jeudi 5 juillet 2018

مَن هو أبو عياض الذي جعل تونس ترتجف؟ تأليف جيل كيبال، ترجمة دون إضافة ولا تعليق مواطن العالم، سمعتُ عنهم وقرأتُ، لكنني لا أعرفهم حق المعرفة، لذلك أنقل عنهم بكل حيادية وموضوعية وتحفّظ



سيدي بوزيد، 9 سبتمبر 2012
-         أبو عياض (سيف الله بن حسين)، أربعينيٌّ، مناضلٌ سابقٌ من حركة الاتجاه الإسلامي في الثمانينيات، ترأس ذراعها المسلّح، الجبهة الإسلامية التونسية (خبران، شكّك في صحّتهما بعض قُرّاءِ صفحتي المحترمين). هرب في نهاية الثمانينيات تجنبًا لقمع بن علي. قضى فترة قصيرة في بريطانيا، خُطَبُه الدينية العنيفة تسببت له في ترحيلٍ، قَصَدَ أفغانستان، اتصل ببن لادن  في كندهار وأسّس "جماعة المحاربين التونسيين" التي اشتهرت باغتيال القائد مسعود في 9 سبتمبر 2001. الشبكة التي كوّنها هي التي نفذت الهجوم على كَنِيسْ "الغريبة" بجربة في أفريل 2002. أوقِف في تركيا سنة 2003 ثم سُلِّمَ لتونس حيث سُجِن وعُذِّب حتى اندلاع الثورة التي حرّرته. أسس "أنصار الشريعة" (Partisans de la charia) في ربيع 2011 واحتل المساجد التي هجرتها حركة النهضة لتركِّز نشاطَها على السياسة.
-         هو الذي نظّم المظاهرات العنيفة ضد قناة "نسمة" في أكتوبر 2011 بعدما بثّت الفيلم الكارطوني "برسيبوليس" المتهم بتجسيد الله.
-         هو أيضًا مَن حرّض في الشتاء الطالبات المنقّبات وأنصارهم على احتلال عِمادة كلية الآداب بمنوبة.
-         هو دومًا، في شهر ماي 2012، مَن جمع آلاف الأنصار بفناء الجامع الكبير بالقيروان، الرمز الإسلامي  الأكثر اعتبارًا في تونس، أين طالب بالتطبيق الفوري للشريعة.
-         كرّر ما قاله أمير "القاعدة" أيمن الظواهري الذي يتهم "النهضة" بالكفر (L`impiété) لأنها أيّدت الديمقراطية وتبنّتها.
-         في صيف 2012، المقربون منه قاموا بغزوِ معرضَ فنانينَ بـ"العبدلية" في المرسى بدعوى أن هؤلاء ينتقدون الإسلام. هذا الرجل، الذي جعل تونس ترتجف، يتباهى أيضًا بإعادة الطمأنينة في الأحياء الشعبية عندما تقع فيها أحداثُ شَغَبٍ...
-          صغيرُ القامةِ، يلبسُ أبو عياض جلبابًا رماديَّ اللونِ. له نظرةٌ متوهّجةٌ، تقريبًا ضاحكةٌ... رَفَضَ مدّي برقم هاتفه، لكنه أعطانا رقم كاتبه أو مساعده...

تونس العاصمة، 10 سبتمبر 2012
-         زرتُ مسرحَ اعتصامِ الطلبةِ السلفيينَ بكلية الآداب بمنوبة: في مدخل مكتب العميد الكزدغلي (سُلالة عثمانية من أصل تركي، عائلته على المذهب الحنفي، كان، ولفترةٍ طويلةٍ، عضوًا بالحزب الشيوعي التونسي)، فَرَشَ السلفيون مَراتِبَ، يأكلون وينامون بين صلاةٍ وأخرى (...) صدمني وجهُ الشبهِ بين ما يفعلُه السلفيون اليومَ، وما فعلَه الطلبةُ اليساريون في الستينيات في فرنسا.
إمضائي
"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

Référence: Gilles Kepel, “Passion arabe, Journal, 2011-2013”, Ed. Gallimard, 2013

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الجمعة 6 جويلية 2018.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire