mardi 19 avril 2016

التقاعد... سُمٌّ لا يوجَد سُمٌّ أسَمَّ منه! مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

التقاعد... سُمٌّ لا يوجَد سُمٌّ أسَمَّ منه! مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

التقاعد... سُمٌّ لا يوجَد سمٌّ أسَمَّ منه! نهايته الموتُ المحتومُ لا محالة... قَدَرُكَ يلاحقكَ أنَّى ذهبتَ... مُفنِيكَ... مُبيدُكَ... قاتِلكَ... مُهلِكُكَ... لا مهرَب منه ولا ملجأ أخيرًا لكَ إلا هو! وإذا أمهلك قليلا فثق أنه لن يمهلك كثيرَا... التقاعد يناشدك القعودَ وحتى إن وقفتَ أو عمِلتَ أو طِرتَ أو جنّحتَ أو أبدعتَ فأنت في عيون الآخرين متقاعد ومتقاعد هي على وزن متقاعس... جسمكَ يقول لك أقعد لغاية في نفس يعقوب... مسكين أنهكته ستون سنة حربًا ضد الفناء... خُلِق وموته مكتوبٌ في جيناته... عائلتُكَ تقول لك لا تُجهِد نفسكَ خوفًا على نفسها لا خوفا على عليك... قلبك أيضا تعبٌ من الجري واللهاث وراء شهواتك ونزواتك... مخك فقط يأمرك أن أنهض... يأمرُ فلا يُطاع!
إذا كان الموتُ هو الحقيقة الوحيدة في حياة المؤمن وغير المؤمن كما يدّعون... فيا لخيبة المسعى... حقيقة وحيدة يعيشها كل الناس إلا صاحبها... نهايتُه حقيقة وحياتُه كلها دون حقيقة... مات المغبون وحيدا قبل أن يعرف حقيقته الوحيدة... أشدُّ من الغُبنِ الوعي بالغُبنِ؟
كلمات كتبتُها وأبحث لها عن معانٍ... كتبتُها تحت وطأة مطالعتي لكتاب "نيتشه والفلسفة"، محمد المزوغي، 2010.

إمضائي:
"وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك فدَعْها إلى فجرٍ آخرَ" (جبران)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 19 أفريل 2016.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire