jeudi 15 février 2018

تونسِيٌّ وتونسُ الرسميةُ لا تمثلني، لسانُها غير لسانِي، منطقُها ليس منطقِي وكياني فيها مُهمَّشٌ؟ مواطن العالَم


يساريٌّ ويساريوها لشخصي خاذلون ولفكري لافظونْ.
عربيٌّ وقوميوها بلساني لا يتكلمونْ.
حداثيٌّ وحداثيوها عن وطني منبتونْ.
مسلم وإسلاميوها لطموحي لا يمثلونْ.
أحزابها كالبكتيريا يتكاثرون، وفي مشاكلهم، لا في مشاكلها، يحلونْ.
بلدٌ يمرح فيه السفراءُ والجواسيسُ، ويُسجن فيه الفنانون والمدونونْ.

إعلاميو تلفزاتِها على منابرِهم مشاكلَ الفقراء لا يطرحونْ، ومحللوها بقطع مرتبات المتقاعدين دومًا يبشّرونْ وحياتَهم ينغّصونْ. نوابُ شعبِها بالشعبِ التونسيِّ لا يهتمونْ. مسؤولوها جلهم مرتشونْ ورجالُ الأعمالِ الانتهازيون لهم راشونْ. أغنياؤها شيّدوا عاصمتَهم في البحيرةِ 1 و2، وتركوا لنا عاصمةً وسخةً، فيها نزدحمُ نتقهوجُ ندخّنُ نشيّشُ نزطلُ نصلِّي نسكرُ نزنَي، وفيها قيمَنا وأصالتَنا عروبتَنا دينَنا ثقافتَنا هويتَنا نخونْ. قطاعُها العام تسلل إليه في الظلام مستثمرونْ، أجانب وتونسيونْ، ولسمومهم في شرايينه باتوا ينفثونْ، النقلَ الصحةَ التعليمَ يعرقلونَ ويعطلونْ، ولإفلاس مؤسساتنا العمومية يخططونْ، ولأنفسهم وبأبخس الأثمان لها بائعونَ-شارونْ، والذنبَ للعمّالِ الأبرياءِ يحمّلونْ. شعبٌ ثارَ ليكونَ، فَلِمَ يا تُرى لا يكونْ؟

إمضائي
"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو
"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين، بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم
"وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا" (قرآن)

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الجمعة 16 فيفري 2018.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire