lundi 27 janvier 2025

مَن هو أمين الحسيني، مفتي القدس (1920-1937) ؟ ترجمة مواطن العالم

 

 

شخصية رمزية للقومية الفلسطينية، نَفَتْهُ من فلسطين سلطة الاحتلال البريطاني سنة 1937. متهمٌ بانحيازه لدول المحور في الحرب العالمية الثانية سنة 1941. بعد إقامته بالعراق قد يكون ساهم وبصفة نشيطة، انطلاقا من روما وبرلين، في الدعاية لأنظمة النازية والفاشية وقد يكون أيضًا ساند الوحدات العسكرية البوسنية المسلمة التي تأسست سنة 1943 وضمّت 20 ألف جندي لكنها لم ترتكب انتهاكات ضد اليهود.

تم تشويه سمعته على نطاق واسع حتى قبل منفاه الأوروبي ولم يلق الحسيني أي صدى رغم حثه العرب على الانضمام إلى جيوش المحور: 6300 جندي عربي فقط مرّوا بالمنظمات العسكرية الألمانية، منهم 1300 من أصول فلسطينية وسورية وعراقية والباقي من شمال إفريقيا.

وفي المقابل ومن باب التذكير والمقارنة، تَجَنَّدَ 9.000 فلسطيني في الجيش البريطاني و250,000 مغاربي في جيش التحرير الفرنسي وكانوا يمثلون أغلبية بين موتاه وجرحاه.

طالبتْ الحركة الصهيونية -دون جدوى- مثوله أمام محكمة "نورنبارغ" بتهمة مشاركته في "المحرقة" ومن ورائه وَصْمَ الفلسطينيين بالمشاركة في الإبادة الجماعية النازية ومن ثَمَّ تبرير قيام "دولة يهودية" على أرض الميعاد (أرض فلسطين).

بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، اشتعلتْ العنصرية ضد العرب والمسلمين وقَوِيَتْ الدعاية التي تقول إن يهود فلسطين 1948 معرَّضين لإبادة جماعية قد يقوم بها ضدهم العرب والمسلمون تصديقًا لنبوءة "هنتنغتون" وشعارها "صدام الحضارات". أما في الجانب المقابل وكردة فِعل بدأ العرب يقارنون بين جرائم الصهيونية وجرائم النازية.

خلاصة القول: أمين الحسيني، مفتي القدس، أصبح "كليشيه غير قابل للاستغلال" من قِبل الحركة الصهيونية (poncif inusable).

 

Source : la revue bimensuelle « Manière de Voir », février-mars 2025.

 

تاريخ أول نشر في الفيسبوك: حمام الشط في 27 جانفي 2025.

 

 

 

 

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire