ثلاثة فصول
عزيزة على قلبي، وددت إدراجهم في الدستور التونسي! مواطن العالَم د. محمد كشكار
(يساري غير ماركسي و عَلماني غير معاد للدين)
بما أنني لست
معرّضا، كنواب المجلس التأسيسي، لا للإغراء المادي و لا للمحاصة الحزبية و لا
للضغوطات الخارجية المسلطة من أمريكا والخليج
الاتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة و البنك العالمي و صندوق النقد الدولي و
الاتفاقيات العالمية و الديون الخارجية، فمن حقي أن أحلّق و أجنّح و أحلم بدسترة
الفصول الثلاثة التالية:
1. "تحجير الاستعمار الاستيطاني و الفصل العنصري في كل مكان في العالم"،
و القيام بملاحقة قضائية لكل تونسي يقوم
بالتطبيع مع الكيان الصهيوني الحامل لهاتين العاهتين السابقتين، ما لم يتخل هذا الكيان
العدواني عن سياسته الاستعمارية الاستيطانية العنصرية ضد شعب فلسطين، و ما لم يتأسس
على أنقاض هذا الكيان الغاصب نظام عَلماني يتعايش تحته السكان الأصليون من
لادينيين و مسلمين و يهود و مسيحيين و بهائيين. و لنا أسوة في المقاطعة الناجعة و الناجحة التي
مارسها العالم ضد الكيان الأبيض الاستعماري الاستيطاني العنصري بجنوب أفريقيا حتى
سقط هذا الأخير على يد المناضل السلمي الأسود العظيم نلسن مانديلا.
2. "إقصاء الدساترة و التجمعيين التونسيين من الحياة السياسية" و
حرمانهم لمدة محدودة (5 أو 10 نوات) من الانتخاب و الترشح، و هذا أضعف الإيمان و لو
كانوا يتفكرون و يعلمون لَحمدوا الله - صباحا مساء و بعد الصباح و قبل المساء و
يوم الأحد - على أن ثورتنا ليست ثورة حزبية إيديولوجية عنيفة. يشمل هذا الإقصاء الفترة
البورقيبية و الفترة البنعلية و يخص كل مَن تحمل مسؤولية سياسية أو حزبية خلال
العهدين، وعلى سبيل الذكر لا الحصر، يشمل رئيس الشعبة و العمدة و رئيس الجامعة
الحزبية و المعتمد و الكاتب العام للجنة التنسيق الحزبي و الوالي و عضو اللجنة
المركزية للحزب و كاتب الدولة و الوزير و رئيس الحكومة و السفراء و القناصلة.
3. "تحجير المس بالمقدسات الدينية دون تمييز بين الأديان الإسلامية و
المسيحية و اليهودية و البهائية"، كما هو معمول به الآن في الفقه القضائي
البريطاني الذي يجرّم المس بالمقدسات المسيحية لكنه و للأسف الشديد لم يوسع
التحجير حتى يشمل المقدسات الإسلامية لذلك استغل محامو "سلمان رشدي مؤلف الآيات
الشيطانية" هذه الثغرة في القانون البريطاني و تحصلوا على حكم بالبراءة و عدم
سماع الدعوة لموكلهم.
« Un élément curieux doit
être noté ici : la loi sur le blasphème, qui concernait à l’origine
seulement l’anglicanisme, a été étendue aux autres églises chrétiennes, mais
pas, par exemple, à l’islam : c’est ce qui a paradoxalement sauvé Rushdie
de l’accusation de blasphème portée contre lui par les islamistes ». La
laïcité, Guy Haarscher, Editions puf, collection « que sais-je »,
Mayenne, 2010, 128 pages
أود أن لا يشمل هذا التحجير الأعمال
الفنية للمبدعين من فنانين و أدباء و مسرحيين و سينمائيين و رسامين و نحاتين و
رقاصين تعبيريين و مطربين و ملحّنين ومؤلفين، و نترك لهم وحدهم تحديد خطوطهم
الحمراء بالتماهي التقليدي و التفاعل الإيجابي مع مجتمعهم العربي الإسلامي، و لنا أسوة
و قدوة في القرآن الكريم الذي فتح باب حرية التعبير واسعا فشمل أعداء الله و
الرسول، و أوصل لنا حرفيا و بطريقة فنية كلام الشيطان في عصيانه لأوامر ربه، و نقل
لنا حرفيا أيضا حجج خصوم الرسول صلى الله عليه و سلم، مستوى قرآني من الحرية و
الشفافية لم ترتق إليه أو تقترب منه أي جريدة حزبية في العالم، و قد حلمت أخيرا و
اقترحت على حزب العمال تخصيص صفحة قارة لمنتقديه ومعارضيه في
جريدته الأسبوعية "صوت الشعب"، و "رحم الله امرئ
أهدى إليَّ عيوبي".
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 20 جانفي 2014.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire