيان من بويضة واحدة وحيوان منوي واحد (La cellule-mère, au lieu de donner un seul bébé, se divise pour des raisons encore obscures et donne deux cellules-mères qui vont donner chacune un bébé du même sexe).

الجديد، بالنسبة لي على الأقل، الذي علِمته على التوِّ من برنامج في قناة (Science & Vie): نجح العلماء في تحويل خلية مختصة (من شعر رجل أو من جلده) إلى مشيج بشري ذكري (Un gamète mâle ou un spermatozoïde ) أي حيوان منوي. كيف: أخذوا خلية مختصة وزرعوا فيها أربع مورثات أو جينات بشرية (Des gènes humains) فرجعت هذه الخلية المختصة إلى مشيج ذكري وأكدوا أنهم قادرون في المستقبل القريب إلى تحويلها أيضا إلى مشيج أنثوي (Un gamète femelle ou un ovule). إذا نجحوا في بحوثهم، قد يصبح الرجل بمفرده قادرا على إنتاج الحيوانات المنوية والبويضات في نفس الوقت، وإذا لقحنا البويضة المستقبلية  بالحيوان المنوي وزرعناها في رحم امرأة للكراء أو في رحم صناعي مستقبلي  (لم يُصنع بعدُ) فقد يتكاثر الرجل دون الحاجة لامرأة. لكن لن نسمي هذه العملية استنساخا بالمعنى التقليدي للكلمة لأن الابن قد يكون أنثى (XX) ولن يشبه بالضبط أباه حتى ولو كان ذكرا (XY).

ملاحظة: هذا ما قد يمكن أن يفعله العلم، يبقى رأي رجال الدين أو رأي لجان الأخلاق (Les comités d`éthique) هو المحدد. هل نطبق أو لا نطبق وتلك هي المسألة؟

إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
Ma devise principale : Faire avec les conceptions non scientifiques (elles ne sont pas fausses car elles offrent pour ceux qui y croient un système d`explication qui marche) pour aller contre ces mêmes conceptions et simultanément aider les autres à auto-construire leurs  propres conceptions scientifiques
Mon public-cible: les gens du micro-pouvoir (Foucault) comme  les enseignants, les policiers, les artisans, les médecins, les infirmiers, les employés de la fonction publique, etc

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 18 جانفي 2016.


lundi 4 janvier 2016

Une anecdote instructive ! Citoyen du Monde Mohamed Kochkar, Docteur en épistémologie de l`enseignement

Une anecdote instructive ! Citoyen du Monde Mohamed Kochkar, Docteur en épistémologie de l`enseignement

Vers l`an 2000, je préparais mon mémoire de DEA Didactique de la Biologie. Un jour de Ramadan, j`ai invité chez moi pour la première fois mon ancien directeur de thèse, le Professeur Pierre Clément. Je l`ai présenté à ma femme en disant : « mon prof, une sommité de la didactique ». En toute modestie, il s`est adressé à ma femme et lui a dit : « Ton mari ne connait pas encore la didactique ! ».

Après huit longues années d`études, j`ai connu la didactique et je n`ai pas changé d`idée, il est toujours pour moi une sommité de la didactique. Humble, serviable, sympathique et s'il y a un encadreur  parmi les prof  à incarner l`art de l`encadrement scientifique  ou l'avoir vécu en toute sincérité et dévouement, il est ce prof qui accueille toujours bien ses étudiants. Je félicite ceux et celles qui l’ont choisi comme prof ; il n'est de meilleur enseignement que le sien.

Ma signature
« Pour l`auteur, il ne s’agit pas de convaincre par des arguments ou des faits, mais, plus modestement, d’inviter à essayer autre chose » (Michel Fabre & Christian Orange, 1997).
« À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence » (Le Monde Diplomatique).
Einstein disait :"On ne résout pas un problème avec les modes de pensée qui l'ont engendré."
Ma devise principale : « Faire avec les conceptions non scientifiques  pour aller contre ces mêmes conceptions et en même temps amener les apprenants à auto-construire leurs  propres conceptions scientifiques ». Avant,  je disais « fausses conceptions » et c`est justement  mon prof  P. C. qui m`a corrigé en disant : « les conceptions non scientifiques ne sont pas fausses car elles offrent pour ceux qui y croient un système d`explication qui marche ».

Date de la première publication on line : Hammam-Chatt, mercredi 4 janvier 2016.



samedi 2 janvier 2016

قبل أن ننقد الدولة (Le macro-pouvoir) على ما لم تفعله، علينا أولا أن ننقد أنفسنا (Le micro-pouvoir) على ما في وسعنا أن نفعله ولم نفعله! مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

قبل أن ننقد الدولة (Le macro-pouvoir) على ما لم تفعله، علينا أولا أن ننقد أنفسنا (Le micro-pouvoir) على ما في وسعنا أن نفعله ولم نفعله! مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

تحديد المفهومَين باختصار واختزال شديدين خوفا من الوقوع في الخطأ الذي قد يجرني إليه تواضع اطلاعي:
أقصد بالـ(Le macro-pouvoir)، سلطة الرئيس ومستشاريه والحكومة ووزرائها والبرلمان ونوابه والدولة وجميع كبار مسؤوليها من رئيس المركز ورئيس البلدية إلى الوالي والمندوبين وغيرهم من القائمين على تنفيذ سياسة الدولة حتى لو كانت ضد قناعاتهم الشخصية أو الإيديولوجية.
أقصد بالـ(Le micro-pouvoir)، سلطة المدرس في المدرسة والموظف في الإدارة والشرطي في المركز وفي الطريق العام والميكانيكي في الورشة والطبيب في المستشفى أو في العيادة الخاصة والتاجر في المغازة والعامل في المصنع أو في الحقل أو في مقاولة البناء.

ملاحظة منهجية: التركيز في هذا المقال على نقد الـ(Le micro-pouvoir) لا يعني البتة إغفال أو إهمال نقد الـ(Le macro-pouvoir) فالإثنان تربطهما علاقة جدلية ولكن لكل مقام مقال.

أوحَى إليّ بهذا المقال ما سمعته اليوم في المقهى من أستاذ جامعي، قال: "على الدولة أن تغلق نهائياً جل المعاهد العليا التي توجد داخل الجمهورية وخارج العاصمة. لقد سبق لي و درّستُ في واحد منهم وشعرتُ بأن الإدارة والطلبة لا يتركوننا نتعمق في اختصاصنا ويجروننا جرّا إلى تضخيم الأعداد (gonfler les notes) حتى يحققوا أعلى نسبة نجاح، على عكس ما يقع في كلية العلوم بالعاصمة التي درّستُ فيها أيضاً". تعليقي الذي لم أقله للأستاذ (يئست من زملائي لأن جل مَن خاطبتُ منهم لا يقبل النقد الذاتي): "لو درّستَ يا أستاذ في هذه المعاهد العليا بنفس الجدية التي درّستَ بها في كلية العلوم لَما أصبح التعليم العالي في الداخل على ما هو عليه اليوم من تسيّب يتحمل مسؤوليته الأستاذ قبل الطالب. أنا درّستُ 38 عاماً في الثانوي في تونس والجزائر ولم يفرض عليّ أحدٌ يوماً كيفية إسناد الأعداد أو كيفية التدريس. فما بالك بالأستاذ الجامعي في تونس؟ أنا أعرف أنه بَايُ زمانه ويحكم بأحكامه لذلك أرجوك، فقبل أن تنقد وزارة التعليم العالي على التسيب الذي قد تكون تسببت فيه في المعاهد العليا الداخلية بصورة غير مباشرة، عليك أولا أن تنقد نفسك على ما تسببتَ أنت فيه وبصورة مباشرة من عدم تعمق في اختصاصك ومن تضخيم مقصود في الأعداد".

كل فئة قطاعية تتهم بالفساد غيرها وترى في نفسها الفرقة الوحيدة الناجية:
-         المدرّسون يحمّلون مسؤولية تردّي التعليم في تونس للوزارة والإدارة والميزانية والبنية التحتية والبنية الفوقية والأولياء والرأسمالية والليبرالية والإمبريالية، لكنهم يستثنون أنفسهم.  أنا لا أنكر أن كل هذه العناصر لها ضلع في ما وصلنا إليه اليوم من تخلف علمي لكن كلها تُعدُّ خارج عن نطاق نفوذ الأستاذ. ماذا يفعل المدرس إذن في مثل هذه الحالة؟ حسب رأيي يبدأ بإصلاح نفسه ولا ينتظر إصلاح المنظومة وكذلك يفعل المواطن الواعي الناقد أو يستحي ويصمت، طبيبا كان المتحدث أو تاجرا أو مهندسا أو ممرضا أو موظفا أوفلاحا أو عاملاǃ
-         هل سمعتم يوماً بمؤتمرٍ نظمه التلامذة وأولياؤهم، ووجهوا خلاله النقدَ للمدرسين والقيمين والإداريين؟
-         هل سمعتم يوماً بمؤتمرٍ نظمه المرضى وأولياؤهم، ووجهوا خلاله النقدَ للأطباء والممرضين والإداريين؟
-         هل سمعتم يوماً بمؤتمرٍ نظمه اليساريون المستقلون، ووجهوا خلاله النقدَ لأحزاب الجبهة الشعبية؟
-         هل سمعتم يوماً بمؤتمرٍ نظمه الإسلاميون المستقلون، ووجهوا خلاله النقدَ لحزب حركة النهضة؟
-         هل سمعتم يوماً بمؤتمرٍ نظمه الليبراليون المستقلون، ووجهوا خلاله النقدَ لحزب حركة نداء تونس؟
-         هل سمعتم يوماً بمؤتمرٍ نظمه المسلمون المفكرون، ووجهوا خلاله النقدَ لبعض مظاهر التدين الشائع والسائد منذ 14 قرناً؟
-         هل سمعتم يوماً بمؤتمرٍ نظمه الشيوعيون المفكرون، ووجهوا خلاله النقدَ لبعض تجارب الماركسية في القرن العشرين؟
-         هل سمعتم يوماً بمؤتمرٍ نظمه النقابيون المفكرون، ووجهوا خلاله النقدَ للنظام الداخلي للاتحاد العام التونسي للشغل؟
-         قتلنا التعصب الأعمى للوطن والإيديولوجيا والقطاعية السخيفة (Le corporatisme).
-         هل سمعتم يوماً صاحب مهنة ينقد في وسائل الإعلام أداءه أو أداء زملائه أو منتمياً ينقد حزبه أو إيديولوجيته؟

أنا من جانبي فعلتُها بما تيسر لي من معرفة، نقدتُ علنا سيرتي المهنية والنقابية والفكرية وكثيرا من المثقفين التونسيين فعلوها قبلي وأحسن مني.
ماركس وَعَدَ بها عند كتابة "البيان الشيوعي" ويبدو لي أنه لو قام اليوم لأنكر على الماركسيين الأرتدوكسيين أرتودكسيتهم (رأيهم هو الصراط الوحيد المستقيم).
كان محمد صلى الله عليه وسلم مجددا ويبدو لي أنه لو قام اليوم لأنكر على المسلمين السلفيين سلفيتهم الشكلية.
سارتر تمنى وتنبأ بانقراض مهنته كمثقف يفكر للآخرين.
فوق وقبل هؤلاء جميعا بـ14 قرن، فعلها القرآن الكريم ونقل لنا حرفيا حجج الشيطان في عصيان أوامر ربه وحجج غير المصدقين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
بعد حفظ مقام القرآن الكريم، تصور اليوم مثلا جريدة "الضمير" لحزب حركة النهضة تخصص صفحة حرة لنقاد الحركات الإسلامية أو جريدة "صوت الشعب" لحزب العمال تخصص صفحة حرة لنقاد الأحزاب الشيوعية أو جريدة  حزب حركة الشعب تخصص صفحة حرة لنقاد عبد الناصر وصدامǃ ما أحوجنا لمثل هذا في زمننا هذاǃ

إمضائي
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا -اقتداء بالمنهج العلمي- أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
Ma devise principale : Faire avec les conceptions non scientifiques (elles ne sont pas fausses car elles offrent pour ceux qui y croient un système d`explication qui marche) pour aller contre ces mêmes conceptions et simultanément aider les autres à auto-construire leurs  propres conceptions scientifiques
Mon public-cible: les gens du micro-pouvoir (Foucault) comme  les enseignants, les policiers, les artisans, les médecins, les infirmiers, les employés de la fonction publique, etc

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 2 جانفي 2016.