lundi 20 janvier 2014

ثلاثة فصول عزيزة على قلبي، وددت إدراجهم في الدستور التونسي! مواطن العالَم د. محمد كشكار (يساري غير ماركسي و عَلماني غير معاد للدين)

ثلاثة فصول عزيزة على قلبي، وددت إدراجهم في الدستور التونسي! مواطن العالَم د. محمد كشكار (يساري غير ماركسي و عَلماني غير معاد للدين)

بما أنني لست معرّضا، كنواب المجلس التأسيسي، لا للإغراء المادي و لا للمحاصة الحزبية و لا للضغوطات الخارجية المسلطة من أمريكا والخليج  الاتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة و البنك العالمي و صندوق النقد الدولي و الاتفاقيات العالمية و الديون الخارجية، فمن حقي أن أحلّق و أجنّح و أحلم بدسترة الفصول الثلاثة التالية:

1.     "تحجير الاستعمار الاستيطاني و الفصل العنصري في كل مكان في العالم"، و القيام بملاحقة قضائية لكل تونسي  يقوم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني الحامل لهاتين العاهتين السابقتين، ما لم يتخل هذا الكيان العدواني عن سياسته الاستعمارية الاستيطانية العنصرية ضد شعب فلسطين، و ما لم يتأسس على أنقاض هذا الكيان الغاصب نظام عَلماني يتعايش تحته السكان الأصليون من لادينيين و مسلمين و يهود و مسيحيين و بهائيين.  و لنا أسوة في المقاطعة الناجعة و الناجحة التي مارسها العالم ضد الكيان الأبيض الاستعماري الاستيطاني العنصري بجنوب أفريقيا حتى سقط هذا الأخير على يد المناضل السلمي الأسود العظيم نلسن مانديلا.

2.     "إقصاء الدساترة و التجمعيين التونسيين من الحياة السياسية" و حرمانهم لمدة محدودة (5 أو 10 نوات) من الانتخاب و الترشح، و هذا أضعف الإيمان و لو كانوا يتفكرون و يعلمون لَحمدوا الله - صباحا مساء و بعد الصباح و قبل المساء و يوم الأحد - على أن ثورتنا ليست ثورة حزبية إيديولوجية عنيفة. يشمل هذا الإقصاء الفترة البورقيبية و الفترة البنعلية و يخص كل مَن تحمل مسؤولية سياسية أو حزبية خلال العهدين، وعلى سبيل الذكر لا الحصر، يشمل رئيس الشعبة و العمدة و رئيس الجامعة الحزبية و المعتمد و الكاتب العام للجنة التنسيق الحزبي و الوالي و عضو اللجنة المركزية للحزب و كاتب الدولة و الوزير و رئيس الحكومة و السفراء و القناصلة.

3.     "تحجير المس بالمقدسات الدينية دون تمييز بين الأديان الإسلامية و المسيحية و اليهودية و البهائية"، كما هو معمول به الآن في الفقه القضائي البريطاني الذي يجرّم المس بالمقدسات المسيحية لكنه و للأسف الشديد لم يوسع التحجير حتى يشمل المقدسات الإسلامية لذلك استغل محامو "سلمان رشدي مؤلف الآيات الشيطانية" هذه الثغرة في القانون البريطاني و تحصلوا على حكم بالبراءة و عدم سماع الدعوة لموكلهم.

« Un élément curieux doit être noté ici : la loi sur le blasphème, qui concernait à l’origine seulement l’anglicanisme, a été étendue aux autres églises chrétiennes, mais pas, par exemple, à l’islam : c’est ce qui a paradoxalement sauvé Rushdie de l’accusation de blasphème portée contre lui par les islamistes ». La laïcité, Guy Haarscher, Editions puf, collection « que sais-je », Mayenne, 2010, 128 pages

أود أن لا يشمل هذا التحجير الأعمال الفنية للمبدعين من فنانين و أدباء و مسرحيين و سينمائيين و رسامين و نحاتين و رقاصين تعبيريين و مطربين و ملحّنين ومؤلفين، و نترك لهم وحدهم تحديد خطوطهم الحمراء بالتماهي التقليدي و التفاعل الإيجابي مع مجتمعهم العربي الإسلامي، و لنا أسوة و قدوة في القرآن الكريم الذي فتح باب حرية التعبير واسعا فشمل أعداء الله و الرسول، و أوصل لنا حرفيا و بطريقة فنية كلام الشيطان في عصيانه لأوامر ربه، و نقل لنا حرفيا أيضا حجج خصوم الرسول صلى الله عليه و سلم، مستوى قرآني من الحرية و الشفافية لم ترتق إليه أو تقترب منه أي جريدة حزبية في العالم، و قد حلمت أخيرا و اقترحت على حزب العمال تخصيص صفحة قارة لمنتقديه ومعارضيه في جريدته الأسبوعية "صوت الشعب"، و "رحم الله امرئ أهدى إليَّ عيوبي".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 20 جانفي 2014.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire