mercredi 27 avril 2016

تدخلي الرابع في الحمامات خلال الندوة الوطنية حول "الحوار حول إصلاح المنظومة التربوية: من المخرجات إلى الأجرأة":. مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

تدخلي الرابع في الحمامات خلال الندوة الوطنية حول "الحوار حول إصلاح المنظومة التربوية: من المخرجات إلى الأجرأة":. مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

تدخلي الرابع في اليوم الثاني خلال الحصة الصباحية بعد محاضرة أحمد الملولي بعنوان "المرجعية الوطنية للبرامج "، المرجعية المطلوبة حسب رأيه هي مرجعية المنهاج (le curriculum) التي لا أفقهها شخصيا:
حول تكوين ملف لمتابعة النموّ الذهني للتلميذ: مَن سيمسك بهذا الملف المهم لو قُدِّر له الظهور؟ كونّا عديد الملفات حول التلميذ، كلها تأديبية أو جزائية أو إشهادية؟ حان الوقت أن نكوّن لفائدته ملفا علميا يقدم له خدمات بعد ما أبدعنا في رصد هفواته وتعقب أخطائه وتسليط أقسى العقوبات عليه.
يبدو لي أن مدرّسه المباشر هو أكفأ شخص مؤهل للقيام بهذه المهمة وقد يستفيد منها المدرّس قبل التلميذ. الطبيبة الإيطالية ماريا مونتيسوري، رائدة البيداغوجيا والديداكتيك والنموّ الذهني للطفل قبل بياجي وفيڤوتسكي، قالت منذ سنة 1900: "المدرّس باحث ميداني أو لا يكون". وللأسف الشديد فإن البحث الميداني  (La Recherche-Action) مجالٌ أهملناه أو غيّبناه في مؤسساتنا التربوية في الأساسي والثانوي واكتفينا بالبحوث الجامعية (La Recherche Fondamentale: master, doctorat et post-doctorat) التي غالبا ما تكون نُسخًا باهتة لبحوث غربية سبقتها ولذلك بقيت مركونة في رفوف مكتبات الجامعات التونسية ولم ولن ترى النور ما دامت لا تدرس واقعنا.
تتمثل مهمة الماسك بملف النموّ الذهني للتلميذ في متابعة هذا الأخير في نتائجه، في عثراته التعلمية، في أخطائه المعرفية، في تصوراته العلمية وغير العلمية، في العوائق التي تعرقِل نموّه الذهني، إبستمولوجية كانت أو عضوية أو اجتماعية أو مادية أو نفسية أو مادية أو حتى الذوقية منها والمزاجية أو ميولاته الفنية والفلسفية، إلخ.


إضافة:

أعلمتني ابنتي عبير المقيمة بكندا أن مثل هذا الملف موجود في معاهد كندا، ويضم ممّا يضم، يضم التطوع للقيام بأعمال مجانية خيرية إجبارية تربويا يُطالَبُ بها تلميذ الثانوي وتُثري ملفه الدراسي (عَشرُ ساعاتٍ في العام الأول في المعهد، ولا يتسلم الناجح في الباكلوريا شهادته إذا لم ينجز ساعاته الأربعين كاملة)، مثلا: يقوم التلامذة الكنديون المسلمون وغير المسلمين بخدمة الكنديين المسلمين في مهرجاناتهم خارج منازلهم بمناسبة أعيادهم الدينية ويَمنح منظمو هذه الحفلات العامة شهادة مشاركة للتلميذ المتطوع، شهادة شرفية يستظهر بها في معهده وتُحفظُ في ملفه المدرسي للعِبرة والتاريخ، أي شعبِ هذا؟ وما أبعدنا عليه! لكننا قادرون على مثل ما فعل أو أكثر. تنقصنا الإرادة السياسية فقط، أي ينقصنا كل شيء!

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 27 أفريل 2016.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire