vendredi 19 janvier 2024

فكرة قرأتها في كتاب: الأصول التاريخية للعَلمانية. نقل د. محمد كشكار

 

 

كتاب فراس السواح "دين الإنسان بحث في ماهية الدين ومنشأ الدافع الديني" دار علاء الدين للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1994 دمشق، 400 صفحة.

تنبيه ضروري

ما أنشره في هذه السلسلة من نقل، تحت العنوان المشترك "فكرة قرأتها في كتاب"، لا يمثل بالضرورة موقفي الفكري بل هو عبارة عن مذكّرة خاصة، أعتمدها شخصيا عند الرجوع إلى الكتاب الأصلي. هذه المذكرة لا تغني عن قراءة الكتاب كاملا. يجب إذن توخّي الحذر الشديد في التعامل مع ما ورد فيها لأن لا تصل إليكم فكرة الكاتب ناقصة أو مشوّهة. أنشر هذه السلسلة مساهمة مني في رد الاعتبار لفن ثامن في طريق الانقراض، فن اسمه "مطالعة الكتب".

 

نص فراس السواح

صفحة 82:

أصل العَلمانية: "أما في الصين، فمنذ بديات تاريخها المكتوب يقوم القانون في استقلال عن الدين. ولد كونفوشيوس  عام  551 ق.م، عندما كان لسقراط 7 سنوات. فالاثنان ينتميان إلى فترة واحدة من تاريخ الحضارة الإنسانية. و كلاهما وضع أسس الأخلاق الدنيوية لثقافتين متباعدتين في كل شيء، ولا يجمعهما إلا قيامهما على الفصل بين الدين والأخلاق. لم يعن كونفوشيوس بالمسألة الدينية، و كان يرى في المسائل الميتافيزيقية واللاهوتية مضيعة للوقت، لأن الإنسان يجب أن يولي جل اهتمامه لكيفية سلوكه في هذا العالم.

صفحة 83 و 103:

كونفوشيوس و تلامذته: سأله واحد منهم: "كيف نستطيع أن نخدم أرواح الأسلاف". فأجاب: "أنك لم تتعلم بعد أن تخدم الأحياء فكيف تستطيع أن تخدم الأموات ؟". وسأله آخر عن الموت وطبيعته وحال الأموات فأجاب: "إنك لم تصل إلى فهم الحياة بعد فكيف لك أن تفهم الموت ؟". وقف نفسه على إصلاح المجتمع من خلال نظام أخلاقي بينه بشكل أساسي للحكام وأصحاب الرأي في المجتمع، لأنهم القدوة التي يعمل الناس على تقليدها. عاش كونفوشيوس خلال الفترة التي شهدت ظهور الفلسفة الإغريقية في الغرب، وزرادشت  في إيران و لاوتسي  وبوذا في الشرق.

 

إمضائي

 

يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم النقد المفيد.

لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي.

 

التاريخ: حمام الشط في 21 أوت 2011.

 

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire