jeudi 16 janvier 2014

صيحة فزع ضد الجهل و العنصرية و العدوانية المغلفين برداء الدين الإسلامي و الدين الإسلامي منهم براء! نقل و تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار (يساري غير ماركسي و عَلماني غير معاد للدين)

صيحة فزع ضد الجهل و العنصرية و العدوانية المغلفين برداء الدين الإسلامي و الدين الإسلامي منهم براء! نقل و تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار (يساري غير ماركسي و عَلماني غير معاد للدين)

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 6 نوفمبر 2012.

سمعت اليوم باكرا في قناة "دريم 2"، برنامج "الطبعة الأولى" للمذيع أحمد التلمساني (اليوم الخميس 16 جانفي 2014، يوم إعادة نشر هذا المقال، وبعد ما حدث الانقلاب العسكري في مصر، أحتج على أحمد التلمساني لمساندته الانقلاب و تعيينه ناطقا رسميا باسم رئاسة الجمهورية الانقلابية)، يوم الاثنين 5 نوفمبر 2012، و يا ليتني ما سمعت! سمعت المذيع و هو يشهّر بتصريحات جاهلة و عنصرية و عدوانية صدرت عن فرد من بين ممّن يُسمّون أنفسهم بـ"علماء الدين المسلمين"، بعضهم متهمون بالتعصب الديني الإسلامي و مشهورون بالإساءة اللفظية لغير المسلمين.

المذيع يذيع الخبر:
لن أتكلم عن المسلمين المدونين أو الفيسبوكيين العاديين المتعصبين و عن ما يكتبونه و ما ينشرونه من سموم عنصرية و عدوانية ضد غير المسلمين بمناسبة الكارثة الإنسانية التي حلت بمدينة نيويورك الأمريكية بعد مرور إعصار "صاندي".
سأتكلم خصيصا عن أحد أعضاء رابطة "العلماء المسلمين"، و أخص بالذكر "العالِم" الذي يحث المسلمين على الدُّعاء على الأمريكيين  بأن يهلك الله أكبر عدد منهم في إعصار "صاندي"، إعصار سلّطه الله عليهم - حسب رأيه - عقابا لهم على إنتاج فيلم مسيء للرسول، صلى الله عليه و سلّم.
رد علي هذا "العالم" ، مفتي السعودية محتجا قائلا: لا يجوز دعاءك عليهم كلهم بالهلاك لأنه قد يكون فيهم مسلمين. أجابه "عالِمنا الجليل" قائلا: المسلمون منهم، ينجيهم الله.

قال المذيع معلقا على الخبر المحزن دينيا و فكريا و فلسفيا و إنسانيا، قال ما يلي (أنقل بتصرف و ليس حرفيا)
-         أولا: مَن أنتج و أخرج و مثّل الفيلم المعني بالذكر؟ أفراد معدودون موجودون أحياءٌ عند ربهم يُرزقون في ولاية أخرى غير ولاية نيويورك فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون.
-         ثانيا: رغم إسلامهم القديم، لم ينج مسلمو أندونيسيا و ماليزيا و جنوب تايلاندا من "عقاب" إعصار "تسونامي" أكبر إعصار مدمر للمدن و قاتل للسكان حدث في التاريخ. و رغم إسلامهم القديم أيضا، لم يسلم مسلمو بنڤلاداش الأبرياء الفقراء المساكين من "العقاب الإلهي" حسب الأفق المعرفي الديني الضيق لبعض "علمائنا" و بعض "مسلمينا" غير العالمين بالمقاصد الإنسانية النبيلة لديننا الإسلامي العالمي الحنيف، لم يسلموا و ماتوا و غرقوا هم و حرثهم و زرعهم و حيواناتهم و مساكنهم و مدخراتهم الحياتية القليلة نتيجة الفيضانات الطبيعية السنوية،  قضوا قضاءً و قدرًا و ليس عقابا لهم عن ذنب لم يقترفوه أو جرم لم يرتكبوه و لله في خلقه شؤون.

تعليق م. ع. د. م. ك.
-         أبدأ يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الحجرات: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ. صدق الله العظيم... و يقول الرحمان في آيات أخرى: ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين...  وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون. 

-         يبدو لي أن غير المسلم (الملحد و المسيحي و اليهودي و البوذي و اللاأدري و البهائي) هو أخونا في الإنسانية، و الله هو الذي خلقه، و هو وكيله الوحيد، و هو الرحمان الرحيم، و لن يهمله، و سوف يحميه حسب ما أعتقد من إعصار "صاندي" و من كل مكروه قد يصيبه، أضف إلى ذلك أن غير المسلم قد يكون مسلما بالقوة بالمعنى الفلسفي لكلمة قوة أو مسلما محتملا، إذن و في الحالتين السابقتين، لا يجوز الدعاء عليه بل يُستحبّ الدعاء له بالنجاة من الكوارث الطبيعية و الدعاء له بالهداية إلى الطريق المستقيم و لا ننسى أن الرسالة المحمدية هي الرسالة الوحيدة الموجهة للعالمين دون تمييز ديني أو عرقي أو جنسي أو جغرافي أو طائفي أو عنصري.

-         و أنهي أيضا بقوله تعالى‏:‏ ‏"‏كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر‏"‏ ‏(‏‏‏آل عمران‏:‏ 110‏ ).
و أتوجه بالسؤال إلى العنصريين المتسترين بالدين المذكورين أعلاه، قائلا: أيُّ معروف تأمرون به و أي منكر تنهون عنه، عندما تتمنون لغير المسلمين الشر؟ رغم أنني لست متضلعا في الدين و لم أدّع يوما ذلك و أحترم و أُجلّ أهل الاختصاص من رجال و نساء الدين، لكنني سأدلي بدلوي في هذه المسألة العنصرية من باب الموعظة الحسنة مستعينا بما أوتيت من علم غير ديني و أظن أن إيماني العميق لن يقودني إلى الخطأ: أنا أرى أن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ليس واجبا حكرا على المسلمين و ليس موجها حكرا إلى المسلمين، بل يشمل المسلمين و غير المسلمين لأن الرسالة المحمدية هي رسالة سماوية مفتوحة و موجهة دون إكراه للعالمين، مسلمين و غير مسلمين.
-         أتمنى أن يكون الخبر كاذبا و المذيع مروجا للإشاعات و يذهب تعليقي أدراج الرياح كما ذهب 823 مقال من مقالاتي المنشورة على النت بين 2008 و 2012 و أحمد الله - الذي لا يُحمد على مكروه سواه - على أن العلماء المسلمين العنصريين و المحرضين على العدوان على غير المسلمين أمثال عينتنا النادرة لا يمثلون إلا قلة قليلة من علمائنا و فقهائنا الأجلاء المحترمين.

دعاء موجه إلى العالِم المذكور أعلاه:
الله يهديك و أتمنى أن تكون رحمة للعالمين - مسلمين و غير مسلمين - لا نقمة عليهم،  كما أمر الله اليهود و المسيحيين و المسلمين و الناس أجمعين.

البصمة الفكرية  م. ع. د. م. ك.
لست مثقف الشعب و لا مثقف السلطة، أنا رئيس جمهوريتي و سيّد نفسي.
بكل شفافية، أعتبر نفسي ذاتا حرة مستقلّة مفكرة  و بالأساس مُنتقِدة، أمارس قناعاتي الفكرية بصورة مركبة، مرنة، منفتحة، متسامحة، عابرة لحواجز الحضارات و الدين و العرق و الجنس و الجنسية و الوطنية و القومية و  الحدود الجغرافية أو الأحزاب و الأيديولوجيات.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.

Mes trois principales devises dans la vie, du moins pour le moment 

1.                                                                                                               أؤمن إيمانا جازما أن القناعة كنزٌ لا يفنَى

2.                                                                                                               Mohamed Kochkar : faire avec les conceptions non scientifiques (ou représentations) pour aller contre ces mêmes conceptions et en même temps auto-socio-construire à leurs places des conceptions scientifiques

3.                                                                                                               J. P. Sartre : Les idéologies sont liberté quand elles se font, oppression quand elles sont faites

إمضاء جديد و محيّن م. ع. د. م. ك.
مواطن العالَم (أعتذر لكل المواطنين في العالَم غير الغربي على ما فعله و يفعله بهم حتى الآن، إخوانهم في الإنسانية، بعض المواطنين في العالَم الغربي)، ديمقراطي (أعتذر لكل الشعوب على ما فعلته بهم الأنظمة الديكتاتورية اليمينية و اليسارية)، مسلم (أعتذر لكل المواطنين غير المسلمين على ما فعله بهم بعض أجدادي المسلمين)، عربي (أعتذر لكل المواطنين غير العرب على ما فعله بهم بعض أجدادي العرب) تونسي (أعتذر لكل المواطنين التونسيين على ما فعله بهم نظام بورقيبة و نظام بن علي طيلة سنوات الجمر الخمسة و خمسين)، "أبيض- أسود" البشرة (أعتذر لكل المواطنين السود في  العالَم  علىِ ما فعله بعض أجدادي البيض ببعض أجدادي السود)، يساري غير ماركسي (أعتذر لكل المواطنين غير اليساريين و لليساريين غير الماركسيين في  العالَم  علىِ ما فعله بهم بعض رفاقهم الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين)، و غير منتم لأي حزب أو أي أيديولوجيا ( أعتذر لكل المواطنين غير المنتمين حزبيا أو أيديولوجيا في العالَم عن كل خطأ ارتكبته في حقهم الأيديولوجيات و الأحزاب الحاكمة و المعارضة)، معجب بالأنظمة الأسكندنافية الحالية التي استفادت أحسن استفادة من مكتسبات الرأسمالية و مكتسبات الاشتراكية (أعتذر لكل الشعوب التي تحكمها أنظمة رأسمالية متوحشة أو تحكمها أنظمة اشتراكية ديكتاتورية).








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire