Affichage des articles dont le libellé est التعليم، التفقد، فنلندا. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est التعليم، التفقد، فنلندا. Afficher tous les articles

vendredi 14 février 2014

نظام تربوي ناجح دون تفقّد بيداغوجي! مواطن العالم د. محمد كشكار

نظام تربوي ناجح دون تفقّد بيداغوجي! مواطن العالم د. محمد كشكار

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 30 ديسمبر 2010.

معلومات مفيدة حول النظام التربوي "الفنلندي" الناجح دون تفقّد بيداغوجي:
-         يُعتبر النظام التربوي الفنلندي أحسن نظام من بين الأنظمة التربوية التي قيّمها البحث العالمي "بيزا" سنة 2003 PISA.
-         نظام تربوي متساو لأبناء المتوسطين و أبناء الميسورين على السواء، تكون فيه الدراسة في المدرسة الأساسية إجبارية من سن 7 إلى 16 سنة.
-         دراسة مجانية مع مجانية الوجبة الغذائية في المدرسة و مجانية النقل و مجانية كل الأدوات المدرسية.
-         بعد المرحلة الأساسية التي تدوم 9 سنوات، ينقسم التعليم إلى نوعين من التكوين: تكوين نظري يُقدم في المعاهد الثانوية التي تفضي إلى الجامعة و تكوين مهني يُقدم في المعاهد المهنية و يفضي إلى الحياة العملية و لا يُحضّر التلميذ إلى للتعليم العالي.
-         ينعدم الرسوب في المدرسة الفنلندية لذلك يتمتع التلامذة الذين يلاقون صعوبات في التعلّم بالمتابعة و المساندة من قبل أستاذ متخصص في الميدان. يَحضُر هذا الخبير مع التلميذ في القسم ليرشده و يشدّ من أزره و يرفع معنوياته أو يعمل معه أيضا خارج القسم.
-         ترتكز نجاعة هذا النظام التربوي على تحميل التلميذ مسؤولية نفسه منذ الصغر و ترتكز أيضا على غياب التوتّر داخل المدرسة و في المنزل لانعدام الرسوب و ندرة الواجبات المنزلية (يبدو أن مجموع ما يخصّصه التلميذ لإنجاز واجباته المنزلية لا يفوق 5 ساعات في الأسبوع). يتميز النظام التربوي الفنلندي بالتكوين الجيد للمدرسين الذين يدرسون سنتين علوم تربية بعد الأستاذية في الاختصاص.
-         عندما يخاطب التلميذ أستاذه، يقول له: أنت tu و ليس أنتم Vous. و لعل في هذا السلوك حكمة تتمثل في عدم تقديس الأستاذ حتى يتمكن التلميذ من معارضته و نقده - إن لزم الأمر -  بأدب و لياقة ، خاصة في مناقشة العدد المسند إليه مثلا. و لا يسلّم التلميذ بكل ما يقوله الأستاذ دون شك و غربلة و مراجعة ضروريين لكي يأخذ منه موقفا نقديا و يتدرّب على المعارضة و الجهر بكلمة لا. كلمة "لا" هي أول كلمة في التوحيد - لا إله إلا الله - لو تفكّر المؤمنون و واضعو البرامج التعليمية التونسية و المدرسون المنفذون للسياسة التربوية.
-         يتوفّر التعليم العالي الفنلندي على نوعين من المؤسسات: الجامعات التي تُعدّ الطالب للبحث العلمي و تقدّم مزيدا من التعليم النظري، أمّا المعاهد متعدّدة التقنيات فهي تفضّل التطبيقات العملية. مثلا: يتخرج الطبيب من الجامعة و يتخرج الممرّض من المعاهد متعدّدة التقنيات.
-         يُعفى الطالب في التعليم تماما من دفع الرسوم الجامعية و يتمتع بمنحة دراسية، قد يُحرم منها عند الرسوب. قد لا تغطي هذه المنحة مصاريف و احتياجات الطالب غير التعليمية فيضطر إلى ممارسة مهنة موازية أو يطلب قرضا عن الشرف.
-         يُطبّق في فنلندا برنامج  "الجامعة المفتوحة" - نفتقده للأسف الشديد في تونس - الذي يسمح لغير الطلبة الكلاسيكيين بمتابعة دروس الجامعة بصفة فردية. تستقبل هذه الجامعة طلبة أحرار من كل المستويات و كل الأعمار دون شروط مسبقة نظير مقابل زهيد لا يفوق 60 أورو لكل درس يُنجَز
60 euros (l’équivalent de 120 dinars tunisiens

-         يرافق  هذا التفوّق العالمي الذي تنفرد به المدرسة الفنلندية، غياب التفقد البيداغوجي بصيغته التونسية الحالية في 2010. سوف أوافيكم - بعد البحث الافتراضي - بمقال مفصّل أدافع فيه عن هذه المقاربة الفنلندية في إلغاء نوع من التفقد البيداغوجي  و أرفقه بنداء عاجل أطالب فيه بإلحاح و عن اقتناع وزارة التربية التونسية بإلغاء التفقد البيداغوجي بصيغته الحالية من المدارس التونسية الأساسية و الثانوية أمّا الجامعة التونسية فهي - و لحسن حظها - خالية منه منذ نشأتها. للتوضيح، أنا لا أطالب بإلغاء التفقد البيداغوجي جملة و تفصيلا بل أطالب بتحديد مقرّ نشاطهم في المراكز   الجهوية للتكوين المستمرCREFOC  حيث يشرفون على تأطير و تكوين الأساتذة من قبل أساتذة جامعيين أو مختصين من أساتذة الثانوي الأكفاء و هذا نشاط مهم و متكامل و مفيد جدا. أودّ من كل قلبي أن لا يزوروا الأستاذ في القسم إلا للإرشاد العلمي و البيداغوجي و التعلّمي و المساندة المعنوية و التشجيع و محاولة  التقليل من آثار التوتّر الناتج عن مهنة التدريس الشاقة و ظروف العمل القاسية و نقص التجهيز في المخابر و تدهور القدرة الشرائية للمدرّس. أنا - بصدق و نية صافية - لا أحمل موقفا شخصيا عدائيا من التفقد و المتفقدين خاصة بعد ما صالحني أحدهم مع نفسي و معهم بعد 20 عاما تدريس عندما طرق باب قسمي، و قبل أن يدخل طلب مني بكل لطف و أدب و احترام الإذن في الدخول، و أذنت له طبعا و زادني أربع نقاط و نصف في عدد التفقد ليصبح ثلاثة عشر و نصف. لكنني أحمل موقفا فكريا و وجهة نظر "علمية" ذاتية - قد تكون خاطئة - من التفقد البيداغوجي بصيغته التونسية الحالية. شخصيا أكنّ لبعضهم كل الاحترام و التقدير و التبجيل و أشهد بكفاءتهم العلمية و البيداغوجية و التعلّميّة و أخص بالذكر ستة ممّن عاشرتهم و خبرتهم من متفقدي علوم الحياة و الأرض. ثلاثة منهم تفقّدوني و عملت معهم في الوقت نفسه أستاذا مُكوّنا. واحد منهم أنصفني أيّما إنصاف عندما زارني في القسم و زادني ثلاث نقاط و نصف في عدد التفقد ليصبح 17 على 20 بعد ما ظلمني - قبلها بعشر سنوات -  أيّما ظلم خلال زيارتين متقاربتين بشهر و خفّض لي حينذاك العدد من 16 إلى 9 على 20. أما الثلاثة الآخرون فهم أصدقاء و زملاء مرحلة ثالثة متخرّجون جدد من معهد قرطاج للتفقد و يتمتعون بكفاءة علمية عالية في الاختصاص و في البيداغوجيا و في تعلّميّة البيولوجيا و يتميّزون بسمعة جيدة لدى الزملاء التابعين لدوائر عملهم. أوجّه لهم من خلال هذا المقال تحياتي القلبية و تمنياتي لهم بالنجاح في مهنتهم النبيلة. و الدليل القاطع أنني لا أكره التفقد و المتفقدين، أنني ما تمنيت في حياتي أمنية أعظم من أن أمارس هذه المهنة النبيلة لكن حسب المواصفات العلمية التي درستها أو اطلعت عليها أو سمعتها من أهل الذكر.

مصدر من المصادر: Wikipédia

إمضاء م. ع. د. م. ك.
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال ناقص أو سيء نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي أو الرمزي.




jeudi 13 février 2014

التعليم الفنلندي.. ارتضى أبسط وأقصر الطرق فوصل إلى القمة. نقل مواطن العالَم د. محمد كشكار

التعليم الفنلندي.. ارتضى أبسط وأقصر الطرق فوصل إلى القمة. نقل مواطن العالَم د. محمد كشكار


 منذ سنوات معدودة، أصبحت فنلندا مثالاً يحتذى بين جميع بلدان العالم، في كيفية بناء نظام تعليمي فائق الفعالية، بأقل عدد من أيام وساعات الدوام المدرسي السنوية.
وتربع هذا البلد الإسكندنافي على عرش العالم في كفاءة النظام التربوي وفقاً لآخر تقييمين أجريا عامي 2003 و2006، من قبل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لقياس كفاءة طلبة المدارس (عمر 15 سنة)، بواسطة اختبار بدأ العمل به عام 2000، ويجرى مرة كل ثلاث سنوات، ويحمل اسم "برنامج تقييم الطلاب العالمي".
يقيس البرنامج كفاءة الطلبة في المجالات المختلفة مثل تعلم القراءة والرياضيات والعلوم، ويستنتج منها الكفاءة العامة لطلبة كل بلد يجري فيه الاختبار، وقد حصل طلبة فنلندا على المرتبة الأولى في القراءة والعلوم والمرتبة الثانية في الرياضيات بعد كوريا الجنوبية، وبدرجات عالية ليس من السهل على أي بلد الحصول عليها. ولعل أهم المواصفات الإيجابية في نتائج فنلندا هو تجانسها، أو الوصول إليها من كفاءة مرتفعة لدى جميع الطلبة، وليس بسبب ارتفاع درجات بعض الطلبة المتميزين.

ويقول كثير من التربويين في جميع أنحاء العالم، إنهم تواقون لمعرفة كيف طور الفنلنديون نظامهم التربوي بهذه الفعالية، والاستفادة من خبرتهم في هذا المجال:

-         رسوب:  2 بالمائة.
-         لعله من المفيد هنا ذكر بعض مواصفات النظام التربوي الفنلندي التي وصلت به إلى هذه المنزلة الرفيعة:
-         التعليم في فنلندا مجاني في جميع المراحل بما فيها الجامعية.
-         التعليم إجباري في فنلندا للصفوف التسعة الأولى من مدارس التعليم التي يدخلها الأطفال الفنلنديون عندما يبلغون السابعة من عمرهم.
-         نسبة التهرب من التعليم الإجباري في فنلندا لا تتجاوز 0.5%..
-         نسبة الرسوب في الصف في فنلندا تساوي 2% فقط.
-         الفرق في المستوى بين المدارس بسيط جداً.
-         عدد أيام الدوام المدرسي 190 يوماً في العام الدراسي، وعدد ساعات الدراسة اليومية من 4 إلى 7 ساعات.
-         تعطى واجبات مدرسية معتدلة في المدارس الفنلندية، ولا توجد دروس خصوصية بعد المدرسة.
-         تستخدم طريقة خاصة في كل درس تقريباً لمساعدة أولئك الذين يجدون صعوبة في موضوع معين، وهي إحضار مدرس إضافي لمساعدة هؤلاء الطلبة.
-         يبقى جميع الطلبة في الصف نفسه مهما كانت قدرتهم مختلفة في موضوع الدراسة.

مرتكزات التفوق:
-         ووفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تعتبر فنلندا الأولى بين دول العالم المتقدمة من حيث قلة عدد الساعات التي يقضيها الطالب في غرفة الصف. وذلك يعكس أحد أهم الأفكار التي يقوم عليها نظام التربية الفنلندي.
-         وتقوم الفكرة الثانية على مبدأ المدرسة الواحدة للتعليم الابتدائي والثانوي، بحيث لا يضطر الطالب لتغيير المدرسة عندما يبلغ الثالثة عشرة من العمر، وهذا يجنبه المرور بفترة انتقالية يحتمل أن تكون مربكة عند انتقاله من مدرسة إلى أخرى.
-         أما الفكرة الثالثة فتنص على أن يبدأ الطفل مرحلة التعليم في سن السابعة، ممضياً سنوات الروضة بنظام خاص لا يوجد فيها تعليم مباشر، وتقوم فلسفة ذلك على أن الصغار يكتسبون المعرفة بشكل أفضل عن طريق اللعب. وأنه عندما يدخل الطفل إلى المدرسة، يكون تواقاً لبدء مرحلة التعلم النظامية.
-         وتقوم الفكرة الرابعة على مبدأ أن كل طالب لديه شيء ما ليساهم به في التعليم، وأنه يجب عدم ترك الطلبة الذين يعانون صعوبة في بعض المواضيع خلف زملائهم، بل توفير الوسائل التي تساعد على إبقائهم في نفس المستوى مع بقية زملائهم.
-         أما الفكرة الخامسة فتقول إن معلم أي صف مدرسي يجب أن يكون مؤهلاً جامعياً وحاصلاً على درجة الماجستير. وهذا يعني أن كفاءة التعليم لا تتحقق بدون مدرس كفء. وتعتبر مهنة التدريس وفقاً لهذه المقاييس مهنة محترمة، وينال المدرسون التقدير لأن مقاييس التعليم عالية.
-         و تعتمد الفكرة السادسة للنظام التربوي الفنلندي على أن الطلبة يجب أن يتعلموا في وضع مريح وجو يسهل فيه انتقال المعرفة. و يساعد على ذلك تجانس المجتمع الفنلندي وقلة الأجانب، مما يجعل الطلبة يتعلمون جميعاً تقريباً بلغتهم الأم دون عقبات من النواحي اللغوية. كما يساعد على ذلك غياب السياسة عن الجو المدرسي، مما يجعل الجميع متكافئين ولا يسمح بترك أي طالب في حالة تخلف عن الآخرين.

لا وجود لاختبارات توجيه خلال السنوات التسع الأولى:
وفي فنلندا لا توجد اختبارات عامة للطلبة خلال السنوات التسع الأولى، فيما يتم تقييم الأداء بناءً على اختيار 10% من كل شريحة عمرية لإجراء الاختبارات عليها، وتحتفظ المدارس بالنتائج بكل سرية. وبعد السنة الخامسة لا يسمح قانونياً بوضع درجات للطلبة، ولا يسمح بالمقارنة بينهم. فالمعلمون يضعون اختباراتهم الخاص، ولا يأخذونها من مؤسسات خارج المدرسة. و لا تقارن المدارس مع بعضها، حيث تبقى النتائج سرية حتى يطلبها مجلس التعليم الوطني لغرض تحسين التعليم. و تحتسب نتائج الاختبارات في التعليم الثانوي والمهني، بصيغة أن 5% متفوقون و5% في النسبة الدنيا، والقطاع الذي بينهما هو المتوسط، وتستخدم هذه النتائج لدخول الجامعات، وعليها يحدد دخول الطلبة في تخصصات العلوم الطبيعية أو الاجتماعية.

بعض الحقائق المدهشة عن طرق التعليم غير التقليدية في فنلندا:
-          الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة إلا بعد بلوغ سن السابعة.
-         المدارس ممولة بنسبة 100% من الحكومة.
-         نادرا ما يلزم الأطفال بأداء واجبات منزلية أو امتحانات حتى بلوغ سن المراهقة.
-         لا يوجد سوى اختبار إلزامي موحد في جميع أنحاء فنلندا ، يتم عقده مع سن السادسة عشر.
-         جميع الأطفال أذكياء أو غير ذلك يدرسون جميعا في فصل مدرسي واحد دون تمييز.
-         تنفق فنلندا على كل طالب حوالي 30% أقل مما تنفقه الولايات المتحدة.
-           30% من الأطفال يحصلون على مساعدة إضافية خلال السنوات التسعة الأولى لهم بالمدرسة.
-          حوالي 66% من الطلاب يلتحقون بالجامعة.
-     93 % من الفنلنديين حاصلين على مستوى المدرسة الثانوية العليا، مقابل 17.5% للأمريكيين.
-    تحتوي فصول تدريس العلوم على 16 طالبا فقط لضمان قيام كل فئة بتجارب كافية.
- 43 %  من طلاب المدارس الثانوية يلتحقون بمدارس مهنية.
- تلاميذ المدارس الابتدائية يحصلون على 75 دقيقة راحة بين الحصص الدراسية، مقابل 27 دقيقة لنظرائهم في الولايات المتحدة.
- المدرسون يقضون أربع ساعات فقط بالفصول الدراسية يوميا، بينما يتم تخصص ساعتين أسبوعيا لتنمية المهارات.
- عدد المدرسين في فنلندا يساوي تقريبا عدد مدرسي مدينة نيويورك "عدد الطلاب 600 ألف بالمقارنة مع 1.1 مليون في نيويورك".
- يجب أن يكون جميع المدرسون حاصلين على درجة الماجستير، والتي تحظى بتقديم دعم كامل.
- يتم اختبار المدرسين من الـ10% الأفضل بين الخريجين.
- يبدأ راتب المعلم الفنلندي من 29 ألف دولار عام 2009 بالمقارنة مع 36 ألف دولار في الولايات المتحدة.
- لا تدفع علاوات للمعلمين.
- يحصل المعلمون على نفس درجة الأطباء والمحامون.
- طبقا للمعايير الدولية عام 2001 حصل الطفل الفنلندي أو جاء قريبا من أعلى درجة في القراءة، العلوم، والرياضيات.

المصادر:


mercredi 2 janvier 2013



معلومات مفيدة حول النظام التربوي "الفنلندي" الناجح دون تفقّد بيداغوجي. مواطن العالم د. محمد كشكار

-         يُعتبر النظام التربوي الفنلندي أحسن نظام من بين الأنظمة التربوية التي قيّمها البحث العالمي "بيزا" سنة 2003
PISA
-         نظام تربوي متساو لأبناء المتوسطين و الميسورين على السواء، تكون فيه الدراسة في المدرسة الأساسية إجبارية من سن 7 إلى 16 سنة
-         دراسة مجانية مع مجانية الوجبة الغذائية في المدرسة و مجانية النقل و مجانية كل الأدوات المدرسية
-         بعد المرحلة الأساسية التي تدوم 9 سنوات، ينقسم التعليم إلى نوعين من التكوين: تكوين نظري يُقدم في المعاهد الثانوية التي تفضي إلى الجامعة و تكوين مهني يُقدم في المعاهد المهنية و يفضي إلى الحياة العملية و لا يُحضّر التلميذ إلى للتعليم العالي
-         ينعدم الرسوب في المدرسة الفنلندية لذلك يتمتع التلامذة الذين يلاقون صعوبات في التعلّم بالمتابعة و المساندة من قبل أستاذ متخصص في الميدان. يَحضُر هذا الخبير مع التلميذ في القسم ليرشده و يشدّ من أزره و يرفع معنوياته أو يعمل معه خارج القسم
-         ترتكز نجاعة هذا النظام التربوي على تحميل التلميذ مسؤوليته منذ الصغر و ترتكز أيضا على غياب التوتّر داخل المدرسة و في المنزل لانعدام الرسوب و قلة الواجبات المنزلية (يبدو أن مجموع ما يخصّصه التلميذ لإنجاز واجباته المنزلية لا يفوق 5 ساعات في الأسبوع). يتميز النظام التربوي الفنلندي بالتكوين الجيد للمدرسين الذين يدرسون سنتين علوم تربية بعد الأستاذية في الاختصاص
-         عندما يخاطب التلميذ أستاذه، يقول له: أنت
tu
و ليس أنتم
Vous
و لعل في هذا السلوك الحضاري حكمة كبيرة تتمثل في عدم تقديس الأستاذ حتى يتمكن التلميذ من معارضته و نقده - إن لزم الأمر -  بأدب و لياقة ، في مناقشة التقييم، مثلا، و لا يسلّم بكل ما يقوله الأستاذ دون شك و غربلة و مراجعة و يأخذ منه موقفا نقديا و يتدرّب على المعارضة و الجهر بكلمة لا، أول كلمة في التوحيد - لا إله إلا الله - لو تفكّر المؤمنون و واضعو البرامج التعليمية التونسية و المدرسون المنفذون للسياسة التربوية
-         يتوفّر التعليم العالي الفنلندي على نوعين من المؤسسات: الجامعات التي تُعدّ الطالب للبحث العلمي و تقدّم مزيدا من التعليم النظري، أمّا المعاهد متعدّدة التقنيات فهي تفضّل التطبيقات العملية. مثلا: يتخرج الطبيب من الجامعة و يتخرج الممرّض من المعاهد متعدّدة التقنيات
-         يُعفى الطالب في التعليم تماما من دفع الرسوم الجامعية و يتمتع بمنحة دراسية، قد يُحرم منها عند الرسوب. قد لا تغطي هذه المنحة مصاريف و احتياجات الطالب غير التعليمية فيضطر إلى ممارسة مهنة موازية أو يطلب قرضا عن الشرف
-         يُطبق في فنلندا برنامج  "الجامعة المفتوحة" - نفتقده للأسف الشديد في تونس - الذي يسمح لغير الطلبة الكلاسيكيين بمتابعة دروس الجامعة بصفة فردية. تستقبل هذه الجامعة طلبة أحرار من كل المستويات و كل الأعمار دون شروط مسبقة نظير مقابل زهيد لا يفوق 60 "أورو
60 euros (l’équivalent de 120 dinars tunisiens)
 لكل درس يُنجَز
-         يرافق  هذا التفوّق العالمي الذي تنفرد به المدرسة الفنلندية، غياب التفقد البيداغوجي بصيغته التونسية الحالية في 2010. سوف أوافيكم - بعد البحث الافتراضي - بمقال مفصّل أدافع فيه عن هذه المقاربة الفنلندية في إلغاء نوع من التفقد البيداغوجي  و أرفقه بنداء عاجل أطالب فيه بإلحاح و عن اقتناع وزارة التربية التونسية بإلغاء التفقد البيداغوجي بصيغته الحالية من المدارس التونسية الأساسية و الثانوية أمّا الجامعة التونسية فهي - و لحسن حظها - خالية منه منذ نشأتها. للتوضيح، أنا لا أطالب بإلغاء التفقد البيداغوجي جملة و تفصيلا بل أطالب بتحديد مقرّ نشاطهم في المراكز   الجهوية للتكوين المستمر
CREFOC
حيث يشرفون على تأطير و تكوين الأساتذة من قبل أساتذة جامعيين أو مختصين من أساتذة الثانوي الأكفاء و هذا نشاط مهم و متكامل و مفيد جدا. أودّ من كل قلبي أن لا يزوروا الأستاذ في القسم إلا للإرشاد العلمي و البيداغوجي و التعلّمي و المساندة المعنوية و التشجيع و محاولة  التقليل من آثار التوتّر الناتج عن مهنة التدريس الشاقة و ظروف العمل القاسية و نقص التجهيز في المخابر و تدهور القدرة الشرائية للمدرّس. أنا – بصدق و نية صافية - لا أحمل موقفا شخصيا عدائيا من التفقد و المتفقدين خاصة بعد ما صالحني أحدهم مع نفسي و معهم بعد 20 عاما تدريس عندما طرق باب قسمي قبل أن يدخل و طلب مني بكل لطف و أدب و احترام الإذن في الدخول، و أذنت له طبعا و زادني أربع نقاط و نصف في عدد التفقد ليصبح ثلاثة عشر و نصف. لكنني أحمل موقفا فكريا و وجهة نظر "علمية" ذاتية - قد تكون خاطئة - من التفقد البيداغوجي بصيغته التونسية الحالية. شخصيا أكنّ لبعضهم كل الاحترام و التقدير و التبجيل و أشهد بكفاءتهم العلمية و البيداغوجية و التعلّميّة و أخص بالذكر ستة ممّن عاشرتهم و خبرتهم من متفقدي علوم الحياة و الأرض. ثلاثة منهم تفقّدوني و عملت معهم في الوقت نفسه أستاذا مُكوّنا. واحد منهم أنصفني أيّما إنصاف عندما زارني في القسم و زادني ثلاث نقاط و نصف في عدد التفقد ليصبح 17 على 20 بعد ما ظلمني - قبلها بعشر سنوات -  أيّما ظلم عندما زارني مرتين متقاربتين بشهر و خفّض لي العدد من 16 إلى 9 على 20. أما الثلاثة الآخرون فهم أصدقاء و زملاء مرحلة ثالثة متخرّجون جدد من معهد قرطاج للتفقد و يتمتعون بكفاءة علمية عالية في الاختصاص و في البيداغوجيا و في تعلّميّة البيولوجيا و يتميّزون بسمعة جيدة لدى الزملاء التابعين لدوائر عملهم. أوجّه لهم من خلال هذا المقال تحياتي القلبية و تمنياتي لهم بالنجاح في مهنتهم النبيلة. و الدليل القاطع أنني لا أكره التفقد و المتفقدين، أنني ما تمنيت في حياتي أمنية أعظم من أن أمارس هذه المهنة النبيلة لكن حسب المواصفات العلمية التي درستها أو اطلعت عليها أو سمعتها من أهل الذكر
المصدر
Wikipédia

إمضاء د. م. ك
يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي

تاريخ أول نشر على النت
حمام الشط في 30 ديسمبر 2010