dimanche 16 avril 2023

مشروعٌ واعدٌ، قد يبدو لقابِرِي الأحلامِ مشروعًا طوباويًّا ! مواطن العالَم

 

 

مشروعٌ واعدٌ أو تسويةٌ تاريخيّةٌ (Un compromis historique) أو فرصةٌ ذهبيةٌ رُمِيت في مزبلة التاريخ، مشروعٌ يتمثل في التأليف بين الإيديولوجيات المتناقضة (الرأسمالية والشيوعية). طُرِح في إيطاليا السبعينيات بين الحزب الشيوعي (أنريكو برلنڤير) والحزب الديمقراطي المسيحي (ألدو مورو)، لم يعجب القيادة السوفياتية، فشل وقُبِرَ في روما مع مورو في الصندوق الخلفي لسيارة يوم 16 مارس 1978. اغتالته منظمة شيوعية إرهابية تُدعَى "الألوية الحمراء".

من الرأسمالية نأخذ الحرية والديمقراطية، ومن الشيوعية العدالة الاجتماعية.  الدعوة للوفاق لم تكن فخًّا منصوبًا للشيوعية، بل على عكس ذلك بالضبط، كانت لها المنفذ الأخير للنجاة من الفخ القاتل الذي بدأ يضغط عليها منذ الانتفاضة المجرية سنة 1956، ثم ربيع براغ سنة 1968، ثم غزو أفغانستان سنة 1979. قتلها هذا الفخ سنة 1989 ودُفِنت الشيوعية تحت أنقاض جدار برلين (المصدر: أمين معلوف، غرق الحضارات، ڤراسّي، 2019).

 

في تونس، ماذا يمنعنا من التأليف بين مشاريع مختلفة: القوميون واليساريون والإسلاميين والدساترة ؟  "مِن ذا أتومٌ ومن ذاك أتومان": حرية + ديمقراطية + عروبة + عدالة اجتماعية + محافظة دينية. والله العظيم أنا أعتبر نفسي اليومَ مواطن تونسي، مسلم يساري محافظ، حر، ديمقراطي، عروبي، وأومنُ بالعدالة الاجتماعية.

 

 

إصداراتي

 


ثمانيةُ كُتُبٍ من سنة 2010 إلى سنة 2023:
1. Enseigner des valeurs ou des connaissances? L’épigenèse cérébrale ou le "tout génétique" ? Édition électronique, Presses Universitaires Européennes. (PUE), 2010, 386 pages
2. Le système éducatif au banc des accusés ! «Les professeurs ne comprennent pas que leurs élèves ne comprennent pas», Édition libre, Tunis 2016, 160 pages. Ce livre a été traduit en 2022 en 7 langues occidentales par la maison d’édition numérique « Presses Universitaires Européennes (PUE) 
3. جمنة وفخ العولمة، طبعة حرة، تونس 2016، 224 صفحة.
4. الإشكاليات العامة في النظام التربوي التونسي - سَفَرٌ في الديداكتيك وعِشْرَةٌ مع التدريس (1956-2016)، طبعة حرة، تونس 2017 ، 488 صفحة.
5. حكايات طريفة، طبعة حرة، تونس 2021، 95 صفحة.
6. حدّث ميشيل سارّ قال...، طبعة حرة، تونس 2022، 110 صفحة.
7. ممّا قرأتُ حول الإسلام والمسلمين والإسلاميين خلال سنوات 2012-2022، نسخة رقمية، تونس 2023، 518 صفحة.
8. المدرّسون لا يفهمون لماذا تلامذتهم لا يفهمون !، لم يُطبَع بعدُ، تونس 2023، 245 صفحة.

ملاحظة: كلها متوفّرة مجّانًا في نُسَخٍ رقمية لكل مَن يطلبها على المايل إلا كتاب عدد 8.

samedi 15 avril 2023

ما هي أسباب عدم قدرة التلميذ التونسي على توظيف معلوماته ؟ مواطن العالَم

 

 

 

إشكالية تعترضني يوميا كأستاذ في القسم: ما هي أسباب عدم قدرة التلميذ التونسي على توظيف معلوماته ؟

المكان : الجمهورية التونسية.

الزمان: الثلاثية الأولى من العام الدراسي 2010/2011.

المستوى التعليمي: السنة أولى ثانوي (ما يقابل أربع سنوات قبل الباكلوريا).

المادة: علوم الحياة و الأرض باللغة الفرنسية.

اللغة (رسميا الفرنسية وشبه رسميا العربية): كل جملة أكتبها أو أقولها، أترجمها بالعربية نظرا لمستوى التلامذة المتدني في اللغة الفرنسية. بعض زملائي -الله يسامحهم- من أساتذة علوم الحياة والأرض أوالرياضيات أوالفيزياء أو التقنية ركنوا للحل الأسهل والأنجع ظاهريا وآنيا. حلٌّ يتمثل في تدريس العلوم باللهجة التونسية الدارجة المهذبة في القسم أو في الدروس الخصوصية اعتقادَا منهم أنهم بصنيعهم هذا قد يتفادون عائقَ اللغة الفرنسية غير المفهومة من قِبل جل التلامذة التونسيين خريجي التعليم الأساسي المعرّب. بهذه الطريقة المشوهة قد يفهم التلامذة أحسن وقد يفرح الأستاذ بمشاركة تلامذته وتجاوبهم لكن ينسى الاثنان أو يتناسيا أن الامتحان الرسمي في فروض المراقبة والفروض التأليفية يُقرأ ويُكتب ويُنجز باللغة الفرنسية فقط وأن كل الشعَب العلمية في الجامعة تُدرّس بالفرنسية أيضا.

بكل لطف وصدق ودون مزايدة أو مجاملة أو أبوّة أو تعالٍ فكلنا في "عدم الكفاءة" تونسيون، يبدو لي أن ترتيب تلامذتنا كان في آخر القائمة في تقييمات بعض المنظمات العالمية مثل تقييم منظمة "تيمس"(الاتّجاهات في الدراسة العالمية للرّياضيات والعلوم) و تقييم منظمة "بيزا" (برنامج التقييم الدولي للطلبة) وهذا الأخير هو عبارة عن مجموعة من الدراسات التي تشرف عليها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية كل ثلاثة أعوام بهدف قياس أداء الأنظمة التربوية في البلدان الأعضاء وفي بلدان شريكة.

هذه الشهادة العالمية العلمية التي أثبتت "عدم كفاءتنا" في تكوين تلامذتنا تتناقض مع شهادة الامتياز الصادرة عن وزارتنا الموقرة والمتجسمة في نتائج الباكلوريا التونسية المضخمة بالإسعاف.

بعد هذا التمهيد غير المريح لي ولزملائي، ألفت نظر زملائي المحترمين وتلامذتنا الأعزاء إلى أهمية اللغة العلمية السليمة في إنتاج العلم. يبدو لي أن العلم لا يقتصر على طرح الإشكاليات العلمية وفهم وحل المشاكل فقط بل يتجاوز هذه المرحلة المهمة إلى التعبير الكتابي والشفوي الضروريين لنشر هذه المعرفة بلغة علمية سليمة. نلاحظ أن جل العلماء ومنتِجي المعرفة يعملون أساتذة في الجامعات و كُتّابا في المجلات العلمية المختصة لذلك وجب عليهم إتقان لغة حية ومن المستحسن أن تكون الأنڤليزية عِوض الفرنسية وللأسف الشديد لا يمكن أن تكون العربية في عصرنا هذا لتخلف العرب في كل المجالات العلمية الحديثة. أظن أنه لا توجد مجلة علمية واحدة مختصة ذات قيمة علمية عالية مكتوبة بالعربية وحتى العلماء الفرنسيون أنفسهم أصبحوا مجبورين على النشر باللغة الأنڤليزية، اللغة العلمية العالمية المتواجدة في الساحة دون منافس.

الأستاذ التونسي والتلميذ التونسي هم ضحايا ومسؤولين في الوقت نفسه. مسؤولون لأنهم لم يبذلوا مجهودا إضافيا لسد الثغرات في التكوين العمومي الرسمي. ضحايا سياسة تربوية تونسية تسمح بتدريس العلوم بالعربية من السنة الأولى إلى السنة التاسعة أساسي وفجأة وفي السنة الموالية أي الأولى ثانوي (ما يقابل أربع سنوات قبل الباكلوريا)، يجد التلميذ نفسه غير مؤهل لمتابعة دروس العلوم بالفرنسية فيتقوقع حول نفسه وينغلق ويبتعد شيئا فشيئا عن التعلّم لعدم تسلّحه بأدواته الضرورية وخاصة الأداة الأساسية المتمثلة في اللغة الفرنسية في دولة لغتها الرسمية في الدستور هي اللغة العربية. كنتُ دوما أذكّر تلامذتي بهذه الحقيقة المرة، الحقيقة التي تقول أن اللغة الفعلية الأولى في التعليم العلمي التونسي هي الفرنسية وليست العربية. الانتقال من تدريس العلوم بالعربية إلى تدريسها بالفرنسية في تعليمنا التونسي، يَعتبره مصممو البرامج تحوّلا سهلا في الأذهان، وهو في الواقع يمثل عائقا تعلّميا (يعني ناتجٌ عن الطرق البيداغوجية العقيمة المستعملة من قِبل الأساتذة و المعلمين)، عائقا يصعب تجاوزه من قِبل تلامذة أبرياء وأساتذة غير متكونين. يبدو لي أن التلميذ التونسي أضحى ضحية سياسة تربوية خاطئة، أما الأستاذ التونسي فعذره الوحيد أنه لم يشارك في تخطيط هذه السياسة الخاطئة لكنه مجبرٌ على مواجهة تداعياتها الكارثية على حساب صحته ونجاعة أدائه البيداغوجي.

 

 

 

 

 

محاولة لإرساء وثيقة أخلاقيات تَحكم حسابي الفيسبوكي ؟ مواطن العالَم

 

 

1.     حسابي الفيسبوكي هو عبارة عن بيتي، أنا فيه آمنٌ وكل مَن يدخله فهو آمن،  آمن من الثلب والشتم والسب والتحقير والتكذيب والشك في ذمته وأمانته.

2.     كل مَن يطلب صداقتي، أحترمه وأعتبره ضيفاً في بيتي، وواجبٌ على الضيف احترام مضيّفه وأصدقاء مضيّفه. لا يحق لمَن طلب صداقتي أن يقلّل من احترامه لي أو لأي صديق من أصدقائي الفيسبوكيين، ولن أقبل أي تبرير لقلة الاحترام.

3.     على كل مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ: لا يحق للمعلق أن يقترب من شخص صاحب الحساب أو أصدقائه ولو قيد أنملة، أي عليه أن يعتبرهم مثل القدّيسين أو أكثر قليلاً (منطقة محرّمة). أما موضوع التدوينة فمن حقه أن يَرْفُسَه رَفْساً (منطقة مستباحة).

4.     أرجو من كل مَن يتقاسم تدوينةً مِن تدويناتي أن يذكر اسمي احتراماً لحقوق التأليف.

5.     من باب اللياقة والكياسة والأدب أن لا يُكذّبني أحدٌ على صفحتي فهل يُعقل أن يتجرأ ضيفي ويكذبني وهو في بيتي أي في صفحتي.  الحقيقة لا يملكها أحدٌ والأفضل أن نرد بخطاب نراه جيدًا على كل خطاب نراه سيئًا لا غير.

6.     كلما أسأتُ فَهْمَ تعليق فيسبوكي إلا واعتذرتُ لصاحبه مباشرة على صفحتي. لا أفهم لماذا يبخل عليّ بالاعتذار كل الذين أخطؤوا في حقي في الفيسبوك ؟

7.     كل ما أنشره على صفحاتي الفيسبوكية لا يهدف البتة إلى إقناعكم بالأدلة والبراهين بل يهدف إلى دعوتكم بكل تجرّد إلى تجريب وجهة نظر مغايرة للسائد لا غير.

8.     نشرُ جدارية ملوّنة في الفيسبوك ، يفرض عليّ سقفا في عدد الكلمات (23) لذلك قد تصل الفكرة مختزلة أو غير واضحة. قلّبوها وتريثوا قبل التعليق.

9.        الفيلسوف (صاحب مشروع فكري)، العالِم (مُنتج للمعرفة)، الباحث (عضو في مخبر)، الخبير (مُلِم بكل تفاصيل اختصاصه)، الداعية (يدعو الناس لفكره). لستُ من هؤلاء جميعا، وصفحاتي الثلاث منابر حرة لنقاش الأفكار لا الأشخاص. أضِفْ إلى ذلك، أنا لست شخصية عامة ولست معروضا للمساءلة. أرجوك، انقدْ الفكرة أو قلْ كلمة طيبة في صديقك الافتراضي أو اصْمُتْ.

10.                        كل مَن يخالف ولو بَنْداً واحداً من بُنودِ هذه الوثيقة، أحذفه نهائيًّا دون ردّ أو نقاش من قائمة أصدقائي (j’ai déjà bloqué 370 amis virtuels pour des raisons de ce genre). لكن.. لكن، عندما أحذفُ صديقاً فهذا لا يعني البتّة أنني أكرهه أو أعاديه، بل على العكس أحذفه لأتجنب التشنّج المتبادَل والمحتمَل، وأُبقِي على شعرة معاوية بيني وبينه، وقد سبق لي وأن فعلتُ هذا بالضبط مع ثلاثة من أصدقاء مقهي الشيحي، وقد فعلها معي رابعٌ بنفس المنطق، وقالها لي في وجهي، وتقبلتُ قرارَه وموقفه بصدرِ رحبٍ وأنقذْنا علاقتنا الذاتية من الاندثار (بالدارجة قصّان نزاع)...

Pourquoi je publie sur fb ? Convaincre par des arguments ou des faits ? Pas du tout. Inviter à essayer autre chose ? Oui et mille oui.

 

إمضائي: "إذا فهمتَ كل شيء، فهذا يعني أنهم لم يشرحوا لك جيّدًا !" (أمين معلوف)

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 31 جانفي 2021.

jeudi 13 avril 2023

نقولُها بوضوحٍ: ماركس لم يحبَّ يومًا في حياتِه الفقراءَ ولم يُدافعْ عنهم أبدًا ! تأليف الفيلسوف اليساري الفرنسي المعاصر ميشيل أونفري، ترجمة مواطن العالم دون أدنَى إضافةٍ أو تعليقٍ

 


"وكان يكرهُ أيضًا الفَلاّحِين والريفيين والعمال الفِلاحِيّين. في كل  أعماله، كان يُمجّدُ عمالَ المصانعِ في المُدُنِ، والبروليتاري كان معبودَهُ، والأفضلُ فيهم لديه هو الطلائعيُّ المتنوِّرُ أو بعبارة أخرى العاملُ الماركسيُّ، أما هذه الحثالة شبه البروليتارية فلا مكان لها في السياسة، فهي النفايةُ، الشيءُ المنبوذُ، إفرازُ النظامِ السياسيِّ  أو تضاريسُه سيئة الهضم، هي قذارةُ الطيورِ المُزَقَّمَةِ."

 

Référence: Michel Onfray, La lueur des orages désirés, Éd. Grasset, 2007, p. 107

إمضائي

"المثقفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو

"إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

"على كل مقال سيء نرد بمقال جيد" مواطن العالَم

 

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الثلاثاء 21 نوفمبر 2017.

 

عشرةُ مبادئَ ساميةٌ، لو كنتُ ماركسيًّا ملحِدًا وأردتُ تأسيسَ حِزبٍ في تونس لَحَبّرتُها في التوطئة ! مواطن العالَم

 

 

Je le ferai par indigénisation.

ولو كنتُ إمامًا لَردّدتُها في كل خُطبةٍ، ولو كنت صوفيًّا لحلّقتُ بأجنِحتِها فوق العرشِ، ولو لم يكن محمدُ صلى الله عليه وسلم خاتمَ الأنبياء لأعلنتُ بها النبّوةَ فورًا.

 

أبدأ بالأهَمِّ قبل المهِمِّ وبالمقدَّسِ قبل الأقلّ تقديسًا:

1.     حرية المعتقد (La liberté de conscience): قرآن: "لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ" - "لكم دينكم ولي دين" - "وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ".

2.     احترام حياةِ الإنسانِ وحُرمتِهِ الجسديةِ والنفسيةِ (La sacralisation de la vie humaine): قرآن: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" (لا فرقَ عند الله وعندي بين نفسٍ مسلمةٍ و نفسٍ غير مسلمةٍ).

3.     نبذُ التكفيرِ إثر فشلٍ في التبشيرِ (Bannir l`excommunication suite à un échec du  prosélytisme): قرآن: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".

4.     الرحمة (La Miséricorde): بابُ التوبةِ النصوحةِ مفتوحٌ عند ربي على مِصراعَيهِ إلى آخر رمقٍ قبل الموتِ.

5.     احترامُ اليهودِ والمسيحيينَ والناسِ أجمعينَ (Le respect des juifs et des chrétiens et tous les humains): ربي حلل للمسلم الزواجَ بامرأةٍ يهوديةٍ أو مسيحيةٍ، أي باركها أمًّا وجدة لذرّيتك، فهل هنالك إجلالٌ لليهودِ والمسيحيينَ أكثر من هذا الإجلالِ، ونحن نعرف أن الجنة تحت أقدام الأمهات، وحرّم عليك إكراهها على تغيير دينِها الأصلي واعتناقِ دينك، لا بل أمرك بمرافقتها كل يوم أحد إلى باب كنيستها أو كنيسها وانتظارها حتى تفرغ من صلاتها.

6.     الإيثارُ والغَيريةُ (L`altruisme): حديث: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ" (أخيه، مسلمًا كان أو غير مسلمٍ) - "من غش فليس منا" (من غش مسلمًاً أو غير مسلمٍ).  ماركس: "من كلٍّ حسب جهده ولكلٍّ حسب حاجته".

7.     تقوى الله وخِشيتِه في عباده المسلمين وغير المسلمين (La Piété): كان سيدنا إبراهيم الخليل لا يتعشى حتى يمر عابر سبيل يشاركه طعامه. قدِم يومًا عابرُ سبيل، أكل وشرب ثم طلب من إبراهيم أن يوقد له ناراً ففعل. قام الضيف يصلي للنار فنهره النبي وطرده قائلا: "أتُعبدُ النارُ في بيت الخليل ؟" فكلّمه الله مهاتِفًا مربيا: "يا إبراهيم كم عمر هذا الضيف ؟". قال: "ستون سنة". قال: "تحمّلته أنا ستون سنة ولو شئتُ لقبضتُ روحَه، و أنت لم تصبِر عليه وتتحمّله ليلة واحدة !".

8.     المحبّة (L'amour): صديقي بكار عزوز النهضاوي، أستاذ القرآن بباريس، قال: "الإسلامُ رسالةٌ للعالمين، مسلمين وغير مسلمين، وهو هديةٌ لهم جميعا من السماء. والمسلم مطالَبٌ بأن يبلّغ الهدية إلى صاحبها غير المسلم. فكيف سيهدي أغلى هدية في الوجود إلى شخص يكرهه ؟ لذلك قدرُ المسلم أن يحب الناسَ جميعا، يحب المسيحي واليهودي والبهائي والهندوسي والبوذي واللاأدري والملحد والإرهابي والمجرم والمثلي والسليم والسقيم، يحبهم جميعا ودون استثاءٍ أو إقصاءٍ لكي يستطيع أن يدعو لهم بالهداية والتوبة النصوحة، يدعو لكل البشر دون تمييز ديني أو مذهبي أو قومي أو عرقي أو طبقي، ولو خالف ذلك، خان عقيدتَه وكرّهَ الناسَ فيها".

9.     البِرُّ بالوالِدَين (La piété filiale est une vertu de respect pour ses propres parents et ancêtres): صديقي بكار عزوز، قال، مخاطبًا طلبتَه: "واجبٌ على المسلمِ أن يَبِرَّ أمَّه ولا يقل لها أفٍّ، حتى ولو كانت بائعة هوى على أرصفة شوارع باريس".

10.            لا يحق لأحد محاسبةَ أحدٍ على عقيدتِه (Nul n`est juge d`âmes ): لا حسيبَ غيره، سبحانه وتعالى.

 

إمضائي: كشكار يُسبِّحُ، كشكار يَسْمُو، كشكار يُجنّحُ، كشكار شارب حد الثمالة من خمر السماء، كشكار "عامل جَوْ بِلا جَوْ"، "عامل جَوْ في اللَّخِتْلِي"، كشكار "شايَخْ".. شارِكوهُ مُتعتَه الفكريةَ وإذا رغِبتُمْ، امتطُوا صَهوَةَ بُوراقِه، سبّحوا وجنّحوا معه، أو على الأقل لا تُفسِدوها عليه.. الفقير إلى ربه العاشقُ الولهانْ.. الله يهديكم ويَرضَى عليكم.

 

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الاثنين 7 جانفي 2019.