dimanche 8 décembre 2019

كرّمني اليومَ مساءً فرع حزب حركة النهضة بحمام الشط (يساري تكرّمه النهضة لا يمكن أن يكون يساريًّا صافيًا في نظر اليساريين!). مواطن العالَم البستاني، يساري غير ماركسي، متعدّد الهُويات



المكان: مقر فرع
حزب حركة النهضة بحمام الشط.

الحضور: 6 وأنا سابعهم، أعرف 3 منهم: 1. صديقي الهادي بن خليفة، زميلي ورفيقي النقابي السابق، أستاذ الفلسفة سابقًا ومستشار وزيرة التربية حاليًّا، وزوج زميلتي سابقًا بمعهد برج السدرية، أستاذة الفلسفة أيضًا، السيدة المحترمة جدًّا سلمى سرسوط، النائب السابق بالمجلس التأسيسي. لقد دعاني سابقًا لإلقاء محاضرة علمية مجانًا بالمكتبة الوطنية بعنوان "مخ المرأة/مخ الرجل" في ندوة نظمها نادي مقابسات الثقافي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة. 2. صديقي علي ضيفلله، زميلي وجليسي اليومي في المقهى صباحًا مساءً. 3. صديقي الجديد هشام بن حبيب، رئيس فرع حزب حركة النهضة بحمام الشط.

 

رفاقي الماركسيون، والله أول مرة تصفونني بما لا أنكره: عدم الصفاء الإيديولوجي 

(C’est vrai, je suis non orthodoxe car l’orthodoxie veut dire  ce qui est conforme à la doctrine: du latin orthodoxus, issu du grec orthos: droit, et doxa: opinion). 

ما ترونه أنتم خروجًا عن الصف اليساري أراه أنا محاولة صادقة وجادة لبناء جسورٍ مع الصفوف الأخرى بما فيها صف النهضاويين (مواطن العالَم البستاني، يساري غير ماركسي، متعدّد 





الهُويات،
l’homme semi-perméable).

اليساري الصافي هو سجين نظام التفكير الماركسي (Déclin du paradigme marxiste  واليساري غير الصافي الذي هو أنا، هو اليساري غير الماركسي الذي يحاول جاهدًا فتح ثغرات في جدران هذا السجن حتى يغيّر الهواء بحثًا عن الهوى الصافي غير الملوّث بأفيون المثقفين، الماركسية (L'Opium des intellectuels, un livre écrit par le philosophe français de droite Raymond Aron et paru en 1955.).

اليسارُ عندي هو نمطُ عيش قبل أن يكون طريقة تفكير، أي أن لا تستغل إنسانًا وفي نفس الوقت تناهض وتقاوم استغلال الإنسان للإنسان (condamner et dénoncer le capitalisme sous toutes ses formes, sauvages ou apprivoisées)، واليسارُ ليس حَكْرًا على الماركسية والدليل: خُلِقَ قبلها، ماتت وبقيَ بعدها (على الأقل التجربة المشوّهة منها، أقصد اللينينية والستالينية والماوية).


أذكّر بالتكريمات المعنوية التي حُظيتُ بها سابقًا وأجدّد شكري لكل مَن قام بها (à gentillesse, on ne peut rendre que gentillesse):
1.     قبل الثورة، كرّمني وزير التربية الأسبق، الأستاذ منصر الرويسي، ومنحني وسام الاستحقاق العلمي على تجديد بيداغوجي أتيت به في كيفية تدريس مادة علوم الحياة والأرض بالحاسوب (2002).
2.     قبل الثورة، كرّمني الاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس بمناسبة حصولي على الدكتورا في ديداكتيك البيولوجيا (2007).
3.     بعد الثورة، كرّمني زملائي بمعهد برج السدرية بمناسبة إحالتي على التقاعد (2012).
4.     بعد الثورة، كرّمني رفاقي النقابيين بالاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس بمناسبة إحالتي على التقاعد (2012).
5.     بعد الثورة، كرّمني الحزب الجمهوري فرع حمام الشط (خليفة الفاهم والمولدي الفاهم) بمناسبة صدور كتابي الثاني: Le système éducatif au banc des accusés ! «Les professeurs ne comprennent pas que leurs élèves ne comprennent pas», Édition libre, 2016 (2016)
6.     بعد الثورة، كرّمتني جمعية وفاء للشهيد نبيل بركاتي فرع حمام الشط (رضا بركاتي) بمناسبة صدور كتابي الرابع والأخير: الإشكاليات العامة في النظام التربوي التونسي - سَفَرٌ في الديداكتيك وعِشْرَةٌ مع التدريس (1956-2016)، طبعة حرة، 2017 (2017).
7.     بعد الثورة، كرّمتني بجمنة، مسقط رأسي، جمعية حماية واحات جمنة ومعهد جمنة (2018).
8.     كرّمني اليومَ مساءً فرع حزب حركة النهضة بحمام الشط: أهديتهم سابقًا 5 نسخ من كتابي الأخير، أهدوني 7 كتب للأستاذ راشد الغنوشي، طلبتهم منذ شهر، سأقرؤها جميعًا وأكتب وأعلق على محتواها (لا تتعب نفسك يا صديقي العزيز بكّار عزوز وتجلبهم لي من باريس كما وعدتني). كانوا لطفاء جدًّا معي، أشكرهم جميعًا. طلبوا مني تقديم محاضرة حول كتابي الأخير، وعدتهم بتلبية الطلب مجانًا وتفارقنا على أمل اللقاء في الندوة التربوية التي ينوون تنظيمها قريبًا بحمام الشط.

إمضائي (مواطن العالَم البستاني، متعدّد الهُويات، l’homme semi-perméable، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، يساري غير ماركسي حر ومستقل، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ "الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي" - Adepte de l’orthodoxie spirituelle à l’échelle individuelle):
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 8 ديسمبر 2019.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire