vendredi 17 janvier 2014

هل نستطيع القول أن القرآن حث على العفو و القرب للتقوى كما حث على القصاص (البدني)؟ نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار (يساري غير ماركسي و عَلماني غير معاد للدين)

هل نستطيع القول أن القرآن حث على العفو و القرب للتقوى كما حث على القصاص (البدني)؟ نقل دون تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار (يساري غير ماركسي و عَلماني غير معاد للدين)

كتاب الشهرستاني "الملل و النحل" صفحة 143:
و قد قال المسيح في الإنجيل: ما جئت لأبطل التوراة بل جئت لأكملها. قال صاحب التوراة: النفس بالنفس و العين بالعين و الأنف بالأنف و الأذن بالأذن و السن بالسن و الجروح قصاص. و أنا أقول: إذا لطمك أخوك على خدك الأيمن فضع له خدك الأيسر.
 و الشريعة الأخيرة وردت بالأمرين جميعا: أما القصاص ففي قوله تعالى: "كتب عليكم القصاص في القتلى". و أما العفو ففي قوله تعالى: "و أن تعفوا أقرب للتقوى".

ففي التوراة: أحكام السياسة الظاهرة العامة، و في الإنجيل: أحكام السياسة الباطنة الخاصة، و في القرآن أحكام السياستين جميعا: "و لكم في القصاص حياة"، إشارة إلى تحقيق السياسة الظاهرة، و قوله تعالى: "و أن تعفوا أقرب للتقوى"، و قوله: "خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين": إشارة إلى تحقيق السياسة الباطنة، و قد قال عليه السلام: "هو أن تعفو عمن ظلمك ، وتعطي من حرمك، وتصل من قطعك".  


تاريخ أول إعادة نشر على النات: حمام الشط في 9 أكتوبر 2012.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire