samedi 15 octobre 2022

بطاقة خدمات أستاذ علوم الحياة والأرض. مواطن العالَم

 

 

-         سنتان (1974-1976) أستاذ مساعد بإعدادية ميدون-جربة بمرتب شهري قدره 70 دينارًا. أستاذ مساعد يعني أستاذ مؤهّل للتدريس في الإعدادي فقط. حصلت على الكاباس إعدادي (CAPES premier cycle) بعد دراسة عامين فقط في التعليم العالي.

-         1 أكتوبر 1976 طردوني نهائيًّا من التدريس لأنني رفضت العام الماضي تنطّعًا دخول متفقد إلى قسمي (Monsieur Kasalongua, inspecteur français respectable). قدّمتُ شكوى إلى نقابة الأساتذة المساعدين آنذاك ثم دخلتُ "بالواسطة" إلى الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد، مستوى سنة ثالثة تعليم عالٍ. مكثتُ فيها أسبوعًا واحدًا ثم هربتُ منها بجلدي. في شهر نوفمبر 1976 أرجعوني إلى التدريس. لماذا هربتُ من الأكاديمية العسكرية ؟ الجواب: في ذالك العام صادف وأن التحقتُ متأخرًا ففاتتني فترة التدريب الأساسي (FCB) فارتأت الإدارة تكليف طالب-زميل بتدريبي، وفي مرة من المرات ونحن مارّان على جسر صغير في الأكاديمية، توقف فجأةً وسألني: "ماذا ترى في هذا الجسر ؟". أجبته: "أراه مفيدًا وجميلاً". ردّ عليّ بِـحزمٍ: "إن شاء الله ما تتخرّج من الأكاديمية إلا وأنت تفكر كيف تفجّره". قلت له في قلبي: "إن شاء الله في رأسك".

-         4 سنوات (1976-1980) أستاذ مساعد بإعدادية غار الدماء.

-         8 سنوات (1980-1988) أستاذ مساعد متعاون بالجزائر: درّستُ فيها علوم الحياة والأرض (بالفرنسية والعربية) والفلاحة والتكنولوجيا واللغة الفرنسية. عرضوا عليّ تدريس اللغة الأنـليزية فرفضت لأنني لا أعرف تكوين جملة مفيدة باستعمال أعظم لغة في العالم وأعتبر كل مَن يجهلها كأمثالي هو عبارةٌ عن مصابٍ بِـداءِ "فقر الدم الثقافي".

-         سنتان (1988-1990) أستاذ مساعد بمعهد غار الدماء.

-         سنتان (1990-1992) أستاذ مساعد بإعدادية بومهل-الأحواز الجنوبية بالعاصمة.

-         سنتان (1992-1994) أستاذ مساعد بإعدادية حمام الشط-الأحواز الجنوبية بالعاصمة.

-         17 سنة (1994-2011) أستاذ مجاز (Maîtrise) بمعهد برج السدرية-الأحواز الجنوبية بالعاصمة.

-         سنة واحدة (2011-2012) عطلة مرضية طويلة الأمد، انتهت بالإحالة على التقاعد في سن 60 سنة يوم 16 نوفمبر 2012 بمرتب شهري قدره 1000 دينارًا. اليوم 15 أكتوبر 2022 أي بعد 10 سنوات تقاعد أتقاضى مرتبًا شهريًّا قدره 1500 دينار.

 

ملاحظة عابرة: عُيِّنْتُ مديرًا لإعدادية مرّتين، مرّة قبل الثورة ومرّة بعدها، وفي المرّتين قدّمتُ استقالتي بعد المباشرة بيومين خوفًا من تحمّل مسؤولية جبّارة لستُ مؤهّلاً لها ولستُ نادمًا على ما فعلتُ.

 

إمضائي: "الصدقة" في الحوار؟ أن لا تحتقر مسبقًا ذكاء محاورك حتى ينقلب صدام الأفكار بينك وبينه إلى تعايش يمكّن كل واحد منكما أن يحرز تقدما في دائرة ذكائه الخاصة. (الفيلسوف هنري أتلان)

 

تاريخ أول نشر على صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 15 أكتوبر 2022.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire