(L’internationale salafiste réactionnaire et armée)
من المشرق إلى المغرب يوجَد تقريبًا عشرات الملايين من الجهاديين (en acte et en puissance) تجمعهم في الخيمات الدعوية إيديولوجية واحدة وطقوس مشتركة. منذ نصف قرن أو منذ ارتفاع سعر النفط ارتفع شأنهم وقويت شوكتهم وذلك باقتناء أفتك الأسلحة من الغرب الذي يكفّرونه شعوباً وحكومات. فرعنوا وتجبّروا رافعين قناع التقوى على جباههم وعوراتهم تحت الجلباب عارية، تغذّيهم أساسيّاً دولٌ غنيةٌ وسخيّةٌ كالسعودية وقطر والإمارات. نجاحهم المدوِّي مقرونٌ بأسماء أكبر الإرهابيين مثل بن لادن والظواهري والزرقاوي والبغدادي ومسرح بطولاتهم ليس الجهاد في إسرائيل ضد الصهاينة المغتصِبين بل الجهاد ضد إخوانهم المسلمين المسالمين في الصومال والعراق وسوريا وليبيا واليمن وضربات بين الحين والآخر لتسجيل الحضور في تونس والمغرب والجزائر.
حركة رجعية في غاياتها، حديثة في وسائلها (facebook, twitter, Youtube, vidéos, mise en scène, etc )، أكبر حركة إسلامية مهيكلة منظمة مسلحة ومنتشرة في كل أنحاء العالم، العربي والغربي.
دُعاتُها يركّزون في خطبهم الفضائية على تكفير اليساريين والعَلمانييين، وقدح المساواة بين والرجل والمرأة وحرية اللباس وحرية التعبير وحرية المعتقد، وتحريم الإجهاض والغناء والرقص والموسيقى والرسم والنحت والتمثيل والسينما والاختلاط بين الرجال والنساء، واضطهاد الأقليات الدينية والعرقية والجنسية باسم قراءة نصّية للقرآن الكريم ومقاصد الشريعة -حسب اجتهادي المتواضع- من تأويلاتهم براءٌ براءْ.
منذ سنة 2011، استلم السلفيون مشعل العنف الثوري الذي كان حكراً على اليساريين (ثورة ظفار 1964 -1976 في عُمان، ثورة الفلسطينيين في عَمّان في سبتمبر الأسود 1970): أنا يساري غاندي الهوى، لا أتعاطف مع الجهتين، وأقف فكريّاً ضد العنف مهما كان مأتاه ومهما كان فاعله ومهما كانت قضيته حتى لو كانت قضية تحرير.
الموجة الأولى من السلفية بدأت مع الإيديولوجيا الوهابية في السعودية في القرن 18ميلادي مع مؤسسها محمد بن عبد الوهاب (1703-1792)، بارادوكسالومان، نفس القرن في فرنسا أنتج ثورة ضد الدين.
الموجة الثانية تأججت وتزامنت مع توفر البترودولار الخليجي في أوائل 1970 وموت عبد الناصر.
الموجة الثالثة والأخطر اشتعلت سنة 2011 مع الثورات العربية المسلحة في سوريا وليبيا.
في العالم أجمع، لا زال السلفيون يسجلون نقاطًا، نقاطًا للأسف غير مضيئة، نجاحات تتمثل في حروب أهلية مُهلِكة للنسل والحرث، نجاحات سرطانية تنتشر بسرعة في أجزاء الجسم العربي الضعيف أصلاً.
خاتمة : الله يسترنا، نحن المسلمون، من جهاد المسلمين.
Source : Le Monde diplomatique, septembre 2020
حركة رجعية في غاياتها، حديثة في وسائلها (facebook, twitter, Youtube, vidéos, mise en scène, etc )، أكبر حركة إسلامية مهيكلة منظمة مسلحة ومنتشرة في كل أنحاء العالم، العربي والغربي.
دُعاتُها يركّزون في خطبهم الفضائية على تكفير اليساريين والعَلمانييين، وقدح المساواة بين والرجل والمرأة وحرية اللباس وحرية التعبير وحرية المعتقد، وتحريم الإجهاض والغناء والرقص والموسيقى والرسم والنحت والتمثيل والسينما والاختلاط بين الرجال والنساء، واضطهاد الأقليات الدينية والعرقية والجنسية باسم قراءة نصّية للقرآن الكريم ومقاصد الشريعة -حسب اجتهادي المتواضع- من تأويلاتهم براءٌ براءْ.
منذ سنة 2011، استلم السلفيون مشعل العنف الثوري الذي كان حكراً على اليساريين (ثورة ظفار 1964 -1976 في عُمان، ثورة الفلسطينيين في عَمّان في سبتمبر الأسود 1970): أنا يساري غاندي الهوى، لا أتعاطف مع الجهتين، وأقف فكريّاً ضد العنف مهما كان مأتاه ومهما كان فاعله ومهما كانت قضيته حتى لو كانت قضية تحرير.
الموجة الأولى من السلفية بدأت مع الإيديولوجيا الوهابية في السعودية في القرن 18ميلادي مع مؤسسها محمد بن عبد الوهاب (1703-1792)، بارادوكسالومان، نفس القرن في فرنسا أنتج ثورة ضد الدين.
الموجة الثانية تأججت وتزامنت مع توفر البترودولار الخليجي في أوائل 1970 وموت عبد الناصر.
الموجة الثالثة والأخطر اشتعلت سنة 2011 مع الثورات العربية المسلحة في سوريا وليبيا.
في العالم أجمع، لا زال السلفيون يسجلون نقاطًا، نقاطًا للأسف غير مضيئة، نجاحات تتمثل في حروب أهلية مُهلِكة للنسل والحرث، نجاحات سرطانية تنتشر بسرعة في أجزاء الجسم العربي الضعيف أصلاً.
خاتمة : الله يسترنا، نحن المسلمون، من جهاد المسلمين.
Source : Le Monde diplomatique, septembre 2020
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire