(Peuple, je vous haime, je vous hais, compris)
سؤال 1: مَن هو يوسف الشاهد؟
جواب 1: هو رئيس حكومة دون
ماضٍ سياسي، وصل إلى القمّة صدفة.
سؤال 2: مَن هو الشعب؟
جواب 2: هو مجموعة المواطنين
المحكومين حاليًّا من قِبل الشاهد، باستثناء المستفيدين من الحكم، أي الوزراء
والبرلمانيين وبعض الحزبيين الانتهازيين (سلطة ومعارضة، تجمعيون جدد ونهضاويون ويساريون
وقوميون) والمثقفون المرتزقة والرأسماليون الطفيليون وبعض أصحاب المهن النبيلة
الذين تحوّلوا إلى تُجار غير نبلاء (البعض من الأطباء والمحامين المشِطّين في ثمن الفحص والمرتشين من المتفقدين الحكوميين
والقضاة والمسئولين الإداريين، إلخ).
المعذرة يا سيد يوسف الشاهد،
قلتُ على لسانك ما أنتَ تُضمِرُه لكن لم تقله علنًا ولا يمكن أن تقوله لأن لغة
السياسي خشبية أو لا تكون ولغة المفكر صادقة أو لا تكون!
خطابُ الشاهد ووزرائه وبعض النخب
السياسية (سلطة ومعارضة، تجمعيون جدد ونهضاويون ويساريون وقوميون)، خطابٌ مزدوجٌ
بامتيازٍ: جلهم يتجاهلون الظروف المعيشية للشعب، بل يحتقرونه ويكرهونه، والشعب في
نظرهم متديّنٌ أو فاسقٌ فاجرٌ، جاهلٌ، وسخٌ، كسولٌ، رجعيٌّ، غير مثقّفٍ، غير
مهذّبٍ، غوغاء، عنيفٌ، "من وراء البلايك"، عامةٌ، دوابٌّ، إلخ. نخبة
سياسية لا هَمَّ لها سوى تأبيد امتيازاتها عن طريق توريث السلطة لأبنائها وليذهبْ
أبناء الشعب إلى الجحيمِ!
يتعاملون مع الشعب كشيءٍ (Un objet) عوض أن يتعاملوا معه كذاتٍ
فاعلةٍ
(Un sujet):
بعض السياسيين والقضاة والمحامين والأطباء والمسئولين الإداريين، الكل يتعامل مع
الشعب ككتلة متجانسة لا كأفراد أحرار. يَدخل عليهم المواطن طالبًا خدمة، لا ينظرون
إليه في عينيه ولا يرحّبون به ولا يبدءونه بالتحية أبدًا، وإن بادرهم المسكين بالتحية
فعادة ما يصمتون ولا يرُدّون، لا يُعيرون أسئلته أي اهتمام، ولا يعتبرونه أصلاً
كائنًا عاقلاً مثلهم (Homo sapiens)، فئةٌ عنصرية من التونسيين،
الحمد لله أن عددَهم قليلٌ.
خاتمة: الشعب لم يجدْ السندَ
في السلطة ولا في المعارضة: سلطةٌ بورجوازيةٌ متعاليةٌ بتجمّعِييها الجدد ونهضاوييها،
ومعارضةٌ منغلقةٌ على نفسها بيسارِييها وقومِييها.
الشعبُ - يا سادتي يا غير
كرام - ليس كتلةً متجانسةً جامدةً كما تعتقدون! الشعب رمالٌ متحرّكةٌ وعلى أمواجها
بحول الله لن تستقرّوا في السلطة ولن تهنئوا بها، طال ظُلمُكم أو قَصُرَ، الشعبُ
جسدٌ في حالةٍ دائمةٍ من التشكّلٍ وإعادة التشكّلٍ بفضل الولادات البيولوجية
الجديدة
(Les nouvelles générations).
Référence: Le Monde diplomatique, mars 2019, Extraits de l`article : Les élites
face aux « Gilets jaunes » Une philosophie du mépris, par Bernard
Pudal, Professeur de science politique a l`Université Paris Nanterre, p. 3
إمضاء مواطن
العالَم
"أنا عند
الإسلاميين شيوعي وعند الشيوعيين إسلامي! لأن المفكر الحر يستحيل تصنيفه.."
المفكر الإيراني الإسلامي الحر علي شريعتي، صديق الفيلسوف الفرنسي اليساري الملحد
جان بول سارتر
أنا اليومَ لا أرى خلاصًا للبشريةِ، لا أراهُ في
الأنظمةِ القوميةِ ولا اليساريةِ ولا الليبراليةِ ولا الإسلاميةِ، أراهُ فقط في
الاستقامةِ الأخلاقيةِ على المستوى الفردِيِّ وكُنْ سياسيًّا كما شِئتَ (La spiritualité à l`échelle
individuelle).
"النقدُ
هدّامٌ أو لا يكونْ" محمد كشكار
"المثقّفُ هو
هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العموميةِ" فوكو
و"إذا
كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إذنْ إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
لا أقصدُ فرضَ
رأيِي عليكم بالأمثلةِ والبراهينَ بل أدعوكم بكل تواضعٍ إلى مقاربةٍ أخرى، وعلى كل
مقالٍ سيءٍ نردُّ بِمقالٍ جيّدٍ، لا بالعنفِ اللفظيِّ.
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الجمعة 22 مارس 2019.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire