samedi 7 juillet 2018

مَثَلُ مُتفوّقِينا في التعليم كمَثَلِ السكر الصناعي في مشروب الكوكا، يحلى الطَّعْمَ ولا يُفيدُ الجسمَ! مواطن العالَم



  (Édulcorant: saccharine ou candys)
مقالٌ بمناسبة احتفال الأولياء والمدرّسين بأبنائهم المتفوّقين. أهنّئهم وأتمنى لهم المزيدَ.
مقدمة: لا أحسد أحدًا، لا أزايد على أحدٍ، ولا أعطي دروسًا لأحدٍ. لا ولن أحاولَ إقناعَكم بالحُجَجِ والبراهينَ، بل أدعوكم بكل تواضعٍ لتجريبِ وجهةِ نظرٍ أخرى: إذا أعجبتكم أكون مسرورًا، إذا لم تعجبكم فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وإذا دَحَضْتُموها فيشرّفني أن يصبحَ لأفكاري معارضين.

هل من أهدافِ التعليم العمومي خلقَ نُخبةٍ؟ هل خلقُ نخبةٍ يرجع بالفائدةِ على مَن وفّرَ لهؤلاء فرصَ التفوّقِ، أعني بهم دافِعِي الضرائب (Les contribuables)، وهل بقي متفوّقونا في بلادنا؟
-         أهم هدف للتعليم العمومي هو نشر المعرفة والعلم داخل كل طبقات المجتمع خاصة هدفُ المدرسة الجمهورية (L`école républicaine)، ولو فكرنا في إصلاح التعليم (Une réforme) فلا أعتبره شخصيًّا إصلاحًا لو لم يهتم بالتلامذة الذين يتعرّضون لصعوبات في التعلّم لأسبابٍ مختلفة (اجتماعية ونفسية) وللأسف فهُم في بلادنا يكوّنون الأكثرية (100 ألف منقطع سنويًّا من جميع مراحلِ التعليم العمومي، جلهم يرجع للأمّيّة).
Une réforme du système éducatif n’est un enjeu majeur que si elle profite, en priorité, aux élèves qui ne réussissent pas à l’école. P. Perrenoud, 1997
-         في تونس، نجحنا نسبيًّا في خلقِ نخبةٍ وذلك عن طريق حشوِ الأدمغة (Le bachotage) في الدروس الخصوصية وخاصة لمَن يدفع أكثر، في الإعداديات والمعاهد النموذجية، في المؤسسات التربوية الخاصة (ابتدائي، ثانوي وجامعي)، في البِعثات للدراسة في الخارج المموّلة من قِبل الدولة أو من ميسوري الحال أو من المضحّين الطامعين في بركات المصعد الاجتماعي من الموظفين العموميين (أساتذة ثانوي ومعلمون). هل استفدنا من تفوّقهم؟ خسرنا الرهان واستفاد الغربُ. جل الذين درسوا في أوروبا فضّلوا الإقامة فيها على الرجوع إلى تونس، وذلك لأسباب أنانية مادية، وكثيرٌ من الذين درسوا في تونس، هاجروا في السنوات الأخيرة بعشرات الآلاف وذلك لنفس الأسباب المادية البحتة (حوالي 90 ألف إطار سامٍ من مهندسين، أطباء وأساتذة جامعيين من الصنف أ).

خاتمة: قالها المعلم الأول منذ 25 قرنًا، ولم أقلها أنا، قالها الفيلسوف الإغريقي العقلاني أرسطو: "الفضيلة تكمن في الاعتدال بين نقيصتين". بالنسبة لرسالة تعليمنا، التركيزُ أكثر على المتوسّطين من تلامذتنا وفي نفس الوقت عدم إهمالِ التلامذة المتفوّقينَ والضعفاءِ.
Depuis 25 siècles, Aristote a dit: La vertu est le juste milieu entre deux vices


إمضائي
"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، السبت 7 جويلية 2018.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire