samedi 26 janvier 2019

الفرنسياتْ الشجاعاتْ، صاحباتْ "الستراتْ الصفراءْ" والعاملات التونسيات المهمّشات: عددُهنّ ومِهَنُهنّ؟ لوموند ديبلوماتيك، ترجمة وتأثيث مواطن العالَم



عددُهنّ ومِهَنُهنّ:
1.     في القطاع الخاص:
-         182.000 عاملة نظافة في مكاتب المؤسسات الخاصة والأفراد (à nettoyer les locaux).
-         500.000 معينة منزلية (aides ménagères).
2.     في القطاع العمومي:
-         400.000 مساعدة تمريض (aides-soignantes - بَوْنٌ اقتصادي واجتماعي يفصلهن عن ممرضات المستشفيات العمومية).
-         140.000 مساعدة في رعاية الأطفال 
(La puériculture s'occupe de l'enfant de 0 à 15 ans
ومساعدة طب نفسي 
(aides médico-psychologiques).
-         500.000 عونـ(ـة) خدمات (agents de services).

كلهن يعملن في ظروف صعبة في مِهن قليلة الاعتبار في قطاعات التعليم والصحة والمجال الاجتماعي، خلافًا للأوفرهنّ حظًّا، وهنّ مَليونَيْ عاملة أفضل اعتبارًا وأكثر تأهيلاً (400.000 ممرّضة، 340.000 معلّمة، زائد مختصات في رعاية الأطفالِ والتنشيط الثقافي والتربية والتقنية الطبية).
هذه البروليتاريا المتفاوتة من النساء والرجال تجمع أكثر من ربع العدد الجملي لليد العاملة في فرنسا. مِهنٌ مهمشة من قِبل السلطة الرأسمالية الليبرالية المتوحشة، لكنها مِهنٌ ضرورية، غير قابلة لنقلها من مكان إلى مكان، ولا يمكن مَكنَنَتَها (robotisation)..  مِهن تُحظَى بسمعة طيبة من قِبلِ المجتمع، مجتمع قد يتخيلُ نفسَه يعيش دون مصانع كبيرة، لكنه لا يتخيلُ العيشَ دون مدارسَ، مستشفياتٍ، محاضنَ أو دُورٍ للمتقاعدين...

المصدر:
Le Monde diplomatique, janvier 2019, Extrait de l`article «La puissance insoupçonnée des travailleuses», par Pierre Rimbert, sociologue, p. 18

سؤال إنكاري: هل نملِكُ في تونس إحصاءاتٍ دقيقةً ومماثلةً، حول عاملاتِنا المهمّشاتِ، أم ننتظرُ ظهورهن في  ronds-points  قُرانا ومُدُنِنا في "سترات صفراء" made in Tunisia؟ يا ذنوبِي!

كلمةٌ حولَ عاملاتِنا المُهمّشاتِ في تونسَ:
لا "الجبهة" اليسارية "نصيرةُ العمّالِ" ولا الاتحاد العام التونسي للشغل، قرّر أن يُدْمِجَ في إستراجيته العاملات التونسيات المهمّشات، العاملات غير المنخرطات في الحزب أو في الاتحاد (عاملات الفلاحة والمُعينات المنزلية)، أو يعتبرهنّ جزءًا من اهتماماته، ويتبنّى ويدافع على أولوية مطالبهنّ. لا حلَّ إذن بقيَ أمامهنّ غير الشروع في التجمّع في هياكل مستقلة تُدافع على حقوقهنّ.
هل تقدرن على ذلك؟
معزولات في الأرياف والحقول، ظروف عمل قاسية شتاءً وصيفًا، قرًّا وحرًّا، مطرًا وصحوًا، متفرّقات في شتى المعتمديات، قليلات الدراية بأساليب التنظّم، دون تغطية صحية، لا أملَ لهنّ في جراية تقاعد، جهدٌ مضاعَفٌ خارج البيت وداخل البيت، أكثرهنّ أميات، العاملات التونسيات المهمّشات جَمَعْنَ في مسيرتهن المهنية كل أشكال الاستلاب والتبعية لأرباب العمل. إعلامُنا الخاص، المنحاز لرأس المال، تجاهلهنّ، لم يُغطِّ تحرّكاتهنّ،  لم يُثِر قضيتهنّ بموضوعية، ولم يتكلّم عنهنّ إلا إذا تعرّضن إلى حوادث شغل مؤلمة وخطيرة، أو وقعت في أوساطهنّ فضائح أخلاقية، يكون عادة المشغِّلُ سببًا فيها.
لو استطاعت العاملات التونسيات المهمّشات تنظيم أنفسهن، لانبثق من نضالهنّ فجرٌ واعدٌ، قد يُبشّر بميلاد قوة جديدة، يُقرأ لها ألف حساب مثلها مثل الاتحاد العام التونسي للشغل.

إمضاء مواطن العالَم
"النقدُ هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأحد 27 جانفي 2019.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire