Affichage des articles dont le libellé est نقد الأحزاب التونسية. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est نقد الأحزاب التونسية. Afficher tous les articles

mercredi 13 juillet 2016

هل "النهضة" حزبٌ ديني أم حزبٌ لائكيٌّ؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

هل "النهضة" حزبٌ ديني أم حزبٌ لائكيٌّ؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا (La Didactique de la Biologie)

لو... قلتُ لو... لو انطلقنا من التعريفين التاليين للحكم الديني والحكم اللائكي:
-         الحكم الديني هو الحكم باسم الله وتطبيق شريعته القرآنية (La théocratie: tout pouvoir vient de Dieu).
-         الحكم اللائكي هو فصل الدين عن الحكم والسياسة (La laïcité : séparer le registre politique du registre religieux). وهذا ما أقرّه حزب النهضة في مؤتمره الأخير في الحمامات، فهو إذن حزب لائكي لو وقفنا عند خطابه المعلن (Le discours) ولم نقرأ نواياه غير المعلنة (Les intentions).

إمضائي:
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدعها إلى فجر آخر" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 13 جويلية 2016.



mercredi 29 juillet 2015

أنا أصرخ... أنا موجود! مواطن العالَم د. محمد كشكار

أنا أصرخ... أنا موجود! مواطن العالَم د. محمد كشكار

صرخَ في الإنسانية ولم تسمعه، صرخ ضد الفساد والاستبداد:
-    صرخ الفيلسوف اليوناني سقراط في الإنسانية منذ خمسة وعشرين قرن ولم يُسمع!
- صرخ الفيلسوف الهندي بوذا في الإنسانية منذ خمسة وعشرين قرن ولم يُسمع!
- صرخ الفيلسوف الصيني كونفشيوس في الإنسانية منذ خمسة وعشرين قرن ولم يُسمع!
- صرخ النبي المصري موسى عليه السلام في الإنسانية منذ عهد الفراعنة ولم يُسمع!
- صرخ النبي الفلسطيني عيسى عليه السلام في الإنسانية منذ عهد الرومان ولم يُسمع!
- صرخ النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم في الإنسانية منذ عهد هرقل عظيم الروم وكسرى عظيم فارس ولم يُسمع!
- صرخ الفيلسوف الهندي غاندي في الإنسانية منذ نصف قرن ولم يُسمع!
- صرخ الفيلسوف الإسلامي جمال الدين الأفغاني في الإنسانية منذ نصف قرن ولم يُسمع!
-صرخ الفيلسوف الفرنسي اليساري سارتر في الإنسانية منذ نصف قرن ولم يُسمع!
- صرخ الفيلسوف الإسلامي الإيراني علي شريعتي في الإنسانية منذ ربع قرن ولم يُسمع!
- صرخ الفيلسوف المغربي اليساري عبد الله العروي في الإنسانية منذ ربع قرن ولم يُسمع!
- فهل سيسمعون اليوم صرخة المواطن الضعيف النكرة المفكر التونسي الحر مواطن العالَم د. محمد كشكار؟ طبعا لا! أنا واعٍ بهذا ولستُ واهمًا.
- مسؤولينا يعرفون مضار الفساد حق المعرفة ولا يجتنبوه بل يهرولون نحوه مشمِّرين ما داموا يجنون من ورائه امتيازات عينية ومعنوية وما دام لا وجود لمحاسبة بل العكس فحكومتنا الحالية تسعى لمصالحة الفاسدين وترضيتهم عوض عقابهم ولو عقابا خفيفا قد يوقظ ضمائرهم ويشعرهم بالندم على ما اقترفوه في حق إخوانهم التونسيين.

والله العظيم ثم والله العظيم، حل جل مشاكلنا لا يتطلب إمكانيات ولا علم ولا تكنولوجيا ولا كفاءات، فقط يتطلب صدقا في القول وإخلاصا في العمل:
- هل وضعُ علبة إسعاف (boîte de pharmacie) في القطار، يتطلب إمكانيات وعلم وتكنولوجيا وكفاءات؟
- هل جمعُ القُمامة من الشوارع، يتطلب إمكانيات وعلم وتكنولوجيا وكفاءات؟
- هل ترميم سقف قاعة دراسة في قرية نائية، يتطلب إمكانيات وعلم وتكنولوجيا وكفاءات؟
- هل توفير الماء الصالح للشراب في مدرسة ابتدائية، يتطلب إمكانيات وعلم وتكنولوجيا وكفاءات؟
- هل توفير مَمْشى لكرسي مواطن مُقعد في المحكمة الابتدائية بالعاصمة أو في محطة القطار برادس، يتطلب إمكانيات وعلم وتكنولوجيا وكفاءات؟
- هل وهل وهل...

أنا أؤمن بصدق وجد بالعَلمانية كحل سياسي للحروب الأهلية العربية، والعَلمانية عندي ليست فصل الدين عن الدولة كما يعتقد الكثيرون من المتأثرين بالعلمانية الفرنسية المعادية للدين، وإنما هي الإيمان بصدق وجد بحرية المعتقد وحرية الاختلاف داخل المعتقد الواحد. المواطن الآخر الفرد، هو حر في أن لا يؤمن بما أؤمن، لكن إذا أراد أي مواطن تقديم نفسه لتحمل مسؤولية سياسية فعليه أن يكيل بنفس  المكيال ويتخذ نفس المسافة من جميع المعتقدات وجميع المذاهب.

إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
"لا تصبح مثقفا واعيا بكثرة الاطلاع والتخزين بل بكثرة السؤال والشك والبحث .... حتى في مسألة الايمان بالله واصل الوجود وغايته" موفق زريق، كاتب ومحلل سياسي


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 29  جويلية 2015.

mercredi 14 janvier 2015

في تونس بعد الثورة، نلاحظ تراجع الأحزاب الإيديولوجية المتجانسة و صعود الأحزاب غير الإيديولوجية و غير المتجانسة. مواطن العالم د. محمد كشكار

في تونس بعد الثورة، نلاحظ تراجع الأحزاب الإيديولوجية المتجانسة و صعود الأحزاب غير الإيديولوجية و غير المتجانسة. مواطن  العالم د. محمد كشكار

المصدر
مقالي هذا حول الأحزاب التونسية مستوحى من ملف حول الأحزاب الأوروبية صدر في جريدة "العالَم السياسي" (Le Monde Diplomatique, janvier 2015) صفحة 1 و 17- 22.

تراجع الأحزاب الإيديولوجية المتجانسة في الانتخابات التشريعية الأخيرة
فقد الحزب الجمهوري و حزب التكتل و حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الكثير من مقاعدهم في البرلمان و ذلك نتيجة طبيعية لتكلسهم و عدم مسايرتهم لتطور المجتمع و عدم تفاعلهم مع الإكراهات الدولية. أحزاب لم تتفطن بعدُ - أو تفطنت و عجزتْ عن التكيّف - لتعقّد الوضع الجديد، وضع يوحي للفطِن البراڤماتي الذكِي بتدرج هجرة السلطة التنفيذية نحو مؤسسات لا تمتّ بصلة قرابة للاقتراع العام - البنك العالمي و صندوق النقد الدولي - مما فتح المجال واسعا للنخب الحزبية للولوج بسهولة إلى عالَم الرفاهية المخصص للمناصب العليا في المنظمات الدولية، مناصب محمية من مخاطر الانتخابات و مفاجآتها غير السارّة أحيانا. لقد انتهى عهد حكم الشعب نفسه بنفسه و انتقلنا و الحمد لله - الذي لا يُحمد على مكروه سواه - إلى حكومة للشعب، حكومة قد تتطور أكثر فأكثر نحو حكومة تسحب البساط من تحت أقدام الشعب و ربما تعوضه دون استشارته.

صعود الأحزاب غير الإيديولوجية و غير المتجانسة في الانتخابات التشريعية الأخيرة
نلاحظ اليوم في تونس انبثاق معارضة غير إيديولوجية و غير متجانسة من خارج الأحزاب الكلاسيكية. ذكي مَن يصطاد هذه الفرصة و يقطف ثمرة لم يسقِها بعرقه و هذا ما فعله بالضبط الباجي قايد السبسي (أنا أعارضه و لم أتعاطف معه لحظة واحدة في حياتي منذ ستين سنة لكن موقفي الذاتي هذا لم يمنعني من أن أثني على الحِرفية السياسية الذي يمتاز بها دونا عن كل السياسيين التونسيين - ما عدى راشد -  خاصة في تحالفه الانتهازي الإيجابي مع الجبهة الشعبية). لقد نجح في تجميع ما لا يُتجمّع إلا في التجمّع، جمعَ التجمّعيين و اليساريين و النقابيين و الديمقراطيين الليبراليين و كوّر بهم و أسس حزب حركة نداء تونس، حزب دون إيديولوجية و دون برنامج أو بالأحرى ماكينة ناجعة في الوصول إلى السلطة مستغلا هِنّات الديمقراطية الليبرالية أفضل استغلال، أجاد توظيف آلياتها الداخلية و الخارجية لصالحه فوصل إلى القمة بسرعة برقية دون جهد يُشكر أو نضال يُذكر.
أقل ذكاءً من السبسي، كانت الأحزاب اليسارية التونسية التي تكاتفت فيما بينها و صنعت من الضعف قوة و تخلت عن إيديولوجياتها المختلفة و المتخلفة و أسست جبهة غير إيديولوجية و غير متجانسة و نجحت و حققت في الانتخابات التشريعية الثانية ما فشلت في تحقيقه فُرادى في الانتخابات التشريعية الأولى. كيساري غير ماركسي و غير منتم لأي حزب، أنا أعارض الجبهة الشعبية سياسيا و فكريا و أنقدها صباحا مساءً و يوم الأحد لكن موقفي النقدي هذا لم يمنعني من أن أثني على الحِرفية السياسية التي تتميز بها الجبهة الشعبية خاصة في تحالفها الانتهازي السلبي مع حزب حركة نداء تونس.

تهميش دور البرامج الحزبية بأيدي مصمميها من الأحزاب التونسية أنفسهم
أحزاب يسارية (الجبهة الشعبية) تطلب من حكومة يمينية (حكومة جمعة السابقة و حكومة الصيد القادمة) تنفيذ برنامجها في العدالة الاجتماعية. أبعدَ هذا الخورِ السياسي خورٌ؟
بعد الانتخابات التشريعية الأولى تخلى حزب التكتُّل عن برنامجه الاشتراكي الديمقراطي الليبرالي و تكتَّل مع حزب يميني محافظ، حزب حركة النهضة. قال تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ ، كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ".
الصيد، رئيس الحكومة الجديد، لا يحمل برنامجا أصلا و موكولٌ له خياطة ثوب من تمزيق أثواب الآخرين. و إذا برنامجُه سُئِل من أي برامج فُصِّلَ؟

ملاحظة: التحليل أعلاه لم يشمل قصدا حزب حركة النهضة لغياب مثيل له في الأحزاب الأوروبية.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 14  جانفي 2015.