samedi 11 décembre 2021

يشرفني أن أمثل جمنة في العاصمة للمرة 22 ومستعد للمرة الألف لو بقي في العمر بقية. محمد كشكار، مواطن العالم، أصيل جمنة ولادة وتربية

 

 

المناسبة: المؤتمر الوطني للحركات الاجتماعية والمواطنية.

المكان: قصر المؤتمرات بالعاصمة.

التاريخ: 10 ديسمبر 2021.

الحضور: قرابة 150 مقسمين على 7 ورشات مستقلة.

 

أحداث اليوم، أنقلها لكم حسب التسلسل الزمني:

7:20: الانطلاق في القطار من حمام الشط.

8:10: الوصول إلى محطة برشلونة. وجدت في استقبالي السيد رمضان بن عمر بسيارته وهو أحد منظمي المؤتمر. انتقلنا مباشرة إلى محطة اللواجات بالمنصف باي لنقل هدية جمعية حماية واحات جمنة للمؤتمرين (40 كغ دﭬلة نور).

9:48: شاركت في "ورشة التنمية والسياسات البديلة" التي بدأت أشغالها بتأخير 48د وحضر فيها 18 مشاركًا (6 نساء+12 رجال). طلب مني رئيس الجلسة افتتاح التدخلات، ربما لأنني كنت جالسًا جنبه أو ربما لأنني أكبرهم سنًّا. ألقيت كلمتي المنشورة البارحة في فيسبوكي تحت عنوان "كلمتي التي سألقيها غدًا باسم جمعية حماية واحات جمنة في المؤتمر الوطني للحركات الاجتماعية والمواطنية، طلبوا مني ذلك أو لم يطلبوا".

متدخل 2: المنوال الاقتصادي الذي تعتمده تونس ليس ليبراليًّا وليس اشتراكيًّا بل اقتصاد ريعي أي اقتصاد تديره مجموعة من العائلات المتنفذة والمهيمنة بترخيص من السلطة الكمبرادورية أي الوسيطة بين الخارج والداخل فاقدة للسيادة الوطنية في أدنى تجلياتها.

متدخل 2 (مهندس عالمي): في تونس توجد مشاريع أموالها مرصودة في البنوك (قروض أو هبات) منذ سنوات ولم تُنفَّذ إلا بنسبة 15% مثل مستشفيات ﭬفصة وﭬابس والقيروان وباجة والمجمع الكيميائي-المضيلة 2. ما سبب التعطيل ؟ المتعارف عليه في العالم أن مكتب الدراسات يأخذ من 5 إلى 7% من قيمة الصفقة لكن القانون التونسي لا يمنح إلا 1,5% لذلك تتهرب مكاتب الدراسات من إنجاز مشاريع الدولة عمومًا.

11:00: راحة-قهوة.

11:30: استئناف الأشغال بحضور 22 مشاركًا. بدأت الحصة باستفسارات عن تجربة جمنة. أجبتُ عليها باقتضاب لضيق الوقت.

متدخل 3: 80% من الأراضي الفلاحية الخاصة في تونس مملوكة على "الشياع" أي الفلاح لا يملك (Titre bleu) لذلك لا يمكن له التمتع بقرض بنكي يطور به فلاحته. وقال: أول منتج للتمور ﭬبلي، ثاني منتج للتمور توزر، أول مُصدِّر للتمور نابل.

12:30: الغداء: أول مرة أتسلم غداءً في "باكو" مثل "باكو ﭬاتو" فيه لازانيا+سلاطة+فنكوشة+برتقالة والأكل واقفًا في "ﭬيطون" في هذا "البرد السقنطري".

13:00: اقتحم بهو قصر المؤتمرات مجموعتان من المتظاهرين رافعين شعارات: المعطلون عن العمل: "يا سعيّد حل الباب***طالبين انتداب"، "التشغيل موش مزيّة***يا سرّاقين الميزانية". أمهات الحرّاقة المفقودين: "يا حكام بلادنا***جيبونّا أولادنا"، "الشوارع والغضب***لا منابر لا خُطب"، فين العدل فين الحق***في بلادي حقي تسرق".

14:00: وفي ركنٍ منزوٍ من أركان البهو تجمع 10 شبان (بنات وأولاد) يغنون يصفقون يزغردون ويرددون: مَرْضْ الهوى ﭬتّالَى... الشعَرْ في الصغر إشيب... برّدت الأحباب بالود كأسي.

 

خاتمة:

قال أمين معلوف في كتابه "غرق الحضارات": "قبل سقوط جدار برلين سنة 1989 كان في العالم منوالان اقتصاديان يتنافسان: الشيوعية والرأسمالية. بعد 1989 سقط الأول ولم يبق في الساحة إلا الثاني الذي استبشرنا به خيرًا. خيّب ظننا هو الآخر".

جاء ما يُوصَف بالمنوال الاقتصادي الثالث وسَمَّوه الاقتصاد التشاركي-التضامني (ESS). أكبر وهم في الاقتصاد. لماذا ؟ لو طُبِّق في مجموعة ضيقة فهو رأسمالي ولو طُبِّق في مجموعة واسعة مثل ما هو مُطبَّقٌ في تجربة جمنة أو في المؤسسات العمومية (CNR, CNSS, CNAM) فهو اشتراكي.

 

إمضائي:

"المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 10 ديسمبر 2021.

 

 

 

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire