ثقافة القوالب الجاهزة (الكليشيهات) تقول: "الاعتراف سيد الأدلة"، أما ثقافة العلم الحديث فتقول: "البصمات الجلدية (Digitale) أو الجينية (ADN) هي اليوم سيدة الأدلة". قد يعترف متهم تحت التهديد أو التعذيب بجريمة لم يقترفها لذلك قد يتغير الاعتراف بتغيير المحقق أو قد يأتي اعتراف إرادي متأخر يبطل اعترافا سابقا بالإكراه، أما الدليل الجيني فهو ثابت لا يتغير و لا يأتي بالإكراه بل نتحصل عليه باستعمال المجهر (Microscope électronique) و لا يمكن أن نتهم المجهر بممارسة التعذيب أو الانحياز لأحد. أنا أناهض ممارسة التعذيب مهما كانت الجريمة المقترفة و مهما كانت إيديولوجية المجرم حتى لو كان إرهابيا. بعد القبض على الإرهابي و تجريده من سلاحه، يبدو لي أنه يجب على الأمن - أثناء التحقيق معه و أثناء سجنه - أن لا يدوس على كرامته و يحترم انتماءه للجنس البشري. الدولة لا تثأر من المجرم مثل ما يفكر في فعله أي مواطن - لا أستثني نفسي - بل تسلط عليه عقوبة عادلة. مواطن العالم د. محمد كشكار
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire