vendredi 31 janvier 2014

فكرة مخالفة تماما للمنطق السياسي السائد: عدنان الحاجي لم يكن بطلا للثورة و لا يمكن أن يكون! مواطن العالم د. محمد كشكار

فكرة مخالفة تماما للمنطق السياسي السائد: عدنان الحاجي لم يكن بطلا للثورة و لا يمكن أن يكون! مواطن العالم د. محمد كشكار

مقدمة توضيحية تجنبا لسوء الفهم أو المزايدات الإيديولوجية التي لا تسمن و لا تغني من جوع في هذا الموضوع الذي يتناول بالنقد شخصية نقابية بارزة مشحونة بالعاطفة:
أنا أحترم جدا المناضل النقابي عدنان الحاجي و معجب بشخصيته الإنسانية و النقابية الفذة و "أبوس الأرض تحت نعاله" كما قال الشاعر الفلسطيني توفيق زياد. هو بطل إنساني بأتم معنى الكلمة: يكفيه شرفا أنه تبرع بإحدى كليتيه لفائدة زوجته المريضة وأنقذها من عذاب "غسيل الكلى" و جنّبها ربما الموت البطيء المحتوم. هو بطل نقابي دون منازع على المستوى الجهوي، أعني ولاية قفصة و خاصة منطقة الحوض المنجمي: لقد دافع عن حقوق عمال المناجم ببطولة نادرة و شجاعة الفرسان و نقاوة السريرة و شهامة النبلاء دون انتهازية و لا أغراض شخصية. هو بطل في نظر أبناء جهته و قد حاز عن جدارة تعاطفا كبيرا على المستوى الوطني و ربما العربي و العالمي.

موضوع النقد: الاكتفاء بنقد شخصية عدنان الحاجي السياسية على المستوى الوطني دون المساس بشخصيته الإنسانية أو النقابية المحترمة على المستوى الجهوي:
-         كانت مطالب عدنان فئوية (فئة عمال المناجم و عائلاتهم)، أما مطالب الثورة فهي تشمل كل فئات المجتمع (عمال و فلاحين وطلبة و تلاميذ و موظفين و مثقفين و فقراء و بورجوازيين و معطلين و مهمشين).
-         كانت مطالب عدنان جهوية (ولاية قفصة وخاصة منطقة الحوض المنجمي)، أما مطالب الثورة فهي تشمل كل بر تونس من بنزرت إلى تطاوين.
-         كانت مطالب عدنان اجتماعية - اقتصادية (التشغيل و الزيادة في الأجور و التنمية الجهوية)، أما مطالب الثورة فهي تشمل الحرية و الكرامة و التشغيل و التنمية لكل الجهات المحرومة دون تمييز حسب تواجد الثروات الطبيعية في باطن أراضيها (الفسفاط أو الحديد أو البترول).
-         كانت مطالب عدنان محدودة سياسيا (تغيير الرئيس المدير العام لشركة الفسفاط أو تغيير والي الجهة أو تغيير الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل)، أما مطالب الثورة فهي تشمل تغيير النظام برمته و ليس جزءا منه.

ملاحظة هامة للأمانة العلمية:
لقد سمعت هذه الفكرة في الطاولة الثقافية بمقهى الويفي بحمام الشط الغربية يوم أمس صباحا، الجمعة 31 جانفي 2014، من صديقي و جليسي اليومي، الحبيب بن حميدة، أستاذ الفلسفة القدير المتقاعد، أما التأليف و التوسع و التأثيث  و الكتابة و النشر فهو من إنتاجي الشخصي.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 1 فيفري 2014.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire