Affichage des articles dont le libellé est نقد القومية و الماركسية العربية.. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est نقد القومية و الماركسية العربية.. Afficher tous les articles

mercredi 20 avril 2016

ماذا قال نجيب محفوظ في الزعيم "البطل والفذ والأوحد وفارس العروبة وشهيدها و.." صدام حسين خلال حرب الخليج الأولى سنة 1990؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

ماذا قال نجيب محفوظ في الزعيم "البطل والفذ والأوحد وفارس العروبة وشهيدها و.." صدام حسين خلال حرب الخليج الأولى سنة 1990؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

"... ومَن هو صدام حسين؟
إنه رجل لا يخلو من قوة ذاتية، ولمسات من سحر الزعامة، ولكنه جاهل على المستوين: المدني والعسكري، طموح، أناني، دموي كفرد، طاغية، لا يطيق رأيا مخالفا، أو شخصا ذا استقلال وقوة، وقد تولى شؤون العراق، وهي تتقدم بخطى ثابتة، فزادها تقدما، حتى تنبأ له كثيرون بمستقبل عظيم، وإذا بالطاغية يدفع بها إلى حرب إيران، مستهترا بكل المبادىء الإسلامية، ويحيلها إلى أمة مَدِينة مثخنة بالجراح، ثم يدفعها مرة أخرى إلى التهام الكويت، مستهينا بالمبادىء العربية والشرعية الدولية (...) وضح أنه "جعجاع" قليل الأدب، سيء الرأي والسلوك، لص، غادر، يعبث بالرهائن والأسرى، يعتدي على المدنيين، يلوث البيئة، يحرق آبار البترول. . إنه بإيجاز: أقبح وجه عربي، وأسوأ عنوان، وشرٌّ مَثَلٍ. . كيف وُجِدَ هذا الكائن المرذول؟ مَن يشايعه؟ أو يتبعه، أو يتعاطف معه؟ (ص 112 في 4\03\1991)
... قتل الأبرياء، وهتك الأعراض، ونهب الأموال، وخرّب مصادر الحياة والعمران. . (...)  إن الجبان المهزوم حين واجه شعبه الغاضب استردّ أنفاسه واستأسد، وأبرز قواته التي ضنّ بها عن الدفاع عن وطنه لتقتل الشعب الأعزل والنساء والأطفال، ولترمي بالجميع في هاوية الفناء... " (ص 133 في 3\05\1991)
(نبذتان من مقالين قصيرين جدا نُشِرا في الأهرام في 1990 و1991  وأعيدَ نشرهما في كتاب " نجيب محفوظ. حوار العرب والعروبة" أعده للنشر فتحي العشري، 1996)

تعليق
أوافق نجيب محفوظ في كل ما قاله في صدام ولولا التقدير الشخصي الذي أكنه لبعض الأصدقاء القوميين التونسيين لأضفتُ الشيءَ الكثيرَ.
إمضائي:
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 21 أفريل 2016.



vendredi 27 novembre 2015

أبلغُ نقدٍ قرأته في الإيديولوجية القومية. ترجمة مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

أبلغُ نقدٍ قرأته في الإيديولوجية القومية. ترجمة مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

المصدر:
Les identités meurtrières, Amin Maalouf, Ed Grasset & Fasquelle, Paris, 1998, 211 pages

نص أمين معلوف:
صفحة 110: "أليس أول فضيلة عند الإيديولوجية القومية هي البحث عن مذنِبٍ لكل مشكلة عوض البحث عن حل".

إضافة محمد كشكار: نكبة فلسطين سنة 1948: خيانة تركيا وبريطانيا، "نكسة" جمال عبد الناصر سنة 1967 أمام الجيش الإسرائيلي: خيانة رئيس أركان جيشه عبد الحكيم عامر، نصف هزيمة مصر في حرب أكتوبر 1973 أمام الجيش الإسرائيلي: خيانة أنور السادات، هزيمة صدام حسين سنة 2003: تحالف الدول العربية ضده مع الدول الغربية، فشل ثورات الربيع العربي: مؤامرة غربية ضد العروبة والإسلام، إلخ.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 27 نوفمبر 2015.







jeudi 13 août 2015

حضرتُ اليوم محاضرة بعنوان "الإرهاب ونزعة التكفير". مواطن العالَم د. محمد كشكار

حضرتُ اليوم محاضرة بعنوان "الإرهاب ونزعة التكفير". مواطن العالَم د. محمد كشكار

المكان: الاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس.
زمن المحاضرة : من الساعة 18 إلى الساعة 19، يوم الخميس 13 أوت 2015.
الحضور: من 400 إلى 500.
المحاضر: ناصر قنديل رئيس تحرير صحيفة البناء اللبنانية (الحزب السوري القومي الاجتماعي بلبنان).

أكتفي من المحاضرة بعرض فقرتين قصيرتين لكن معبِّرتين وأضيف لهما تعليقان مقتضبان:
الفقرة الأولى: قال بطلُنا الأحفوري الدونكِشوتي: " بن غوريون، مؤسس إسرائيل، قال في وصيته ما يلي: [تقف إسرائيل على ساقين اثنتين. تتمثل الأولى في أن إسرائيل إذا احتلت أرضا عربية فلن تخرج منها إلى الأبد. أما الثانية فتؤكد أن إسرائيل هي دولة قادرة على شن حرب على العرب متى شاءت]. كسرنا لها الأولى عندما طردناها من لبنان وحررنا الجنوب سنة 2000 ثم كسرنا لها الثانية عندما هزمها حزب الله اللبناني في حرب 2006 فأصبحت إسرائيل بإرادتنا كسيحة".
تعليق 1: وهي كسيحة كما قلتَ، فعلتْ بنا إسرائيل بعد 2006 في غزة ما فعلت فلو لم تكن كسيحة فما عساها أن تفعل بنا يا تُرى؟

الفقرة الثانية: قال قنديل مخاطِبًا الحضور  المتعاطف معه والمشجع له بالوقوف والتصفيق: "هل تعرفون لماذا حاربوا سنة 2011 بشار الأسد بالذات ؟ وأجاب على سؤاله  بنفسه: لأنه كان يعدُّ بالتنسيق مع حزب الله اللبناني آخر حرب كانت ستدمّر إسرائيل لو وقعت وكان حزب الله حاضرا لإمطار إسرائيل بمعدل ألف صاروخ في اليوم".
تعليق 2: لماذا لم يطلِق نظام الأسد الأب والابن كرطوشة واحدة على إسرائيل طيلة قرابة نصف قرن (من 1967 إلى 2011) ومقاطعة الجولان السوري محتلة من قِبل إسرائيل؟ ولماذا لم يطلِق نظام الأسد الأب والابن كلمة واحدة -ليس كرطوشة واحدة- على تركيا طيلة قرابة قرن (من 1930 إلى 2015) ومقاطعة لواء الأسكندرون السوري محتلة من قِبل تركيا؟

خلاصة القول:
لم أتوسع في الكتابة عن هذه المحاضرة أو بالأحرى البيان الخطابي التحريضي المتشنج والمتعصب والمدافع عن إرهاب دولة بشار الأسد ضد إرهاب النصرة وداعش، لم أتوسع لأنني وبوضوح تام أدين بنفس الشدة النوعين من الإرهاب. ضقتُ ذرعا بهذا النوع من العنتريات الجوفاء، أحسست بضيق شديد تطوّر بسرعة إلى اختناق فغادرتُ القاعة تجنبًا للغثيان. أنهي هذا الهذيان وأقول: "أحاول بكل جهدي أن أتجنب التعليق حتى لا أفقد في المقهى آخر رفيق".

إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 14 أوت 2015.Haut du formulaire

vendredi 8 novembre 2013

هل ما زالت مفاهيم القومية والماركسية صالحة لوصف مجتمعنا العربي؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

هل ما زالت مفاهيم القومية والماركسية صالحة لوصف مجتمعنا العربي؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر:
كتاب "كي لا نستسلم"، تأليف: ريجيس دوبريه وجان زيغلر، ترجمة: رينيه الحايك و بسام حجار، المركز الثقافي العربي، الطبعة الأولى، 1995، 117 صفحة.

ملاحظة منهجية هامة:
لقد استعرت نص المؤلفين المبعثر كحامل هيكلي لنصي الشخصي التالي.

نص م. ع. د. م. ك:
ما يذهلني، يا صديقي القارئ العربي، كمثل انطباع يتولد لديّ دون أن أدرك مراميه بوضوح، هو نوع من التناقض الجوهري نحياه - نحن العرب - اليوم، مهما اختلفت جنسياتنا الوطنية. فثمة توحيد للعالم العربي، توحيد مصطنع للعالم العربي، توحيد للعالم العربي بالصورة و الأقمار الصناعية و شركات الاتصالات و المواصلات (قنوات الجزيرة والعربية و الميادين و قنوات نيل سات المصرية المختلفة و المتعددة و فرانس 24 و ب. ب.س و روسيا اليوم و جميع الفضائيات الحكومية العربية من تونس إلى السودان مرورا بالعراق و سوريا ولبنان و الخليج)، توحيد على مستوى المشهد فقط يتسلل إلى أبعد القرى النائية في صحراء تونس و الجزائر و ريف المغرب الأقصى و الربع الخالي في السعودية مثلا. إذ تُنقل إلينا الصور من عمق الشرق العربي أو تُنقل لهم من عمق المغرب العربي خلال عُشر من الثانية.

للوهلة الأولى نحسب أن مثَل هذا التقدم التقني من شأنه أن يحفّز ولادة وعي قومي شامل، مع كل ما يترتب على هذا الوعي من معرفة للعربي البعيد، والانفتاح عليه، و إدراك الاختلاف معه و قبوله، لا بل قيام نوع من الوحدة و التضامن العربي مع العربي الآخر الذي ننظر إلى شقائه ومعاناته اليومية ونبصره فنتعرف على حقيقة صراعاته مع الأنظمة العربية غير الديمقراطية و العدو الصهيوني و التعصب الديني الوهابي السعودي و الديكتاتورية العسكرية الأسدية و السلفية الجهادية الإسلامية-إسلامية المسلحة المحلية و الوافدة، في سوريا و العراق و السودان و الصومال، هذه السلفية التي تتجاهل أو تتغافل على عدو يقع على مرمى حجر من دمشق، عدو إسرائيلي يغتصب العرض و الأرض منذ 65 سنة أي منذ 1948 تاريخ تأسيس الكيان الإسرائيلي العنصري الاستيطاني - المتكون أساسا من يهود الشتات الوافدين الجدد من الدول الغربية و العربية - على أرض فلسطين العربية المقدسة لدى السكان الأصليين منذ قرون من يهود ومسيحيين و مسلمين.

للأسف الشديد، ما عادت مفاهيم القومية والماركسية صالحة لوصف مجتمعنا العربي. فالماركسية تبقى رغم ذلك أداة تقنية للتحليل أحسب أنها ذات فائدة لبعض مراحل التاريخ العربي المعاصر، و إني لا أرضخ طوعا، على سبيل المثال، لشطب مفهوم الطبقة الاجتماعية أو مفهوم القيمة المضافة بجرة قلم و كأنه لم يكن، لكنني لم أعد أؤمن بجل مبادئ الماركسية مثل ديكتاتورية البروليتاريا و الحزب الطلائعي الأوحد و الزعيم المعصوم و الحتمية المادية و الحتمية التاريخية و انقراض الدولة و الديمقراطية المركزية اللينينية. أما على الصعيد الفكري، فما عادت الماركسية تعني لي الشيء الكثير. و بوصفي يساريا غير ماركسي، أدين لها بخرافة رائعة، و بأجمل سنين شبابي، و بذكريات إخاء و تضامن و صداقة مذهلة، و باحترام عميق للمناضلين الماركسيين و أخص بالذكر منهم النقابيين القاعديين في الاتحاد العام التونسي للشغل الذين عاشرتهم و خبرتهم و عملت معهم طيلة 28 سنة من النضال النقابي القاعدي المشترك صلب نقابة أساتذة الثانوي. إنها عدة أخلاقية و عاطفية. أما على الصعيد المفاهيمي فقد أصبحت باطلة. لقد كان ماركس يؤمن بأن الإنسان هو، أساسا، عامل أو بورجوازي، وأن العامل الإسرائيلي ينبغي أن يكون تبعا لذلك، حليف العامل الفلسطيني. و إذا بالواقع يأتي على الضد تماما من هذه الفرضية، فقد اغتصب العامل الإسرائيلي المستوطن المسلح أرض أخيه العامل الفلسطيني الأعزل، و حارب العامل العراقي أخيه العامل الإيراني، و تقاتل العامل الجزائري العَلماني مع أخيه العامل الجزائري الإسلامي و كذلك فعل السوري مع السوري و الصومالي مع الصومالي و السوداني مع السوداني و العراقي مع العراقي و الليبي مع الليبي و أتمنى أن لا تعم هذه الفوضى باقي البلدان العربية الأخرى. حقيقة أن الهوية الإسلامية المذهبية (سني، شيعي، سلفي، صوفي، إباضي، وهابي) تبدو خلال كافة الحروب الأهلية العربية الحالية الحادة، أصلب بكثير من الانتماء الطبقي، عكس ما تنبأ به ماركس و لينين.

الإمضاء:
"لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسانه (المجتمع)، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه" عبد الله العروي.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 8 نوفمبر 2013.



هل ما زالت مفاهيم القومية والماركسية صالحة لوصف مجتمعنا العربي؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

هل ما زالت مفاهيم القومية والماركسية صالحة لوصف مجتمعنا العربي؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر:
كتاب "كي لا نستسلم"، تأليف: ريجيس دوبريه وجان زيغلر، ترجمة: رينيه الحايك و بسام حجار، المركز الثقافي العربي، الطبعة الأولى، 1995، 117 صفحة.

ملاحظة منهجية هامة:
لقد استعرت نص المؤلفين المبعثر كحامل هيكلي لنصي الشخصي التالي.

نص م. ع. د. م. ك:
ما يذهلني، يا صديقي القارئ العربي، كمثل انطباع يتولد لديّ دون أن أدرك مراميه بوضوح، هو نوع من التناقض الجوهري نحياه - نحن العرب - اليوم، مهما اختلفت جنسياتنا الوطنية. فثمة توحيد للعالم العربي، توحيد مصطنع للعالم العربي، توحيد للعالم العربي بالصورة و الأقمار الصناعية و شركات الاتصالات و المواصلات (قنوات الجزيرة والعربية و الميادين و قنوات نيل سات المصرية المختلفة و المتعددة و فرانس 24 و ب. ب.س و روسيا اليوم و جميع الفضائيات الحكومية العربية من تونس إلى السودان مرورا بالعراق و سوريا ولبنان و الخليج)، توحيد على مستوى المشهد فقط يتسلل إلى أبعد القرى النائية في صحراء تونس و الجزائر و ريف المغرب الأقصى و الربع الخالي في السعودية مثلا. إذ تُنقل إلينا الصور من عمق الشرق العربي أو تُنقل لهم من عمق المغرب العربي خلال عُشر من الثانية.

للوهلة الأولى نحسب أن مثَل هذا التقدم التقني من شأنه أن يحفّز ولادة وعي قومي شامل، مع كل ما يترتب على هذا الوعي من معرفة للعربي البعيد، والانفتاح عليه، و إدراك الاختلاف معه و قبوله، لا بل قيام نوع من الوحدة و التضامن العربي مع العربي الآخر الذي ننظر إلى شقائه ومعاناته اليومية ونبصره فنتعرف على حقيقة صراعاته مع الأنظمة العربية غير الديمقراطية و العدو الصهيوني و التعصب الديني الوهابي السعودي و الديكتاتورية العسكرية الأسدية و السلفية الجهادية الإسلامية-إسلامية المسلحة المحلية و الوافدة، في سوريا و العراق و السودان و الصومال، هذه السلفية التي تتجاهل أو تتغافل على عدو يقع على مرمى حجر من دمشق، عدو إسرائيلي يغتصب العرض و الأرض منذ 65 سنة أي منذ 1948 تاريخ تأسيس الكيان الإسرائيلي العنصري الاستيطاني - المتكون أساسا من يهود الشتات الوافدين الجدد من الدول الغربية و العربية - على أرض فلسطين العربية المقدسة لدى السكان الأصليين منذ قرون من يهود ومسيحيين و مسلمين.

للأسف الشديد، ما عادت مفاهيم القومية والماركسية صالحة لوصف مجتمعنا العربي. فالماركسية تبقى رغم ذلك أداة تقنية للتحليل أحسب أنها ذات فائدة لبعض مراحل التاريخ العربي المعاصر، و إني لا أرضخ طوعا، على سبيل المثال، لشطب مفهوم الطبقة الاجتماعية أو مفهوم القيمة المضافة بجرة قلم و كأنه لم يكن، لكنني لم أعد أؤمن بجل مبادئ الماركسية مثل ديكتاتورية البروليتاريا و الحزب الطلائعي الأوحد و الزعيم المعصوم و الحتمية المادية و الحتمية التاريخية و انقراض الدولة و الديمقراطية المركزية اللينينية. أما على الصعيد الفكري، فما عادت الماركسية تعني لي الشيء الكثير. و بوصفي يساريا غير ماركسي، أدين لها بخرافة رائعة، و بأجمل سنين شبابي، و بذكريات إخاء و تضامن و صداقة مذهلة، و باحترام عميق للمناضلين الماركسيين و أخص بالذكر منهم النقابيين القاعديين في الاتحاد العام التونسي للشغل الذين عاشرتهم و خبرتهم و عملت معهم طيلة 28 سنة من النضال النقابي القاعدي المشترك صلب نقابة أساتذة الثانوي. إنها عدة أخلاقية و عاطفية. أما على الصعيد المفاهيمي فقد أصبحت باطلة. لقد كان ماركس يؤمن بأن الإنسان هو، أساسا، عامل أو بورجوازي، وأن العامل الإسرائيلي ينبغي أن يكون تبعا لذلك، حليف العامل الفلسطيني. و إذا بالواقع يأتي على الضد تماما من هذه الفرضية، فقد اغتصب العامل الإسرائيلي المستوطن المسلح أرض أخيه العامل الفلسطيني الأعزل، و حارب العامل العراقي أخيه العامل الإيراني، و تقاتل العامل الجزائري العَلماني مع أخيه العامل الجزائري الإسلامي و كذلك فعل السوري مع السوري و الصومالي مع الصومالي و السوداني مع السوداني و العراقي مع العراقي و الليبي مع الليبي و أتمنى أن لا تعم هذه الفوضى باقي البلدان العربية الأخرى. حقيقة أن الهوية الإسلامية المذهبية (سني، شيعي، سلفي، صوفي، إباضي، وهابي) تبدو خلال كافة الحروب الأهلية العربية الحالية الحادة، أصلب بكثير من الانتماء الطبقي، عكس ما تنبأ به ماركس و لينين.

الإمضاء:
"لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسانه (المجتمع)، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه" عبد الله العروي.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 8 نوفمبر 2013.