سؤاله: كديداكتيكي،
هل طرحتَ على نفسك الإشكالية التالية: كيف ننتقل من المعرفة العارفة (le savoir savant) إلى المعرفة المدرَّسة (le savoir enseigné) ؟ أعطي مثالا على ذلك: كيف ننتقل من النص القرآني
إلى تدريس القرآن لتلامذة الباكلوريا في حصة التفكير الإسلامي، اختصاصي ؟
جوابي: أولاً
أبدأ بتعريف المعرفة العارفة: هي المعرفة التي ينتجها العلماء وينشرونها في
المجلات العلمية المختصة والمحكّمة أو يقدّمونها في المؤتمرات العلمية. ثانيا: أنا
لا أصنّف نَصَّ القرآن الكريم في مجال المعرفة العارفة. القرآن معرفة إلهية
والمعرفة العارفة معرفة بشرية وشتان بين المعرفتَين. لكن ما يحق لي تصنيفه في مجال
المعرفة العارفة هو اشتغال علماء الدين على القرآن من شرح وتفسير وتأويل وقياس
وهذا اجتهاد بشري يحق لي نقدَه أو دحضَه كأي نظرية علمية أخرى خاصة وقد توفّر
لمعاصرينا من علماء الدين ما لم يتوفر لأسلافهم، توفرتْ لهم أدوات بحث وتحليل
تساعدهم على تحيين الشرح والتفسير والتأويل والقياس وأعني بها العلوم الحديثة كالبيولوجيا والجيولوجيا والفلسفة والألسنية والسيميولوجيا والسوسيولوجيا
والأنتروبولوجيا والأركيولوجيا والإبستمولوجيا وغيرها.
تاريخ أول
نشر على الفيسبوك: حمام الشط في 25 جانفي 2025.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire