هل نستطيع القول أن القرآن حث
على العفو و القرب للتقوى كما حث على القصاص (البدني)؟ نقل دون تعليق مواطن
العالَم د. محمد كشكار (يساري غير ماركسي و عَلماني غير معاد للدين)
كتاب الشهرستاني "الملل
و النحل" صفحة 143:
و قد قال المسيح في الإنجيل:
ما جئت لأبطل التوراة بل جئت لأكملها. قال صاحب التوراة: النفس بالنفس و العين
بالعين و الأنف بالأنف و الأذن بالأذن و السن بالسن و الجروح قصاص. و أنا أقول:
إذا لطمك أخوك على خدك الأيمن فضع له خدك الأيسر.
و الشريعة الأخيرة وردت بالأمرين جميعا: أما
القصاص ففي قوله تعالى: "كتب عليكم القصاص في القتلى". و أما العفو ففي
قوله تعالى: "و أن تعفوا أقرب للتقوى".
ففي التوراة: أحكام السياسة
الظاهرة العامة، و في الإنجيل: أحكام السياسة الباطنة الخاصة، و في القرآن أحكام
السياستين جميعا: "و لكم في القصاص حياة"، إشارة إلى تحقيق السياسة
الظاهرة، و قوله تعالى: "و أن تعفوا أقرب للتقوى"، و قوله: "خذ
العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين": إشارة إلى تحقيق السياسة الباطنة، و
قد قال عليه السلام: "هو أن تعفو عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك".
تاريخ أول إعادة نشر على
النات: حمام الشط في 9 أكتوبر
2012.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire